۵۵۰.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن محمّد بن أبي يعقوب البلخي :سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام فَقُلتُ لَهُ : لِأَيِّ عِلَّةٍ صارَتِ الإِمامَةُ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ؟ فَقالَ : لِأَنَّ اللّه َ عز و جلجَعَلَها في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام ولَم يَجعَلها في وُلدِ الحَسَنِ ، وَاللّه ُ لا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ . ۱
۵۵۱.الكافي عن موسى بن عبداللّه بن الحسنـ في ذِكرِ مُحاوَرَةٍ جَرَت بَينَ أبيهِ وبَينَ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ، إلى أن قالَـ : فَجَرَى الكَلامُ بَينَهُما حَتّى أفضى إلى ما لَم يَكُن يُريدُ .
وكانَ مِن قَولِهِ [أي عَبدِ اللّه ِ بنِ الحَسَنِ] : بِأَيِّ شَيءٍ كانَ الحُسَينُ عليه السلام أحَقَّ بِها مِنَ الحَسَنِ عليه السلام ؟ فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : رَحِمَ اللّه ُ الحَسَنَ ورَحِمَ الحُسَينَ ، وكَيفَ ذَكَرتَ هذا ؟ قالَ : لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام كانَ يَنبَغي لَهُ إذا عَدَلَ أن يَجعَلَها فِي الأَسَنِّ مِن وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام .
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى لَمّا أن أوحى إلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أوحى إلَيهِ بِما شاءَ ، ولَم يُؤامِر أحَدا مِن خَلقِهِ ، وأمَرَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام بِما شاءَ ، فَفَعَلَ ما اُمِرَ بِهِ ، ولَسنا نَقولُ فيهِ إلّا ما قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن تَبجيلِهِ وتَصديقِهِ ، فَلَو كانَ أمَرَ الحُسَينَ عليه السلام أن يُصَيِّرَها فِي الأَسَنِّ أو يَنقُلَها في وُلدِهِما ـ يَعنِي الوَصِيَّةَ ـ لَفَعَلَ ذلِكَ الحُسَينُ عليه السلام ، وما هُوَ بِالمُتَّهَمِ عِندَنا فِي الذَّخيرَةِ لِنَفسِهِ ، ولَقَد وَلّى وتَرَكَ ذلِكَ ، ولكِنَّهُ مَضى لِما اُمِرَ بِهِ وهُوَ جَدُّكَ وعَمُّكَ ، فَإِن قُلتَ خَيرا فَما أولاكَ بِهِ ، وإن قُلتَ هُجرا ۲ فَيَغفِرُ اللّه ُ لَكَ . ۳
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۸۲ ح ۱۷ ، علل الشرائع : ص ۲۰۸ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۰ ح ۲۲ .
2.الهُجْر : الفحش في الكلام ، أو الإكثار منه فيما لا ينبغي (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۵ «هجر») .
3.الكافي : ج ۱ ص ۳۵۹ ح ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۸۱ ح ۱۹ .