57
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۶۰۶.شرح الأخبار عن قيس بن غالب الأسدي :لَمّا وَفَدَ النّاسُ عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ لَمَّا استُخلِفَ ، قُلتُ لِأَهلِ بَيتي : هَل أن نَجعَلَ نَحنُ وِفادَتَنا عَلَى ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ؟ فَأَجابوني ، فَخَرَجتُ أنَا ، وأخي عَبدُ اللّه ِ بنُ غالِبٍ ، وزِرُّ بنُ حُبَيشٍ ، وهانِىِ ء بنُ عُروَةَ ، وعُبادَةُ بنُ رِبعِيٍّ في جَماعَةٍ مِن قَومِنا ، حَتَّى انتَهَينا إلَى المَدينَةِ ، فَأَتَينا مَنزِلَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام فَاستَأذَنّا عَلَيهِ ، فَخَرَجَت إلَينا جارِيَةٌ ، فَقُلتُ لَها : اِستَأذِني لَنا عَلَى ابنِ رَسولِ اللّه ِ ، وأعلِميهِ أنَّ مَوالِيَهُ بِالبابِ ، فَأَذِنَت لَنا ، فَدَخَلنا عَلَيهِ .
فَقالَ : ما أقدَمَكُم هذَا البَلَدَ في غَيرِ حَجٍّ ولا عُمرَةٍ ؟ قُلنا : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، وَفَدَ النّاسُ عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَحبَبنا أنَّ وِفادَتَنا عَلَيكَ ، قالَ : وَاللّه ِ ؟ قُلنا : وَاللّه ِ .
قالَ : أبشِروا ـ يَقولُها ثَلاثا ـ ثُمَّ قالَ : أتَأذَنونَ لي أن أقومَ ؟ قُلنا : نَعَم ، فَقامَ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ صَلّى رَكعَتَينِ ، وعادَ إلَينا .
فَقالَ ابنُ رِبعِيٍ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، إنَّ الحَوارِيّينَ كانَت لَهُم عَلاماتٌ يُعرَفونَ بِها ، فَهَل لَكُم عَلاماتٌ تُعرَفونَ بِها ؟
فَقالَ لَهُ : يا عُبادَةُ ، نَحنُ عَلاماتُ الإِيمانِ في بَيتِ الإِيمانِ ، مَن أحَبَّنا أحَبَّهُ اللّه ُ ، ونَفَعَهُ إيمانُهُ يَومَ القِيامَةِ ، ويُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ ، ومَن أبغَضَنا أبغَضَهُ اللّه ُ ، ولَم يَنفَعُه إيمانُهُ ، ولَم يُتَقَبَّل عَمَلُهُ .
قالَ : فَقُلتُ : وإن دَأَبَ ونَصِبَ ۱ ، قالَ : نَعَم ، وصامَ وصَلّى .
ثُمَّ قالَ : يا عُبادَةُ ، نَحنُ يَنابيعُ الحِكمَةِ ، وبِنا جَرَتِ النُّبُوَّةُ ، وبِنا يُفتَحُ ، وبنا يُختَمُ لا بِغَيرِنا . ۲

1.نَصِبَ نَصَبا ، من باب تَعِب : أعيا (المصباح المنير : ص ۶۰۷ «نصب») .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۵۶ ح ۱۳۴۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
56

۶۰۴.كفاية الأثر عن إسماعيل بن عبداللّه عن الحسين بن عليّ عليه السلام :لَمّا أنزَلَ اللّه ُ تَبارَكَ وتَعالى هذِهِ الآيَةَ : «وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ»۱ سَأَلتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَن تَأويلِها ، فَقالَ :
وَاللّه ِ ، ما عَنى غَيرَكُم ، وأنتُمُ اُولُو الأَرحامِ ، فَإِذا مِتُّ فَأَبوكَ عَلِيٌّ أولى بي وبِمَكاني ، فَاِءذا مَضى أبوكَ فَأَخوكَ الحَسَنُ أولى بِهِ ، فَاِءذا مَضَى الحَسَنُ فَأَنتَ أولى بِهِ .
قُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ! فَمَن بَعدي أولى بي ؟
فَقالَ : اِبنُكَ عَلِيٌّ أولى بِكَ مِن بَعدِكَ ، فَإِذا مَضى فَابنُهُ مُحَمَّدٌ أولى بِهِ مِن بَعدِهِ ، فَإِذا مَضى فَابنُهُ جَعفَرٌ أولى بِهِ مِن بَعدِهِ بِمَكانِهِ ، فَإِذا مَضى جَعفَرٌ فَابنُهُ موسى أولى بِهِ مِن بَعدِهِ ، فَإِذا مَضى موسى فَابنُهُ عَلِيٌّ أولى بِهِ مِن بَعدِهِ ، فَاِءذا مَضى عَلِيٌّ فَابنُهُ مُحَمَّدٌ أولى بِهِ مِن بَعدِهِ ، فَاِءذا مَضى مُحَمَّدٌ فَابنُهُ عَلِيٌّ أولى بِهِ مِن بَعدِهِ ، فَإِذا مَضى عَلِيٌّ فَابنُهُ الحَسَنُ أولى بِهِ مِن بَعدِهِ ، فَاِءذا مَضَى الحَسَنُ وَقَعَتِ الغَيبَةُ فِي التّاسِعِ مِن وُلدِكَ ، فَهذِهِ الأَئِمَّةُ التِّسعَةُ مِن صُلبِكَ ، أعطاهُم عِلمي وفَهمي ، طينَتُهُم مِن طينَتي ، ما لِقَومٍ يُؤذُونّي فيهِم ! لا أنالَهُمُ اللّه ُ شَفاعتي . ۲

۶۰۵.كفاية الأثر عن يحيى بن يعمن۳:كفاية الأثر عن يحيى بن يعمن ۴ : كُنتُ عِندَ الحُسَينِ عليه السلام إذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ ، مُتَلَثِّما أسمَرُ شَديدُ السُّمرَةِ ، فَسَلَّمَ ورَدَّ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، مَسأَلَةٌ . قالَ : هاتِ .
قالَ : ... أخبِرني عَن عَدَدِ الأَئِمَّةِ بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : اِثنا عَشَرَ عَدَدَ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ . قالَ : فَسَمِّهِم لي .
قالَ : فَأَطرَقَ الحُسَينُ عليه السلام مَلِيّا ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَقالَ : نَعَم اُخبِرُكَ يا أخَا العَرَبِ ، إنَّ الإِمامَ وَالخَليفَةَ بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام وَالحَسَنُ عليه السلام وأنَا ، وتِسعَةٌ مِن وُلدي ... فَقامَ الأَعرابِيُّ ، وهُوَ يَقولُ :
مَسَحَ النَّبِيُّ جَبينَهُفَلَهُ بَريقٌ فِي الخُدودِ
أبَواهُ مِن أعلى قُرَيشٍوجَدُّهُ خَيرُ الجُدودِ۵

1.الأنفال : ۷۵ .

2.كفاية الأثر : ص ۱۷۵ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۵۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۴۴ ح ۲۰۹ .

3.في بعض النسخ : «نعمان» ، وفي بعضها : «المعمر» ، وفي بعضها : «يعمر» .

4.كفاية الأثر : ص ۲۳۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۵۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۸۴ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 174679
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي