207
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۷۸۳.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن أبي الحسن المدائني :وكانَت وَفاتُهُ [أيِ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام ]في سَنَةِ تِسعٍ وأربَعينَ ، وكانَ مَرَضُهُ أربَعينَ يَوما ، وكانَت سِنُّهُ سَبعا وأربَعينَ سَنَةً ، دَسَّ إلَيهِ مُعاوِيَةُ سَمّا عَلى يَدِ جَعدَةَ بِنتِ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ زَوجَةِ الحَسَنِ ، وقالَ لَها : إن قَتَلتِيهِ بِالسَّمِّ فَلَكِ مِئَةُ ألفٍ ، واُزَوِّجُكِ يَزيدَ ابني .
فَلَمّا ماتَ وَفى لَها بِالمالِ ولَم يُزَوِّجها مِن يَزيدَ . قالَ : أخشى أن تَصنَعَ بِابني كَما صَنَعتِ بِابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۱

۷۸۴.الإصابة عن الزبير عن عبداللّه بن نافع :خَطَبَ مُعاوِيَةُ فَدَعَا النّاسَ إلى بَيعَةِ يَزيدَ ، فَكَلَّمَهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنُ الزُّبيرِ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكرٍ .
فَقالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ : أهِرَقلِيَّةٌ ۲ ؟ ! كُلَّما ماتَ قَيصرٌ كانَ قَيصرٌ مَكانَهُ ! لا نَفعَلُ وَاللّه ِ أبَدا .
وبِسَنَدٍ لَهُ إلى عَبدِ العَزيزِ الزُّهرِيِّ ، قالَ : بَعَثَ مُعاوِيَةُ إلى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكرٍ بَعدَ ذلِكَ بِمِئَةِ ألفٍ ، فَرَدَّها وقالَ : لا أبيعُ ديني بِدُنيايَ .
وخَرَجَ إلى مَكَّةَ فَماتَ بِها قَبلَ أن تَتِمَّ البَيعَةُ لِيَزيدَ . ۳

۷۸۵.اُسد الغابة :قيل : لَمّا أرادَ مُعاوِيَةُ البَيعَةَ لِيَزيدَ ابنِهِ ، خَطَبَ أهلَ الشّامِ فَقالَ : يا أهلَ الشّامِ ! كَبِرَت سِنّي وقَرُبَ أجَلي ، وقَد أرَدتُ أن أعقِدَ لِرَجُلٍ يَكونُ نِظاما لَكُم ، وإنَّما أنَا رَجُلٌ مِنكُم . فَأَصفَقوا ۴ عَلَى الرِّضا بِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ خالِدِ بنِ الوَليدِ ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلى مُعاوِيَةَ ، وأسَرَّها في نَفسِهِ . ثُمَّ إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ مَرِضَ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ ابنُ اُثالَ النَّصرانِيُّ ، فَسَقاهُ سَمّا فَماتَ ، فَقيلَ : إنَّ مُعاوِيَةَ أمَرَهُ بِذلِكَ . ۵

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۱۱ .

2.أراد أنّ البيعة لأولاد الملوك سنّة ملوك الروم والعجم ، وهرقل اسم ملك الروم (النهاية : ج ۵ ص ۲۶۰ «هرقل») .

3.الإصابة : ج ۴ ص ۲۷۶ ، الاستيعاب : ج ۲ ص ۳۶۹ وراجع : اُسد الغابة : ج ۳ ص ۴۶۴ .

4.أصْفَقَت : أي اجتمعت (النهاية : ج ۳ ص ۳۹ «صفق») .

5.اُسد الغابة : ج ۳ ص ۴۳۶ ، الاستيعاب : ج ۲ ص ۳۷۳ ، الأغاني : ج ۱۶ ص ۲۰۹ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۲۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
206

3 / 2

قَتلُ عِدَّةٍ مِمَّن خالَفَ الاِستِخلافَ

۷۷۹.مقاتل الطالبيّين :دَسَّ مُعاوِيَةُ إلَيهِ [أي إلَى الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام ] ـ حينَ أرادَ أن يَعهَدَ إلى يَزيدَ بَعدَهُ ـ وإلى سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ سَمّا ، فَماتا مِنهُ في أيّامٍ مُتَقارِبَةٍ . ۱

۷۸۰.الاحتجاج :رُوِيَ أنَّ مُعاوِيَةَ دَفَعَ السَّمَّ إلَى امرَأَةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام جَعدَةَ بِنتِ الأَشعَثِ وقالَ لَها : اِسقيهِ ، فَإِذا ماتَ هُوَ زَوَّجتُكِ بِابني يَزيدَ .
فَلَمّا سَقَتهُ السَّمَّ وماتَ عليه السلام ، جاءَتِ المَلعونَةُ إلى مُعاوِيَةَ المَلعونِ فَقالَت : زَوِّجني يَزيدَ . فَقالَ : اِذهَبي ! فَإِنَّ امرَأَةً لَم تَصلُح لِلحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ، لا تَصلُحُ لِابني يَزيدَ . ۲

۷۸۱.الإرشاد عن مغيرة :أرسَلَ مُعاوِيَةُ إلى جَعدَةَ بِنتِ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ : أنّي مُزَوِّجُكِ يَزيدَ ابني عَلى أن تَسُمِّي الحَسَنَ . وبَعَثَ إلَيها مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ ، فَفَعَلَت وسَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، فَسَوَّغَهَا ۳ المالَ ولَم يُزَوِّجها مِن يَزيدَ . ۴

۷۸۲.مروج الذهبـ في قَتلِ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلامـ : ذُكِرَ أنَّ امرَأَتَهُ جَعدَةَ بِنتَ أشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيِّ سَقَتهُ السَّمَّ ، وقَد كانَ مُعاوِيَةُ دَسَّ إلَيها أنَّكِ إنِ احتَلتِ في قَتلِ الحَسَنِ ، وَجَّهتُ إلَيكِ بِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، وزَوَّجتُكِ مِن يَزيدَ ، فَكانَ ذلِكَ الَّذي بَعَثَها عَلى سَمِّهِ .
فَلَمّا ماتَ وَفى لَها مُعاوِيَةُ بِالمالِ ، وأرسَلَ إلَيها : أنّا نُحِبُّ حَياةَ يَزيدَ ، ولَولا ذلِكَ لَوَفَينا لَكِ بِتَزويجِهِ . ۵

1.مقاتل الطالبيّين : ص ۶۰ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۲۹ .

2.الاحتجاج : ج ۲ ص ۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۷ ح ۱۴ .

3.ساغ له ما فعل : أي أجاز له ذلك ، وأنا سوّغته له : أي جوّزته (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۲۲ «سوغ») .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۵۵ ح ۲۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۴۹ .

5.مروج الذهب : ج ۳ ص ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 151865
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي