299
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۸۷۰.كفاية الأثر عن عبداللّه بن العبّاس :دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَالحَسَنُ عليه السلام عَلى عاتِقِهِ ، وَالحُسَينُ عليه السلام عَلى فَخِذِهِ ، يَلثِمُهُما ۱ ويُقَبِّلُهُما ، ويَقولُ : اللّهُمَّ والِ مَن والاهُما ، وعادِ مَن عاداهُما ، ۲ ثُمَّ قالَ : يَابنَ عَبّاسٍ ، كَأَنّي بِهِ وقَد خُضِبَت شَيبَتُهُ مِن دَمِهِ ، يَدعو فَلا يُجابُ ، ويَستَنصِرُ فَلا يُنصَرُ . قُلتُ : مَن يَفعَلُ ذلِكَ يا رَسولَ اللّه ِ ؟
قالَ : شِرارُ اُمَّتي ، ما لَهُم ؟ لا أنالَهُمُ اللّه ُ شَفاعَتي ! ۳

۸۷۱.كامل الزيارات عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :كانَ الحُسَينُ عليه السلام مَعَ اُمِّهِ تَحمِلُهُ ، فَأَخَذَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : لَعَنَ اللّه ُ قاتِليكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ سالِبيكَ ، وأهلَكَ اللّه ُ المُتَوازِرينَ عَلَيكَ ، وحَكَمَ اللّه ُ بَيني وبَينَ مَن أعانَ عَلَيكَ !
فَقالَت فاطِمَةُ : يا أبَه ، أيَّ شَيءٍ تَقولُ ؟ قالَ : يا بِنتاه ، ذَكَرتُ ما يُصيبُهُ بَعدي وبَعدَكِ مِنَ الأَذى وَالظُّلمِ وَالغَدرِ وَالبَغيِ ، وهُوَ يَومَئِذٍ في عُصبَةٍ كَأَنَّهُم نُجومُ السَّماءِ ، يَتَهادَونَ إلَى القَتلِ ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى مُعَسكَرِهِم ، وإلى مَوضِعِ رِحالِهِم وتُربَتِهِم .
فَقالَت : يا أبَه ، وأينَ هذَا المَوضِعُ الَّذي تَصِفُ ؟ قالَ : مَوضِعٌ يُقالُ لَهُ كَربَلاءُ ، وهِيَ ذاتُ كَربٍ وبَلاءٍ عَلَينا وعَلَى الاُمَّةِ ، يَخرُجُ عَلَيهِم شِرارُ اُمَّتي ، ولَو أنّ أحَدَهُم شَفَعَ لَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرَضينَ ما شُفِّعوا فيهِم ، وهُمُ المُخَلَّدونَ فِي النّارِ .
قالَت : يا أبَه ، فَيُقتَلُ ؟ قالَ : نَعَم يا بِنتاه ، وما قُتِلَ قِتلَتَهُ أحَدٌ كانَ قَبلَهُ ، وتَبكيهِ السَّماواتُ وَالأَرضونَ ، وَالمَلائِكَةُ وَالوَحشُ وَالحيتانُ فِي البِحارِ وَالجِبالُ ، لَو يُؤذَنُ لَها ما بَقِيَ عَلَى الأَرضِ مُتَنَفِّسٌ ، ويَأتيهِ قَومٌ مِن مُحِبّينا ، لَيسَ فِي الأَرضِ أعلَمُ بِاللّه ِ ولا أقوَمُ بِحَقِّنا مِنهُم ، ولَيسَ عَلى ظَهرِ الأَرضِ أحَدٌ يَلتَفِتُ إلَيهِ غَيرُهُم ، اُولئِكَ مَصابيحُ في ظُلُماتِ الجَورِ ، وهُمُ الشُّفَعاءُ ، وهُم وارِدونَ حَوضي غَدا ، أعرِفُهُم إذا وَرَدوا عَلَيَّ بِسيماهُم ، وأهلُ كُلِّ دينٍ يَطلُبونَ أئِمَّتَهُم ، وهمُ يَطلُبونَنا ولا يَطلُبونَ غَيرَنا ، وهُم قِوامُ الأَرضِ ، بِهِم يَنزِلُ الغَيثُ . ۴

1.اللَّثْمُ : القُبلة (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۲۷ «لثم») .

2.في المصدر : «عادهما» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.كفاية الأثر : ص ۱۶ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۰ ص ۲۷۶ ح ۱۲۰۰۹ نقلاً عن الغيبة لابن شاذان ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۸۵ ح ۱۰۷ .

4.كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۷۰ ، تفسير فرات : ص ۱۷۱ ح ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۴ ح ۲۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
298

۸۶۸.الفتوح عن شرحبيل بن أبي عون :إنَّ المَلَكَ الَّذي جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إنَّما كانَ مَلَكَ البِحارِ ... ، ثُمَّ حَمَلَ ذلِكَ المَلَكُ مِن تُربَةِ الحُسَينِ عليه السلام في بَعضِ أجنِحَتِهِ ، فَلَم يَبقَ مَلَكٌ في سَماءِ الدُّنيا إلّا شَمَّ تِلكَ التُّربَةَ ، وصارَ فيها عِندَهُ أثَرٌ وخَبَرٌ .
قالَ : ثُمَّ أخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله تِلكَ القَبضَةَ الَّتي أتاهُ بِهَا المَلَكُ ، فَجَعَلَ يَشُمُّها ، وهُوَ يَبكي ، ويَقولُ في بُكائِهِ : اللّهُمَّ لا تُبارِك في قاتِلِ وَلَدِي ، وأصلِهِ نارَ جَهَنَّمَ . ۱

2 / 14

إنباؤُهُ بِكَيفِيَّةِ شَهادَتِهِ

۸۶۹.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّي لَمّا رَأَيتُهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام ]تَذَكَّرتُ ما يُصنَعُ بِهِ بَعدي ، كَأَنّي بِهِ وقَدِ استَجارَ بِحَرَمي وقَبري ، فَلا يُجارُ ، فَأَضُمُّهُ في مَنامِهِ إلى صَدري ، وآمُرُهُ بِالرَّحلَةِ عَن دارِ هِجرَتي ، واُبَشِّرُهُ بِالشَّهادَةِ ، فَيَرتَحِلُ عَنها إلى أرضِ مَقتَلِهِ ، ومَوضِعِ مَصرَعِهِ ، أرضِ كَربٍ وبَلاءٍ ، وقَتلٍ وفَناءٍ ، تَنصُرُهُ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ ، اُولئِكَ مِن سادَةِ شُهَداءِ اُمَّتي يَومَ القِيامَةِ ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ وقَد رُمِيَ بِسَهمٍ ، فَخَرَّ عَن فَرَسِهِ صَريعا ، ثُمَّ يُذبَحُ كَما يُذبَحُ الكَبشُ مَظلوما . ۲

1.الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۲ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۱۷۷ ح ۱۷۸ ، بشارة المصطفى : ص ۱۹۹ ، الفضائل : ص ۱۰ ، مثير الأحزان : ص ۲۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۳۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 174285
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي