ى ـ ما لي ولِالِ أبي سُفيانَ؟!
۸۸۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن الحاكم الجشمي :إنَّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا سارَ إلى صِفّينَ نَزَلَ بِكَربَلاءَ ، وقالَ لِابنِ عَبّاسٍ : أتَدري ما هذِهِ البُقعَةُ ؟ قالَ : لا ، قالَ : لَو عَرَفتَها لَبَكَيتَ بُكائي ، ثُمَّ بَكى بُكاءً شَديدا .
ثُمَّ قالَ : ما لي ولِالِ أبي سُفيانَ ؟ ! ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ : صَبرا يا بُنَيَّ ! فَقَد لَقِيَ أبوكَ مِنهُم مِثلَ الَّذي تَلقى بَعدَهُ ۱ .
ك ـ تَبكي عَلَيهِمُ السَّماءُ وَالأَرضُ
۸۸۹.شرح الأخبار عن الأصبغ بن نباتة :سِرنا مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام إلى شاطِئِ الفُراتِ ، فَمَرَّ راهِبٌ ، فَقالَ لَهُ : يا راهِبُ ! أينَ العَينُ الَّتي هاهُنا ؟ قالَ : لا أعلَمُ بِها إلّا بِالخَبَرِ ، فَإِنَّهُ يُقالُ : إنَّهُ لا يَعلَمُ مَكانَها إلّا نَبِيٌّ أو وَصِيُّ نَبِيٍّ .
فَأَخَذَ عَلِيٌّ عليه السلام مَعَ الوادي ، وجَعَلَ يَنظُرُ يَمينا وشِمالاً ، ثُمَّ قالَ : اِحفِروا هاهُنا ، فَحَفَروا ، فَوَجَدوا حَجَرا ، فَقالَ : اِرفَعوهُ ، فَرَفَعوهُ ، فَإِذا عَينُ ماءٍ تَحتَهُ ، فَشَرِبنا وسَقَينا دَوابَّنا . ثُمَّ قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لَنا : يُقتَلُ هاهُنا مِن آلِ مُحَمَّدٍ فِتيَةٌ تَبكي عَلَيهِمُ السَّماءُ وَالأَرضُ . ۲
راجع : ج 5 ص 44 (القسم التاسع / الفصل الثاني / بكاء السماء والأرض) .