3 / 6
إنباؤُهُ بِالمُشارِكينَ في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام
أ ـ بَنو اُمَيَّةَ
۸۹۸.كامل الزيارات عن جابر عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، إسوَةٌ ۱ أنتَ قِدما .
فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما حالي ؟ قالَ : عَلِمتَ ما جَهِلوا ، وسَيَنتَفِعُ عالِمٌ بِما عَلِمَ .
يا بُنَيَّ ، اسمَع وأبصِر مِن قَبلِ أن يَأتِيَكَ ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَسفِكَنَّ بَنو اُمَيَّةَ دَمَكَ ، ثُمَّ لا يُزيلونَكَ عَن دينِكَ ، ولا يُنسونَكَ ذِكرَ رَبِّكَ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، حَسبي ! أقرَرتُ بِما أنزَلَ اللّه ُ ، واُصَدِّقُ قَولَ نَبِيِّ اللّه ِ ، ولا اُكَذِّبُ قَولَ أبي . ۲
ب ـ أهلُ الكوفَةِ
۸۹۹.المعجم الكبير عن أبي حبرة :صَحِبتُ عَلِيّا عليه السلام حَتّى أتَى الكوفَةَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : كَيفَ أنتُم إذا نَزَلَ بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم بَينَ ظَهرانَيكُم ؟ قالوا : إذا نُبلِي اللّه َ فيهِم بَلاءً حَسَنا .
فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَنزِلُنَّ بَينَ ظَهرانَيكُم ، ولَتَخرُجُنَّ إلَيهِم ، فَلَتَقتُلُنَّهُم ، ثُمَّ أقبَلَ يَقولُ :
هُمُ أورَدوهُم بِالغَرورِ وعَرَّدوا۳أحَبُّوا نَجاةً لا نَجاةَ ولا عُذرَ۴
1.الإسوة ـ ويُضمّ ـ : القدوة ، وما يأتسّى به الحزين (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا») . وقال العلّامة المجلسي قدس سره : أي ثبت قديما أنّك اُسوة الخلق يقتدون بك ، أو يأتسّى بذكر مصيبتك كلّ حزين (بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲) .
2.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۷ .
3.عَرَّدُوا : فَرُّوا وأعرضوا (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۴ «عرد») .
4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۲۸۲۳ .