مراجعة للروايات التي تنبأت بشهادة الإمام الحسين
تنبّأ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وفاطمة الزهراء عليهاالسلام وزوجات رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأصحابه في الروايات السابقة بشهادة الإمام الحسين عليه السلام كراراً ، كما أخبر الإمام عليّ عليه السلام في عهد خلافته بشهادته عليه السلام مراراً ، وأنبأ الإمام الحسن عليه السلام أيضاً بشهادة أخيه عندما قال :
لا يَومَ كَيَومِكَ يا أبا عَبدِاللّه ِ . راجع : ص ۳۳۳ ح ۹۱۸ .
ونحن نلاحظ في هذه التنبّؤات فضلاً عن شهادة الإمام عليه السلام ، التفاصيل المرتبطة بالأحداث المتعلّقة بها ، مثل : زمان الشهادة ومكانها ، المشاركين في قتله وقادتهم ، الأشخاص الذين امتنعوا عن نصرة الإمام .
وهناك بعض الملاحظات التي تسترعي الاهتمام فيما يتعلّق بهذه التنبّؤات :
1 . قطعية صدورها
تبلغ الأخبار المتعلّقة بحادثة كربلاء قبل وقوعها ـ بل قبل ولادة الإمام عليه السلام ۱ ـ مبلغاً بحيث إنّ الباحث المنصف سوف يطمئنّ من صدورها حتّى وإن لم يحصل له الاطمئنان بالنسبة إلى بعض التفاصيل .
2 . أصل التنبّؤات
إنّ أساس التنبّؤات المتعلّقة بشهادة الإمام عليه السلام ينطلق من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومن جانب اللّه تعالى ، وسواء صرّح الآخرون بها أم لم يصرّحوا فإنّهم أخذوا أصل الخبر من النبيّ صلى الله عليه و آله .