21 . الشَّيخُ كاظِمٌ الأُزرِيُّ ۱
۳۰۹۴.ديوان الاُزري الكبير :قالَ يَرثي سَيِّدَ الشُّهَداءِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام :
أفدِي القُرومَ الاُولى سارَت رَكائِبُهُموَالمَوتُ خَلفَهُمُ يَسري عَلَى الأَثَرِ
للّه ِِ مَن في مَغاني كَربَلاءَ ثَوىوعِندَهُ عِلمُ ما يَأتي مِنَ القَدَرِ ...
سَل كَربَلا كَم حَوَت مِنهُم هِلالَ دُجىًكَأَنَّها فَلَكٌ لِلأَنجُمِ الزُّهرِ
لَم أنسَ حامِيَةَ الإِسلامِ مُنفَرِداخالي الظَّعينَةِ مِن حامٍ ومُنتَصِرِ
يَرى قَنَا الدّينِ مِن بَعدِ استِقامَتِهامَغموزَةً وعَلَيها صَدعُ مُنكَسِرِ
فَقامَ يَجمَعُ شَملاً غَيرَ مُجتَمِعٍمِنها ويَجبُرُ كَسرا غَيرَ مُنجَبِرِ ...
يا مَن تُساقُ المَنايا طَوعَ راحَتِهِمَوقوفَةً بَينَ أمرَيهِ خُذي وذَري
للّه ِِ رُمحُكَ إذ ناجى نُفوسَهُمُبِصادِقِ الطَّعنِ دونَ الكاذِبِ الأَشِرِ
حَتّى دَعَتكَ مِن الأَقدارِ داعِيَةٌإلى جِوارِ عَزيزِ المُلكِ مُقتَدِرِ
فَكُنتَ أسرَعَ مَن لَبّى لِدَعوَتِهِحاشاكَ مِن فَشَلٍ عَنها ومِن خَوَرِ ...
قَد كُنتَ في مَشرِقِ الدُّنيا ومَغرِبِهاكَالحَمدِ لَم تُغنِ عَنها سائِرُ السُّوَرِ
ما أَنصَفَتكَ الظُّبا يا شَمسَ دارَتِهاإذ قابَلَتكَ بِوَجهٍ غَيرِ مُستَتِرِ
ولا رَعَتكَ القَنا يا لَيثَ غابَتِهاإذ لَم تَذُب لِحَياءٍ مِنكَ أو حَذَرِ ...
ما لِلمَواضي الظَّوامي مِنهُمُ رُوِيَتفَلَيتَ رِيَّ ظَماها كانَ مِن سَقَرِ
وما عَلَى السُّمرِ لَو كَفَّت أسِنَّتَهاعَن أكرَمِ الخَلقِ مِن بيضٍ ومِن سُمُرِ
يَابنَ النَّبِيينَ ما لِلعِلمِ مِن وَطَنٍإلّا لَدَيكَ وما لِلحِلمِ مِن وَطَرِ
إن يَقتُلوكَ فَلا عَن فَقدِ مَعرِفَةٍالشَّمسُ مَعروفَةٌ بِالعَينِ وَالأَثَرِ
لَم يَطلُبوكَ بِثَأرٍ أنتَ صاحِبُهُثارٌ لَعَمرُكَ لَولَا اللّه ُ لَم يَثُرِ ...
أيُّ المَحاجرِ لا تَبكي عَلَيكَ دَماأبكَيتَ وَاللّه ِ حَتّى مِحجَرَ الحَجَرِ۲
1.هو الشيخ ملّا كاظم ابن الحاج محمّد التميمي البغدادي ، المعروف بالاُزري . ولد سنة (۱۱۴۳ ه) على الأصحّ ، أديب أريب ، فاضل كامل ، منشئ بليغ ، شاعر له ديوان ، وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام ، وقصيدته الهائيّة مشهورة وهي المعروفة بالاُزريّة ، حتّى أنّ صاحب الجواهر تمنّى أن يكون له أجر هذه القصيدة بدل أجر جواهر الكلام الذي لم يُؤلّف نظيره في الفقه الجعفري لحدّ الآن . توفّي سنة (۱۲۱۱ ه ) عن عمرٍ يناهز الثمانين في مدينة الكاظميّة المقدّسة ، ودُفن في السرداب المعروف بقبر السيّد المرتضى ( ريحانة الأدب : ج ۱ ص ۱۱۰ وأدب الطفّ : ج ۳ ص ۳۰ ) .
2.ديوان الاُزري الكبير : ص ۲۹۶ ـ ۳۰۴ ، الدرّ النضيد : ص ۱۸۰ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۳۵ .