19 . الشَّيخُ عَلِيُّبنُ جَعفَرٍ كاشِفِ الغِطاءِ ۱
۳۰۹۲.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ عَليِّ بنِ جَعفَرٍ كاشِفِ الغِطاءِ يَرثي بِها سَيِّدَ الشُّهَداءِ عليه السلام ـ :
أيُمسي حُسَينٌ فِي الطُّفوفِ مُؤَرَّقاوطَرفِيَ رَيّانٌ مِنَ النَّومِ راقِدُ
ويُمسي صَريعا بِالعَراءِ عَلَى الثَّرىوتوضَعُ لي فَوقَ الحَشايَا الوَسائِدُ
فَلا عَذُبَ الماءُ المَعينُ لِشارِبٍوقَد مُنِعَت ظُلما عَلَيهِ المَوارِدُ
ولَم يُرَ مَكثورٌ اُبيدَت حُماتُهُوعَزَّ مُواسيهِ وقَلَّ المُساعِدُ
بِأَربَطَ جَأشاً مِنهُ في حَومَةِ الوَغىوقَد أسلَمَتهُ لِلمَنونِ الشَّدائِدُ
هُمامٌ يَرُدُّ الجَيشَ وهوَ كَتائِبٌبِسَطوَتِهِ يَومَ الوَغى وهوَ واحِدُ
إذا رَكَعَ الهِندِيُّ يَوما بِكَفِّهِلَدَى الحَربِ فَالهاماتُ مِنهُ سَواجِدُ
يَلوحُ الرَّدى في شَفرَتَيهِ كَأَنَّهُشِهابٌ هَوى لَمّا تَطَرَّقَ مارِدُ
وإِن ظَمِأَ الخَطِّيُّ بَلَّ اُوامَهُلَدَى الرَّوعِ مِن دَمِ الطُّلا۲فَهوَ وارِدُ
إلى أن يَقولَ :
ولَم أرَ يَوما سيمَ خَسفا بِهِ الهُدىوهُدَّت بِهِ أركانُهُ وَالقَواعِدُ
كَيَومِ حُسَينٍ وَالسَّبايا حَواسِرٌتُشاهِدُ مِن أسرِ العِدى ما تُشاهِدُ
تَسيرُ إلى نَحوِ الشّآمِ شَواخِصاعَلى قَتَبٍ تُطوى بِهِنَّ الفَدافِدُ
وتُضرَبُ قَسرا بِالسِّياطِ مُتونُهاوتُنزَعُ أقراطٌ لَها وقَلائِدُ۳
1.الشيخ عليّ ابن الشيخ جعفر ـ صاحب كشف الغطاء ـ ابن الشيخ خضر المالكي النسب ، الجناجي المحتد ، النجفي المولد والمنشأ والمسكن . توفّي في كربلاء فجأةً في رجب سنة ( ۱۲۵۳ ه ) ، وحُمل إلى النجف فدُفن في مقبرتهم .
كان عالماً فاضلاً ، ورعا زاهدا عابدا ، فقيها اُصوليا مجتهدا محقّقا مدقّقا ، شاعراً أديبا ، جليل القدر عظيم المنزلة ، وله مشاركة جيّدة في العلوم العقلية و الأدبية ، وتصدّر للتدريس و الإفتاء مع كثرة مراعاة الاحتياط ، مهيبا وقورا كثير الصمت ، ذاكرا للّه تعالى في أغلب أوقاته ، مواظبا على عبادته في نوافله وواجباته ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، لا تأخذه في اللّه لومة لائم .
له تأليفات ، منها : شرحه على الروضتين جملة من أبواب البيع إلى آخر الخيارات ، وطُبعت الخيارات منه فقط في طهران . وبعض يقول : إنّ الخيارات شرح على قواعد العلّامة ، فلتراجع . وحاشية على رسالة والده بغية الطالب بعمل المقلّدين ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۸ ص ۱۷۷ ) .
2.الطُّلا : الأعناق (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۳ «طلي») .
3.أدب الطفّ : ج ۶ ص ۳۲۶ ، أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۱۷۸ وفيه ستّة أبيات .