۵۵۲.علل الشرائع عن الربيع بن عبداللّه :وَقَعَ بَيني وبَينَ عَبدِ اللّه ِ بنِ الحَسَنِ كَلامٌ فِي الإِمامَةِ ، فَقالَ عَبدُ اللّه ِ بنُ الحَسَنِ : إنَّ الإِمامَةَ في وُلدِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، فَقُلتُ : بَل هِيَ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام إلى يَومِ القِيامَةِ دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ، فَقالَ لي : وكَيفَ صارَت في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ الحَسَنِ عليه السلام وهُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وهُما فِي الفَضلِ سَواءٌ إلّا أنَّ لِلحَسَنِ عليه السلام عَلَى الحُسَينِ عليه السلام فَضلاً بِالكِبَرِ ، وكانَ الواجِبَ أن تَكونَ الإِمامَةُ إذَن فِي الأَفضَلِ ؟
فَقُلتُ لَهُ : إنَّ موسى وهارونَ عليهماالسلام كانا نَبِيَّينِ مُرسَلَينِ ، وكانَ موسى عليه السلام أفضَلُ مِن هارونَ عليه السلام ، فَجَعَلَ اللّه ُ عز و جل النُّبُوَّةَ وَالخِلافَةَ في وُلدِ هارونَ عليه السلام دونَ وُلدِ موسى عليه السلام ، وكَذلِكَ جَعَلَ اللّه ُ عز و جلالإِمامَةَ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ، لِيُجرِيَ في هذِهِ الاُمَّةِ سُنَنَ مَن قَبلَها مِنَ الاُمَمِ حَذوَ النَّعلِ بِالنَّعلِ ، فَما أجَبتَ في أمرِ موسى وهارونَ عليهماالسلامبِشَيءٍ فَهُوَ جَوابي في أمرِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، فَانقَطَعَ .
ودَخَلتُ عَلَى الصّادقِ عليه السلام فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي : أحسَنتَ يا رَبيعُ فيما كَلَّمتَ بِهِ عَبدَ اللّه ِ بنَ الحَسَنِ ، ثَبَّتَكَ اللّه ُ . ۱
۵۵۳.الكافي عن عبد الرحيم بن روح القصير عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :في قَولِ اللّه ِ عز و جل : «النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَ أَزْوَ جُهُ أُمَّهَـتُهُمْ وَأُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍفِى كِتَـبِ اللَّهِ»۲ فيمَن نَزَلَت ؟ فَقالَ : نَزَلَت فِي الإِمَرةِ ، إنَّ هذِهِ الآيَةَ جَرَت في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام مِن بَعدِهِ ، فَنَحنُ أولى بِالأَمرِ وبِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، قُلتُ : فَوُلدُ جَعفَرٍ لَهُم فيها نَصيبٌ ؟ قالَ : لا ، قُلتُ : فَلِوُلدِ العَبّاسِ فيها نَصيبٌ ؟ فَقالَ : لا ، فَعَدَدتُ عَلَيهِ بُطونَ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، كُلَّ ذلِكَ يَقولُ : لا .
قالَ : ونَسيتُ وُلدَ الحَسَنِ عليه السلام ، فَدَخَلتُ بَعدَ ذلِكَ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : هَل لِوُلدِ الحَسَنِ عليه السلام فيها نَصيبٌ ؟ فَقالَ : لا يا عَبدَ الرَّحيمِ ، ما لِمُحَمَّدِيٍ فيها نَصيبٌ غَيرَنا . ۳