105
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

16 . الشَّيخُ عَبدُ الحُسَينِ الأَعسَمُ ۱

۳۰۸۶.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ عَبدِ الحُسَينِ الأَعسَمِ يَقولُ فيها ـ :
يَابنَ النَّبِيِّ المُصطَفى ووَصِيِّهِوأَخَا الزَّكِيِّ ابنِ البَتولِ الزّاكِيَه
تَبكيكَ عَيني لا لِأَجلِ مَثوبَةٍلكِنَّما عَيني لِأَجلِكَ باكِيَه
تَبتَلُّ مِنكُم كَربَلا بِدَمٍ ولاتَبتَلُّ مِنّي بِالدُّموعِ الجارِيَه
أنسَت رَزِيَّتُكُم رَزايانَا الَّتيسَلَفَت وهَوَّنَتِ الرَّزايَا الآتِيَه
وفَجائِعُ الأَيّامِ تَبقى مُدَّةًوتَزولُ وهيَ إلَى القِيامَةِ باقِيَه
لَهفي لِرَكبٍ صُرِّعوا في كَربَلاكانَت بِها آجالُهُم مُتَدانِيَه ...
نَصَروا ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم طوبى لَهُمنالوا بِنُصرَتِهِ مَراتِبَ سامِيَه
قَد جاوَروهُ هاهُنا بِقُبورِهِموقُصورُهُم يَومَ الجَزا مُتَحاذِيَه
ولَقَد يَعُزُّ عَلى رَسولِ اللّه ِ أنتُسبى نِساهُ إلى يَزيدَ الطّاغِيَه
ويَرى حُسَيناً وهوَ قُرَّةُ عَينِهِورِجالُهُ لَم تَبقَ مِنهُم باقِيَه
وجُسومُهُم تَحتَ السَّنابِكِ بِالعَراورُؤوسُهُم فَوقَ الرِّماحِ العالِيَه
ويَرى دِيارَ اُمَيَّةٍ مَعمورَةًودِيارَ أهلِ البَيتِ مِنهُم خالِيَه
ويَزيدُ يَقرَعُ ثَغرَهُ بِقَضيبِهِمُتَرَنِّما مِنهُ الشَّماتَةُ بادِيَه ...
وإِذا أتَت بِنتُ النَّبِيِّ لِرَبِّهاتَشكو ولا تَخفى عَلَيهِ خافِيَه
رَبِّ انتَقِم مِمَّن أبادوا عِترَتيوسَبَوا عَلى عُجفِ النِّياقِ بَناتِيَه
وَاللّه ُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنتَشكو فَكَيفَ إذا أتَتهُ شاكِيَه۲

1.الشيخ عبد الحسين الأعسم ابن الشيخ محمّد عليّ بن الحسين بن محمّد الأعسم الزبيدي النجفي . ولد في حدود سنة (۱۱۷۷ ه) ، وتوفّي سنة (۱۲۴۷ ه) بالطاعون العامّ في النجف الأشرف . كان عالماً فقيها اُصوليا ، ثقة محقّقا ، مدقّقا مؤلّفا ، أديبا شاعراً مفلّقا مشهورا ، يفضَّل على أبيه في الشعر ، وله كتاب ذرائع الأفهام إلى أحكام شرائع الإسلام ، برز منه كتاب الطهارة في ثلاثة أجزاء . وله مراثٍ في سيّد الشهداء أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام مشهورة متداولة ، ومنها قصائده التي على ترتيب حروف المعجم ، وشهرتها تغني عن الإطالة بنقلها ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۵۲ ) .

2.الدرّ النضيد : ص ۳۵۷ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۹۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
104

15 . عَبدُ الباقِي العُمَرِيُّ ۱

۳۰۸۵.ديوان الباقيات الصالحات ـ مِن قَصيدَةٍ لِعَبدِ الباقي العُمَرِيِّ يَرثي سَيِّدَالشُّهداءِ أبا عَبدِ اللّه ِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ، ويُظهِرُ ما أَسَرَّتهُ السَّرائِرُ وأَضمَرَتهُ الضَّمائِرُ مِنَ الحِقدِ المُباحِ عَلى مَنِ استَباحَ حُرمَةَ حَرَمِ إِمامِ الحَرَمَينِ ، وَاستَخَفَّ بِعِترَةِ حَضرَةِ سَيِّدِ الثَّقَلَينِ صلى الله عليه و آله ـ :
قَضى نَحبَهُ في يَومِ عاشورَ مَن غَدَتعَلَيهِ العُقولُ العَشرُ تَلطُمُ بِالعَشرِ
قَضى نَحبَهُ في نينَوى وبِها ثَوىفَعَطَّرَ مِنهُ الكائِناتِ ثَرَى القَبرِ
قَضى نَحبَهُ فِي الطَّفِّ مَن فَوقَهُ طَفانَجيعٌ كَسَا الآفاقَ بِالحُلَلِ الحُمرِ
قَضى نَحبَهُ في حائِرٍ فَتَحَيَّرَتدُموعُ بُكَا الدُّنيا عَلى وَجنَةِ الدَّهرِ
قَضى نَحبَهُ مَن راحَ لِلحَربِ خائِضابِبَحرِ دَمٍ فَانصَبَّ بَحرٌ عَلى بَحرِ
قَضى نَحبَهُ وَالبيضُ تَكتُبُ أحرُفابِها نَطَقَت فِي الطَّعنِ ألسِنَةُ السُّمرِ
قَضَى نَحبَهُ مَن لِلقَضا كانَ سَيفُهُفَراحَ عَلَى افرَندِهِ دَمُهُ يَجري
قَضى نَحبَهُ الذَّبحُ العَظيمُ بِشَفرَةٍبِهَا المَوتُ يَومَ الحَشرِ يُبطَحُ لِلنَّحرِ
قَضى نَحبَهُ وَالكَونُ يَدمى بَنانُهُويُخدَشُ مِنهُ الوَجهُ بِالسِّنِّ وَالظُّفرِ ...
قَضى نَحبَهُ وَالحورُ مُحدِقَةٌ بِهِكَما أحدَقَت في بَدرِها هالَةُ البَدرِ
قَضى نَحبَهُ وَالدّينُ أصبَحَ بَعدَهُإلَى اللّه ِ يَشكو ما عَراهُ مِنَ الضُّرِّ
قَضى نَحبَهُ طَودٌ بِهِ طارَ نَعشُهُإلَى المَلإِ الأَعلى بِأَجنِحَةِ النِّسرِ

قَضى نَحبَهُ مَن لِلقَواريرِ قَد وَقىوما قَد وَقَتها آلُ صَخرٍ عَنِ الكَسرِ
قَضى نَحبَهُ مَن يُتبِعِ الضَّيمَ بِالظَّماويَجرَعُ فِي الهَيجاءِ مُرّا عَلى مُرِّ
قَضى نَحبَهُ روحُ الوُجودِ وَسِرُّهُوَمَرقَدُهُ في كَربَلا مَوضِعُ السِّرِّ
قَضى نَحبَهُ وَالأَمرُ للّه ِِ عالِمٌبِما يَقتَضيهِ الحُكمُ في عالَمِ الأَمرِ
قَضى نَحبَهُ رَيحانَةُ المُصطَفَى الَّتيتَفوحُ لِيَومِ النَّشرِ طَيِّبَةَ النَّشرِ
قَضى نَحبَهُ ابنُ الأَنزَعِ البَطَلِ الَّذيأذاقَ الرَّدى عَمرا وأَعرَضَ عَن عَمرِو
قَضى نَحبَهُ ابنُ الطُّهرِ سَيِّدَةِ النِّساسَلَيلَةِ فَخرِ الكائِناتِ أبي الغُرِّ
قَضى نَحبَهُ الوِترُ الحُسَينُ فَمَن قَضىبِمَأتَمِهِ نَحبا قَضى واجِبَ الوِترِ
قَضى نَحبَهُ الفَردُ الَّذي هُوَ خامِسٌلِأَهلِ كِسا مِنهُ اكتَسَى الفَخرُ بِالفَخرِ
قَضى نَحبَهُ وَالثَّغرُ يَفتَرُّ باسِمابِوَجهِ المَنايا وهيَ فاغِرَةُ الثَّغرِ
قَضى نَحبَهُ مَن فَرَّ مِن بَعدِ كَرِّهِإلَى اللّه ِ فَاستَرضاهُ بِالكَرِّ وَالفَرِّ
قَضى نَحبَهُ ابنُ الصِّنوِ شُبَّرَ مَن غَداأبوهُ حَرِيّا في أخِي اشدُد بِهِ أزري
قَضى نَحبَهُ في جَنَّةِ الخُلدِ ثاوِياومُتَّكِئا فيها عَلى رَفرَفٍ خُضرِ
قَضى نَحبَهُ في عَبقَرِيٍّ مِنَ الرِّضامُسَجّىً ومَدفوناً بِبُحبوحَةِ البِشرِ
قَضى نَحبَهُ وَالنّادِباتُ عَلَيهِ ليجَلَبنَ الأَسى مِن حَيثُ أدري ولا أدري
قَضى نَحبَهُ أزكَى السَّلامِ عَلَيهِ ماتَكَرَّرَ في أنداءِ مَأتَمِهِ شِعري۲

1.عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي ، ولد سنة ( ۱۲۰۴ ه ) بالموصل ، وتوفّي سنة ( ۱۲۷۹ ه ) ببغداد . كان شاعراً ، وولي على الموصل ثمّ ببغداد أعمالاً حكوميّة من قبل الدولة العثمانية ، له ديوان الترياق الفاروقي والباقيات الصالحات ، وقصائد في مدح أهل البيت عليهم السلام ( راجع : أدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۲۷ وديوان الباقيات الصالحات : ص ۴ ) .

2.ديوان الباقيات الصالحات لعبد الباقي العمري : ص ۴۱ ، أدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۲۹ وفيه ثلاثة وعشرون بيتا .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286757
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي