۶۲۱.كتاب من لا يحضره الفقيه عن سالم عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :أوصى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ عليه السلام وَحدَهُ ، وأوصى عَلِيٌّ عليه السلام إلَى الحَسَنِ وَالحَسَينِ عليهماالسلامجَميعا ، وكانَ الحَسَنُ عليه السلام إمامَهُ ، فَدَخَلَ رَجلٌ يَومَ عَرَفَةَ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّى وَالحُسَينُ عليه السلام صائِمٌ ، ثُمَّ جاءَ بَعدَما قُبِضَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَدَخَلَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ وهُوَ يَتَغَدّى وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام صائِمٌ .
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : إنّي دَخَلتُ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّى وأنتَ صائِمٌ ، ثُمَّ دَخَلتُ عَلَيكَ وأنتَ مُفطِرٌ !
فَقالَ : إنَّ الحَسَنِ عليه السلام كانَ إماما فَأَفطَرَ ؛ لِئَلّا يُتَّخَذَ صَومُهُ سُنَّةً ؛ ولِيَتَأَسّى ۱ بِهِ النّاسُ ، فَلَمّا أن قُبِضَ كُنتُ أنَا الإِمامَ ، فَأَرَدتُ ألّا يُتَّخَذَ صَومي سُنَّةً ، فَيَتَأَسَّى النّاسُ بي . ۲
۶۲۲.الإمامة والتبصرة عن أبي بصير عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :نَزَلَ أمرُ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلاممَعا ، فَتَقَدَّمَهُ الحَسَنُ عليه السلام بِالكِبَرِ . ۳
۶۲۳.الكافي عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير عن موسى بن جعفر [الكاظم] عليه السلام :قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام : ألَيسَ كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام كاتِبَ الوَصِيَّةِ ، ورَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله المُملِيَ عَلَيهِ ، وجَبرَئيلُ وَالمَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ عليهم السلام شُهودٌ ؟
قالَ : فَأَطرَقَ طَويلاً ، ثُمَّ قالَ : يا أبَا الحَسَنِ ، قَد كانَ ما قُلتَ ، ولكِن حينَ نَزَلَ بِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الأَمرُ ، نَزَلَتِ الوَصِيَّةُ مِن عِندِ اللّه ِ كِتابا مُسَجَّلاً ، نَزَلَ بِهِ جَبرَئيلُ مَعَ اُمَناءِ اللّه ِ تَبارَكَ وتَعالى مِنَ المَلائِكَةِ ، فَقالَ جَبرَئيلُ : يا مُحَمَّدُ ، مُر بِإِخراجِ مَن عِندَكَ إلّا وَصِيَّكَ ، لِيَقبِضَها مِنّا ، وتُشهِدَنا بِدَفعِكَ إيّاها إلَيهِ ، ضامِنا لَها ـ يَعني عَلِيّا عليه السلام ـ .
فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِإِخراجِ مَن كانَ فِي البَيتِ ما خَلا عَلِيّا عليه السلام ، وفاطِمَةُ فيما بَينَ السِّترِ وَالبابِ ... ثُمَّ دَعا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ ، وأعلَمَهُم مِثلَ ما أعلَمَ أميرَ المُؤمِنينَ ، فَقالوا مِثلَ قَولِهِ ، فَخُتِمَتِ الوَصِيَّةُ بِخَواتيمَ مِن ذَهَبٍ لَم تَمَسَّهُ النّارُ ، ودُفِعَت إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام . ۴
1.الاُسوة والمواساة : القُدْوَةُ (النهاية : ج ۱ ص ۵۰ «أسا») .
2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۸۷ ح ۱۸۱۰ ، علل الشرائع : ص ۳۸۶ ح ۱ ، الإقبال : ج ۲ ص ۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۲۳ ح ۳ .
3.الإمامة والتبصرة : ص ۱۸۵ ح ۳۹ وراجع : إثبات الوصيّة : ص ۱۷۴ .
4.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۱ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۹ ح ۲۸ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۹۱ ح ۹ .