16 . الشَّيخُ عَبدُ الحُسَينِ الأَعسَمُ ۱
۳۰۸۶.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ عَبدِ الحُسَينِ الأَعسَمِ يَقولُ فيها ـ :
يَابنَ النَّبِيِّ المُصطَفى ووَصِيِّهِوأَخَا الزَّكِيِّ ابنِ البَتولِ الزّاكِيَه
تَبكيكَ عَيني لا لِأَجلِ مَثوبَةٍلكِنَّما عَيني لِأَجلِكَ باكِيَه
تَبتَلُّ مِنكُم كَربَلا بِدَمٍ ولاتَبتَلُّ مِنّي بِالدُّموعِ الجارِيَه
أنسَت رَزِيَّتُكُم رَزايانَا الَّتيسَلَفَت وهَوَّنَتِ الرَّزايَا الآتِيَه
وفَجائِعُ الأَيّامِ تَبقى مُدَّةًوتَزولُ وهيَ إلَى القِيامَةِ باقِيَه
لَهفي لِرَكبٍ صُرِّعوا في كَربَلاكانَت بِها آجالُهُم مُتَدانِيَه ...
نَصَروا ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم طوبى لَهُمنالوا بِنُصرَتِهِ مَراتِبَ سامِيَه
قَد جاوَروهُ هاهُنا بِقُبورِهِموقُصورُهُم يَومَ الجَزا مُتَحاذِيَه
ولَقَد يَعُزُّ عَلى رَسولِ اللّه ِ أنتُسبى نِساهُ إلى يَزيدَ الطّاغِيَه
ويَرى حُسَيناً وهوَ قُرَّةُ عَينِهِورِجالُهُ لَم تَبقَ مِنهُم باقِيَه
وجُسومُهُم تَحتَ السَّنابِكِ بِالعَراورُؤوسُهُم فَوقَ الرِّماحِ العالِيَه
ويَرى دِيارَ اُمَيَّةٍ مَعمورَةًودِيارَ أهلِ البَيتِ مِنهُم خالِيَه
ويَزيدُ يَقرَعُ ثَغرَهُ بِقَضيبِهِمُتَرَنِّما مِنهُ الشَّماتَةُ بادِيَه ...
وإِذا أتَت بِنتُ النَّبِيِّ لِرَبِّهاتَشكو ولا تَخفى عَلَيهِ خافِيَه
رَبِّ انتَقِم مِمَّن أبادوا عِترَتيوسَبَوا عَلى عُجفِ النِّياقِ بَناتِيَه
وَاللّه ُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنتَشكو فَكَيفَ إذا أتَتهُ شاكِيَه۲
1.الشيخ عبد الحسين الأعسم ابن الشيخ محمّد عليّ بن الحسين بن محمّد الأعسم الزبيدي النجفي . ولد في حدود سنة (۱۱۷۷ ه) ، وتوفّي سنة (۱۲۴۷ ه) بالطاعون العامّ في النجف الأشرف .
كان عالماً فقيها اُصوليا ، ثقة محقّقا ، مدقّقا مؤلّفا ، أديبا شاعراً مفلّقا مشهورا ، يفضَّل على أبيه في الشعر ، وله كتاب ذرائع الأفهام إلى أحكام شرائع الإسلام ، برز منه كتاب الطهارة في ثلاثة أجزاء . وله مراثٍ في سيّد الشهداء أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام مشهورة متداولة ، ومنها قصائده التي على ترتيب حروف المعجم ، وشهرتها تغني عن الإطالة بنقلها ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۵۲ ) .
2.الدرّ النضيد : ص ۳۵۷ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۹۲ .