101
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

14 . الشَّيخُ صالِحٌ الكَوّازُ ۱

۳۰۸۲.الدرّ النضيد :قالَ الشَّيخُ صالِحٌ الكَوَّازُ :
يا أيُّهَا النَّبَأُ العَظيمُ إلَيكَ فيإبناكَ مِنّي أعظَمَ الأَنباءِ
إنَّ اللَّذَينِ تَسَرَّعا يَقِيانِكَ الأَرماحَ في صِفّينَ بِالهَيجاءِ
فَأَخَذتَ في عَضُدَيهِما تُثنيهِماعَمّا أمامَكَ مِن عَظيمِ بَلاءِ
ذا قاذِفٌ كَبِدا لَهُ قِطَعا وذافي كَربَلاءَ مُقَطَّعُ الأَعضاءِ
مُلقىً عَلى وَجهِ الصَّعيدِ مُجَرَّداًفي فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ وِضاءِ
تِلكَ الوُجوهُ المُشرِقاتُ كَأَنَّهَا الأَقمارُ تَسبَحُ في غَديرِ دِماءِ

رَقَدوا وما مَرَّت بِهِم سِنَةُ الكَرىوغَفَت جُفونُهُمُ بِلا إغفاءِ
مُتَوَسِّدينَ مِنَ الصَّعيدِ صُخورَهُمُتَمَهِّدينَ حَرارَةَ الرَّمضاءِ ...
خَضِبوا وما شابوا وكانَ خِضابُهُمبِدَمٍ مِنَ الأَوداجِ لَا الحَنّاءِ
أطفالُهُم بَلَغُوا الحُلومَ بِقُربِهِمشَوقا مِنَ الهَيجاءِ لا الحَسناءِ
ومُغَسَّلينَ ولا مِياهَ لَهُم سِوىعَبَراتِ ثَكلى حَرَّةَ الأَحشاءِ
أصواتُها بُحَّت وهُنَّ نَوائِحٌيَندُبنَ قَتلاهُنَّ بِالإِيماءِ۲

1.الشيخ صالح الكواز بن مهدي بن حمزة الحلّي . ولد سنة ( ۱۲۳۳ ه ) ، وتوفّي سنة ( ۱۲۹۱ ه ) بالحلّة ، ونُقل إلى النجف فدُفن فيها . كان مكثرا من الشعر لا يقلّ شعره عن ألفي بيت ، وهو ممّن جوّد في رثاء الحسين الشهيد عليه السلام ، وله في ذلك عدّة قصائد مشهورة ، وكان ناسكا ورعا يُحيي أكثر لياليه بالعبادة ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۳۷۸ ) .

2.الدرّ النضيد : ص ۱۱ ، أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۱۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
100

13 . الشَّيخُ صالِحُ بنُ طَعّانٍ ۱

۳۰۸۱.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ صالِحِ بنِ طَعّانٍ يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ـ :
وَالظّاهِراتُ مِنَ الأَستارِ حينَ وَعَتصَوتَ الجَوادِ أتاها قاصِدَ الخِيَمِ
تَوَجَّهَت نَحوَهُ تِلقاءَ سَيِّدِهاإذا بِهِ مِن عَلى ظَهرِ الجَوادِ رُمي
فَصِرنَ كَالمُتَمَنّي إذ يَرى فَلَقامِنَ الصَّباحِ فَلَمّا أن رَآهُ عَمي
لَهفي لَهُنَّ مِنَ الأَستارِ بارِزَةًما بَينَ رِجسٍ وأَفّاكٍ ومُغتَشِمِ ...
كُلٌّ تَلوذُ بِاُخرى خَوفَ آسِرِهالَوذَ القَطا خَوفَ بَأسِ الباشِقِ الضَّخِمِ
حَتّى إذا صِرنَ في أسرِ العِداةِ وقَدرَكِبنَ فَوقَ ظُهورِ الأَنيُقِ الرُّسُمِ۲
مَرّوا بِهِنَّ عَلَى القَتلى مُطَرَّحَةًما بَينَ مُنعَفِرٍ في جَنبِ مُصطَلَمِ
فَمُذ رَأَت زَينَبٌ جِسمَ الحُسَينِ عَلَىالبَوغا خَضيبا بِدَمِ النَّحرِ وَاللِّمَمِ
عارِي اللِّباسِ قَطيعَ الرَّأسِ مُنخَمِدَالأَنفاسِ في جَندَلٍ كَالجَمرِ مُضطَرِمِ
ألقَت رِدَا الصَّبرِ وَانهارَت هُناكَ عَلىجِسمِ الشَّهيدِ كَطَودٍ خَرَّ مُنهَدِمِ
وقَد لَوَت فَوقَهُ إحدَى اليَدَينِ عَلَىالاُخرى وتَدعوهُ يا سُؤلي ومُعتَصَمي
أخي فَقَدتُكَ فِقدانَ الرَّبيعِ فَلايَسلوكَ قَلبي ولا يَقلو نَعاكَ فَمي...
وتارَةً تَستَغيثُ المُصطَفى ولَهاقَلبٌ خَفوقٌ ودَمعٌ فِي الخُدودِ هَمي
يا جَدُّ هذا أخي ما بَينَ طائِفَةٍقَدِ استَحَلّوا دِماهُ وَاحتَوَوا حَرَمي
يا جَدُّ أصبَحتُ نَهبا لِلنَّوائِبِ مابَينَ العِدى مِن ظَلومٍ لي ومُهتَضِمِ

لا والِدٌ لي ولا عَمٌّ ألوذُ بِهِولا أخٌ لي بَقي أرجوهُ ذو رَحِمِ
أخي ذَبيحٌ ورَحلي قَد اُبيحَ وبيضاقَ الفَسيحُ وأَطفالي بِغَيرِ حَمي
وَابنُ الحُسَينِ كَساهُ البَينُ ثَوبَ أسَىًوَالسُّقمُ أبراهُ بَريَ السَّيفِ لِلقَلَمِ
بِاللّه ِ يا راكِبَ الوَجنا۳يَخُدُّ بِهابيدَ الفَلا مُدلِجا بِالسَّيرِ لَم يَنَمِ
إن جُزتَ بِالنَّجَفِ الأَعلى فَقِف كَرَمابِقُربِ قَبرِ عَلِيٍّ سَيِّدِ الحَرَمِ
وَابدِ الخُضوعَ ولُذ بِالقَبرِ مُلتَزِماوَاقرَ السَّلامَ لِخَيرِ الخَلقِ وَاحتَرِمِ
وَانعَ الحُسَينَ لَهُ وَاقصُص مُصيبَتَهُوقُل لَهُ يا إِمامَ العُربِ وَالعَجَمِ۴

1.الشيخ صالح بن طعّان بن ناصر بن عليّ الستري البحراني البركوياني ، المتوفّى بالطاعون في مكّة سنة (۱۲۸۱ ه) ، وله الديوان في المراثي ، وتسلية الحزين من فقد الأقارب والبنين ( راجع : الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج ۹ ص ۵۸۶ و ج ۴ ص ۱۷۸ وأدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۵۲).

2.ناقة رَسومٌ : تؤثّر في الأرض في شدّة الوط ء(لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۴۱ «رسم») .

3.الوجناء من النوق : تامّة الخلق ، غليظة لحم الوجنة ، صُلبَةٌ شديدة ، مشتقّة من الوجين التي هي الأرض الصلبة أو الحجارة ( لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۳۳ «وجن») .

4.أدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۵۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 276987
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي