22 . السَّيِّدُ مُحسِنٌ الأَعرَجِيُّ الكاظِمِيُّ ۱
۳۰۹۶.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَيِّدِ مُحسِنِ الأَعرَجِيِّ الكاظِمِيِّ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ فيها ـ :
دُموعٌ بَدا فَوقَ الخُدودِ خُدودُهاونارٌ بَدا بَينَ الضُّلوعِ وَقودُها
أتَملِكُ ساداتِ الأَنامِ عَبيدُهاوتَخضَعُ في أسرِ الكِلابِ اُسودُها
وتُبتَزُّ أولادُ النَّبِيِّ حُقوقَهاجِهارا وتُدمى بَعدَ ذاكَ خُدودُها
ويُمسي حُسَينٌ شاحِطَ الدّارِ دامِيايُعَفِّرُهُ في كَربَلاءَ صَعيدُها
واُسرَتُهُ صَرعى عَلَى التُّربِ حَولَهُيَطوفُ بِها نَسرُ الفَلاةِ وسيدُها
قَضَوا عَطَشا يا لَلرِّجالِ ودونَهُمشَرائِعُ لكِن ما اُبيحَ وُرودُها
غَدَوا نَحَوهُم مِن كُلِّ فَجٍّ يَقودُهُمعَلى حَنَقٍ جَبّارُها وعَنيدُها
يَعُزُّ عَلَى المُختارِ أحمَدَ أن يَرىعِداها عَنِ الوِردِ المُباحِ تَذودُها
تَموتُ ظَما شُبّانُها وكُهولُهاويَفحَصُ مِن حَرِّ الاُوامِ وَليدُها
وتُجتاحُ ضَربا بِالسُّيوفِ جُسومُهاوتُسلَبُ عَنها بَعدَ ذاكَ بُرودُها
وتُترَكُ فِي الحَرِّ الشَّديدِ عَلَى الثَّرىثَلاثَ لَيالٍ لا تُشَقُّ لُحودُها
وتُهدى إلى نَحوِ الشَّآمِ رُؤوسُهاويَنكُتُها بِالخَيزُرانِ يَزيدُها
أتَضرِبُها شُلَّت يَمينُكَ إنَّهاوُجوهٌ لِوَجهِ اللّه ِ طالَ سُجودُها
وَيُسرى بِزَينِ العابِدينَ مُكَبَّلاًتُجاذِبُهُ السَّيرَ العَنيفَ قُيودُها۲
1.السيّد محسن بن الحسن بن مرتضى الأعرجي الكاظمي ، المعروف بالمحقّق الكاظمي والمحقّق البغدادي ، صاحب المحصول والوسائل . ولد سنة (۱۱۳۰ ه) ، وتوفّي سنة (۱۲۲۷ ه ) ، ودُفن في الكاظمية .
عالم فقيه اُصولي ، محقّق مدقّق ، من أعلام العلماء في ذلك العصر ، مؤلّفاته مشهورة وعباراته في غاية الفصاحة والبلاغة ، وإذا كتب فكأنّه خطيب على منبر، زاهد عابد تقي ورع ، جليل القدر عظيم الشأن ، وبأمره صنّف أبو عليّ كتاب رجاله ، تلمّذ على بحر العلوم وشارك كاشف الغطاء في الدرس . يروي عن الشيخ سليمان بن معتوق العاملي ، عن صاحب الحدائق ، ويروي عنه السيّد محمّد باقر المعروف بالحجّة . اشتغل بالتجارة إلى حدود الأربعين من عمره ، ثمّ هاجر إلى النجف للتحصيل إلى زمان الطاعون الجارف .
وله تأليفات ، منها : المحصول في الاُصول ، سلالة الاجتهاد ، شرح مقدّمات الحدائق ، منظومة في جمع الأشباه والنظائر ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۹ ص ۴۶ وأدب الطفّ: ج ۶ ص ۱۷۸ ) .
2.الدرّ النضيد : ص ۱۲۴ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۱۷۶ ، أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۴۶ وفيه البيت الأوّل فقط .