۵۹۰.مئة منقبة عن المسيّب بن نجيّة عن أمير المؤمنين عليه السلام :أنَا وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ خُلَفاءُ اللّه ِ في أرضِهِ ، واُمَناؤُهُ عَلى وَحيِهِ ، وأئِمَّةُ المُسلِمينَ بَعدَ نَبِيِّهِ ، وحُجَجُ اللّه ِ عَلى بَرِيَّتِهِ . ۱
۵۹۱.كمال الدين عن عبداللّه بن الحارث عن عليّ عليه السلامـ وقَد سَأَلَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ الحارِثِ : أخبِرني بِما يَكونُ مِنَ الأَحداثِ بَعدَ قائِمِكُمـ : يَابنَ الحارِثِ ، ذلِكَ شَيءٌ ذِكرُهُ مَوكولٌ إلَيهِ ، وإنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَهِدَ إلَيَّ ألّا اُخبِرَ بِهِ إلَا الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام . ۲
۵۹۲.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :إنَّ عَلِيّا عليه السلام حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، فَدَعا وُلدَهُ ـ وكانُوا اثنَي ۳ عَشَرَ ذَكَرا ـ فَقالَ لَهُم : «يا بَنِيَّ ، إنَّ اللّه َ عز و جل قَد أبى إلّا أن يَجعَلَ فِيَّ سُنَّةً مِن يَعقوبَ ، وإنَّ يَعقوبَ دَعا وُلدَهُ ـ وكانُوا اثنَي عَشَرَ ذَكَرا ـ فَأَخبَرَهُم بِصاحِبِهِم . ألا وإنّي اُخبِرُكُم بِصاحِبِكُم ، ألا إنَّ هذَينِ ابنا رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ، فَاسمَعوا لَهُما وأطيعوا ، ووازِروهُما ؛ فَإِنّي قَدِ ائتَمَنتُهُما عَلى مَا ائتَمَنَني عَلَيهِ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، مِمَّا ائتَمَنَهُ اللّه ُ عَلَيهِ مِن خَلقِهِ ، ومِن غَيبِهِ ، ومِن دينِهِ الّذِي ارتَضاهُ لِنَفسِهِ» .
فَأَوجَبَ اللّه ُ لَهُما مِن عَلِيٍّ عليه السلام ما أوجَبَ لِعَلِيٍّ عليه السلام مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَلَم يَكُن لِأَحَدٍ مِنهُما فَضلٌ عَلى صاحِبِهِ إلّا بِكِبَرِهِ .
وإنَّ الحُسَينَ عليه السلام كانَ إذا حَضَرَ الحَسَنُ عليه السلام لَم يَنطِق في ذلِكَ المَجلِسِ حَتّى يَقومَ .
ثُمَّ إنَّ الحَسَنَ عليه السلام حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، فَسَلَّمَ ذلِكَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ إنَّ حُسَينا عليه السلام حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، فَدَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَدَفَعَ إلَيها كِتابا مَلفوفا ، ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَبطونا ۴ ، لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ ۵ ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ وَاللّه ِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا . ۶
1.مئة منقبة : ص ۸۳ ، الاستنصار : ص ۲۲ .
2.كمال الدين : ص ۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۳۱۲ ح ۱۰ .
3.في المصدر : «اثنا» ، وهو تصحيف .
4.المَبْطُون : العليل البطن (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۸۰ «بطن») .
5.«لا يرون» أي لا يعلمون «إلّا أنّه» متوجِّه ومهيّأ «لما» ينزل «به» أي الموت . وهو كناية عن الإشراف على الموت (مرآة العقول : ج ۳ ص ۲۶۴) .
6.الكافي : ج ۱ ص ۲۹۱ ح ۶ .