۵۶۸.كفاية الأثر عن زيد بن ثابت :مَرِضَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام فَعادَهُما رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَأَخَذَهُما وقَبَّلَهُما ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ :
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظَلَّت ، ورَبَّ الرِّياحِ وما ذَرَت ، اللّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ، أنتَ الأَوَّلُ فَلا شَيءَ قَبلَكَ ، وأنتَ الباطِنُ فَلا شَيءَ دونَكَ ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، وإلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ ، أسأَلُكَ أن تَمُنَّ عَلَيهِما بِعافِيَتِكَ ، وتَجعَلَهُما تَحتَ كَنَفِكَ ۱ وحِرزِكَ ، ۲ وأن تَصرِفَ عَنهُمَا السّوءَ [وَ ]المَحذورَ بِرَحمَتِكَ .
ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى كَتِفِ الحَسَنِ عليه السلام ، فَقالَ : أنتَ الإِمامُ ابنُ وَلِيِّ اللّه ِ ، ووَضَعَ يَدَهُ عَلى صُلبِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : أنتَ الإِمامُ أبُو الأَئِمَّةِ ، تِسعَةٌ مِن صُلبِكَ أئِمَّةٌ أبرارٌ ، وَالتّاسِعُ قائِمُهُم ، مَن تَمَسَّكَ بِكُم وبِالأَئِمَّةِ مِن ذُرِّيَّتِكُم كانَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ ، وكانَ مَعَنا فِي الجَنَّةِ في دَرَجاتِنا .
قالَ : فَبَرَءا مِن عِلَّتِهِما ۳
بِدُعاءِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۴
۵۶۹.كمال الدين عن الحسين بن خالد عن عليّ بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الحَسَنُ وَالحُسَينُ إماما اُمَّتي بَعدَ أبيهِما ، وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، واُمُّهُما سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ ، وأبوهُما سَيِّدُ الوَصِيّينَ ، ومِن وُلدِ الحُسَينِ تِسعَةُ أئِمَّةٍ ، تاسِعُهُمُ القائِمُ مِن وُلدي ، طاعَتُهُم طاعَتي ، ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَتي . ۵
1.الكَنَفُ : الجانب والناحية ، وهذا تمثيل لجعلهما تحت ظلِّ رحمته (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۵ «كنف») .
2.الحِرز : المَوضِع الحصين (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۷۲ «حرز») .
3.في المصدر : «فبرء من عليهما» ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.كفاية الأثر : ص ۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۱۸ ح ۱۶۷ .
5.كمال الدين : ص ۲۶۰ ح ۶ ، التحصين لابن طاووس : ص ۵۵۳ ح ۱۴ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۲۶ وليس فيه من «وسيّدا» إلى «الوصيّين» ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۵۴ ح ۷۰ .