201
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۷۷۷.أنساب الأشراف عن العتبي :حَجَبَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ أهلَ العِراقِ عَنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا ظالِما لِنَفسِهِ ، عاصِيا لِرَبِّهِ ، عَلامَ تَحولُ بَيني وبَينَ قَومٍ عَرَفوا مِن حَقّي ما جَهِلتَهُ أنتَ وعَمُّكَ ؟ !
فَقالَ الوَليدُ : لَيتَ حِلمَنا عَنكَ لا يَدعو جَهلَ غَيرِنا إلَيكَ ، فَجِنايَةُ لِسانِكَ مَغفورَةٌ لَكَ ما سَكَنَت يَدُكَ ، فَلا تَخطِرها فَتُخطَرَ بِكَ ، ولَو عَلِمتَ ما يَكونُ بَعدَنا لَأَحبَبتَنا كَما أبغَضتَنا . ۱

راجع : ص 145 (الفصل الأوّل / تصديقه رأي أخيه في الصلح) .

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
200

۷۷۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :لَمّا بايَعَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ النّاسَ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، كانَ حُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ممّن لَم يُبايِع لَهُ ، وكانَ أهلُ الكوفَةِ يَكتُبونَ إلى حُسَينٍ عليه السلام يَدعونَهُ إلَى الخُروجِ إلَيهِم في خِلافَةِ مُعاوِيَةَ ، كُلَّ ذلِكَ يَأبى ، فَقَدِمَ مِنهُم قَومٌ إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ فَطَلَبوا إلَيهِ أن يَخرُجَ مَعَهُم ، فَأَبى وجاءَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام فَأَخبَرَهُ بِما عَرَضوا عَلَيهِ ، وقالَ : إنَّ القَومَ إنَّما يُريدونَ أن يَأكُلوا بِنا ويُشيطوا دِماءَنا .
فَأَقامَ حُسَينٌ عليه السلام عَلى ما هُوَ عَلَيهِ مِنَ الهُمومِ ... فَجاءَهُ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ ، فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّه ِ إنّي لَكُم ناصِحٌ ، وإنّي عَلَيكُم مُشفِقٌ ، وقَد بَلَغَني أنَّهُ كاتَبَكَ قَومٌ مِن شيعَتِكُم بِالكوفَةِ يَدعونَكَ إلَى الخُروجِ إلَيهِم ، فَلا تَخرُج ؛ فَإِنّي سَمِعتُ أباكَ عليه السلام يَقولُ بِالكوفَةِ : وَاللّه ِ لَقَد مَلِلتُهُم وأبغَضتُهُم ، ومَلّوني وأبغَضوني ، وما بَلَوتُ مِنهُم وَفاءً ، ومَن فازَ بِهِم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ ۱ ، وَاللّه ِ ما لَهُم نِيّاتٌ ولا عَزمُ أمرٍ ، ولا صَبرٌ عَلَى السَّيفِ .
قالَ : وقَدِمَ المُسَيَّبُ بنُ نَجَبَةَ الفَزارِيُّ وعِدَّةٌ مَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ وَفاةِ الحَسَنِ عليه السلام ، فَدَعَوهُ إلى خَلعِ مُعاوِيَةَ ، وقالوا : قَد عَلِمنا رَأيَكَ ورَأيَ أخيكَ .
فَقالَ : إنّي أرجو أن يُعطِيَ اللّه ُ أخي عَلى نِيَّتِهِ في حُبِّهِ الكَفَّ ، وأن يُعطِيَني عَلى نِيَّتي في حُبّي جِهادَ الظّالِمينَ . ۲

1.أي بالسهم الخائب الذي لا نصيب له من قِداح الميسر ؛ وهي ثلاثة : المنيح والسفيح والوغد . والخيبة : الحرمان والخسران (النهاية : ج ۲ ص ۹۰ «خيب») .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۵ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۵ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 174523
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي