391
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۹۶۰.المناقب لابن شهر آشوب :لَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ] عَلَيهِ [أي عَلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ] وقَرَأَ الكِتابَ قالَ : ما كُنتُ اُبايِعُ لِيَزيدَ . فَقالَ مَروانُ : بايِع لأَِميرِ المُؤمِنينَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : كَذَبتَ ـ وَيلَكَ ! ـ عَلَى المُؤمِنينَ ، مَن أمَّرَهُ عَلَيهِم ؟ فَقامَ مَروانُ وَجَرَّدَ سَيفَهُ وقالَ : مُر سَيّافَكَ أن يَضرِبَ عُنُقَهُ قَبلَ أن يَخرُجَ مِنَ الدّارِ ودَمُهُ في عُنُقي . وَارتَفَعَتِ الصَّيحَةُ ، فَهَجَمَ تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتِهِ وقَدِ انتَضَوا خَناجِرَهُم ، فَخَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مَعَهُم . ۱

۹۶۱.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :فَدَخَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ] فَسَلَّمَ عَلَيهِ بِالإِمرَةِ ومَروانُ جالِسٌ عِندَهُ ، فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام كَأَنَّهُ لا يَظُنُّ ما يُظَنُّ مِن مَوتِ مُعاوِيَةَ : الصِّلَةُ خَيرٌ مِنَ القَطيعَةِ ۲ ، أصلَحَ اللّه ُ ذاتَ بَينِكُما . فَلَم يُجيباهُ في هذا بِشَيءٍ ، وجاءَ حَتّى جَلَسَ ، فَأَقرَأَهُ الوَليدُ الكِتابَ ونَعى لَهُ مُعاوِيَةَ ، ودَعاهُ إلَى البَيعَةِ .
فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»۳ . . . أمّا ما سَأَلتَني مِنَ البَيعَةِ ، فَإِنَّ مِثلي لا يُعطي بَيعَتَهُ سِرّا ، ولا أراكَ تَجتَزِئُ بِها مِنّي سِرّا دونَ أن نُظهِرَها عَلى رُؤوسِ النّاسِ عَلانِيَةً ! قالَ : أجَل .
قالَ : فَإِذا خَرَجتَ إلَى النّاسِ فَدَعوتَهُم إلَى البَيعَةِ ، دَعَوتَنا مَعَ النّاسِ فَكانَ أمرا واحِدا .
فَقالَ لَهُ الوَليدُ ـ وكانَ يُحِبُّ العافِيَةَ ـ : فَانصَرِف عَلَى اسمِ اللّه ِ حَتّى تَأتِيَنا مَعَ جَماعَةِ النّاسِ .
فَقالَ لَهُ مَروانُ : وَاللّه ِ لَئِن فارَقَكَ السّاعَةَ ولَم يُبايِع لا قَدَرتَ مِنهُ عَلى مِثلِها أبَدا حَتّى تَكثُرَ القَتلى بَينَكُم وبَينَهُ ، احبِسِ الرَّجُلَ ولا يَخرُج مِن عِندِكَ حَتّى يُبايِعَ أو تَضرِبَ عُنُقَهُ .
فَوَثَبَ عِندَ ذلِكَ الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ : يَابنَ الزَّرقاءِ ، أنتَ تَقتُلُني أم هُوَ ؟ كَذَبتَ وَاللّه ِ وأثِمتَ . ثُمَّ خَرَجَ فَمَرَّ بِأَصحابِهِ فَخَرَجوا مَعَهُ حَتّى أتى مَنزِلَهُ . ۴

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۸ .

2.إشارة إلى أنّ العلاقة بين مروان والوليد كانت تحكمها اللّامبالاة والبرود ولم تكن بينهما روابط وشيجة .

3.البقرة : ۱۵۶ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۳۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۶ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۴۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
390

۹۵۸.الأخبار الطوال :دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى الوَليدِ وعِندَهُ مَروانُ ، فَجَلَسَ إلى جانِبِ الوَليدِ ، فَأَقرَأَهُ الوَليدُ الكِتابَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّ مِثلي لا يُعطي بَيعَتَهُ سِرّا ، وأنَا طَوعُ يَدَيكَ ، فَإِذا جَمَعتَ النّاسَ لِذلِكَ حَضَرتُ ، وكُنتُ واحِدا مِنهُم . وكانَ الوَليدُ رَجُلاً يُحِبُّ العافِيَةَ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : فَانصَرِف إذَن حَتّى تَأتِيَنا مَعَ النّاسِ . فَانصَرَفَ . ۱

۹۵۹.تاريخ اليعقوبي :وَرَدَ الكِتابُ [مِن يَزيدَ] عَلَى الوَليدِ لَيلاً ، فَوَجَّهَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وإلى عَبدِ اللّه ِ بنِ الزُّبَيرِ ، فَأَخبَرَهُمَا الخَبَرَ ، فَقالا : نُصبِحُ ونَأتيكَ مَعَ النّاسِ . فَقالَ لَهُ مَروانُ : إنَّهُما ـ وَاللّه ِ ـ إن خَرَجا لم تَرَهُما ، فَخُذهُما بِأَن يُبايِعا ، وإلّا فَاضرِب أعناقَهُما . فَقالَ : وَاللّه ِ ما كُنتُ لأَِقطَعَ أرحامَهُما ! فَخَرَجا مِن عِندِهِ وتَنَحَّيا مِن تَحتِ لَيلَتِهِما ، فَخَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام إلى مَكَّةَ . ۲

1.الأخبار الطوال : ص ۲۲۸ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۱ وراجع : بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۷۲ والمحن : ص ۱۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 174682
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي