219
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

عبد الرحمن بن خالد قال أبو عمر في الاستيعاب : أدرك النبيّ صلى الله عليه و آله ، وكان من فرسان قريش وشجعانهم ، وكان له فضل وهدى حسن وكرم ، إلّا أنّه كان منحرفا عن عليّ عليه السلام وبني هاشم، مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد ، وكان أخوه المهاجر محبّا لعليّ عليه السلام ، وشهد معه الجمل وصفّين ، وشهد عبد الرحمن صفّين مع معاوية (الاستيعاب : ج۲ ص۳۷۲) . وقال ابن حجر في الإصابة : كان عظيم القدر عند أهل الشام (الإصابة : ج۵ ص۲۷). في بيعة يزيد

خطب معاوية أهل الشام وقال لهم :
يا أهل الشام ، إنّه كبرت سنّي وقرب أجلي ، وقد أردت أن أعقد لرجلٍ يكون نظاما لكم ، وإنّما أنا رجلٌ منكم فَرَوْا رأيكم .
فأصفقوا ۱ واجتمعوا وقالوا : رضينا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ! فشقّ ذلك على معاوية وأسرّها في نفسه ، ثمّ إنّ عبد الرحمن مرض فأمر معاوية طبيبا عنده يهوديّا يقال له ابن أثالَ ـ وكان عنده مكينا ـ أن يأتيه فيسقيه سقية يقتله بها ، فأتاه فسقاه فانخرق بطنه فمات ، ثمَّ دخل أخوه المهاجر بن خالد دمشق مستخفيا هو وغلام له ، فرصدا ذلك اليهودي ، فخرج ليلاً من عند معاوية فهجم عليه ومعه قومٌ هربوا عنه فقتله المهاجر .
وفي الأغاني :
إنّه قتله خالد بن المهاجر ، فاُخذ واُتي به معاوية ، فقال له : لا جزاك اللّه من زائرٍ خيرا ! قتلت طبيبي ؟ ! قال : قتلت المأمور وبقي الآمر . ۲
قال أبو عمر بعد ذكر القصّة :
وقصّته هذه مشهورةٌ عند أهل السير والعلم بالآثار والأخبار اختصرناها ، ذكرها عمر بن شبّة في أخبار المدينة وذكرها غيره . ۳
قال الأميني : وقعت هذه القصّة سنة 46 ، وهي السنة الثانية من هاجسة بيعة يزيد .

1.أصفقوا على كذا : أي أطبقوا (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۰۸ «صفق») .

2.الأغاني : ج ۱۶ ص ۲۰۹ .

3.الاستيعاب : ج ۱ ص ۳۷۳ . وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۲۲۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
218
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 148780
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي