14 . الشَّيخُ صالِحٌ الكَوّازُ ۱
۳۰۸۲.الدرّ النضيد :قالَ الشَّيخُ صالِحٌ الكَوَّازُ :
يا أيُّهَا النَّبَأُ العَظيمُ إلَيكَ فيإبناكَ مِنّي أعظَمَ الأَنباءِ
إنَّ اللَّذَينِ تَسَرَّعا يَقِيانِكَ الأَرماحَ في صِفّينَ بِالهَيجاءِ
فَأَخَذتَ في عَضُدَيهِما تُثنيهِماعَمّا أمامَكَ مِن عَظيمِ بَلاءِ
ذا قاذِفٌ كَبِدا لَهُ قِطَعا وذافي كَربَلاءَ مُقَطَّعُ الأَعضاءِ
مُلقىً عَلى وَجهِ الصَّعيدِ مُجَرَّداًفي فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ وِضاءِ
تِلكَ الوُجوهُ المُشرِقاتُ كَأَنَّهَا الأَقمارُ تَسبَحُ في غَديرِ دِماءِ
رَقَدوا وما مَرَّت بِهِم سِنَةُ الكَرىوغَفَت جُفونُهُمُ بِلا إغفاءِ
مُتَوَسِّدينَ مِنَ الصَّعيدِ صُخورَهُمُتَمَهِّدينَ حَرارَةَ الرَّمضاءِ ...
خَضِبوا وما شابوا وكانَ خِضابُهُمبِدَمٍ مِنَ الأَوداجِ لَا الحَنّاءِ
أطفالُهُم بَلَغُوا الحُلومَ بِقُربِهِمشَوقا مِنَ الهَيجاءِ لا الحَسناءِ
ومُغَسَّلينَ ولا مِياهَ لَهُم سِوىعَبَراتِ ثَكلى حَرَّةَ الأَحشاءِ
أصواتُها بُحَّت وهُنَّ نَوائِحٌيَندُبنَ قَتلاهُنَّ بِالإِيماءِ۲
1.الشيخ صالح الكواز بن مهدي بن حمزة الحلّي . ولد سنة ( ۱۲۳۳ ه ) ، وتوفّي سنة ( ۱۲۹۱ ه ) بالحلّة ، ونُقل إلى النجف فدُفن فيها . كان مكثرا من الشعر لا يقلّ شعره عن ألفي بيت ، وهو ممّن جوّد في رثاء الحسين الشهيد عليه السلام ، وله في ذلك عدّة قصائد مشهورة ، وكان ناسكا ورعا يُحيي أكثر لياليه بالعبادة ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۳۷۸ ) .
2.الدرّ النضيد : ص ۱۱ ، أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۱۳ .