117
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۰۹۸.الدرّ النضيد :ولَهُ أيضا :
فَسَل كَربَلا ماذا جَرى يَومَ كَربَلامُصابٌ مَتَى الأَفلاكُ تَذكُرهُ تَرعُدُ
وأَنّى وتِلكُم حُمرَةٌ في جَبينِهاإلَى الآنَ مِن ذاكَ الجَوى المُتَوَقِّدِ
وما ظَهَرَت مِن قَبلِ ذلِكَ فِي الاُولىلِراءٍ ولَم تُعرَف قَديما وتُعهَدِ
ولَو جَلَّ رُزءٌ فِي النَّبِيينَ مِثلُهُلَبانَت وفي هذا بَلاغُ لِمُهتَدي
وهاتيكُمُ اللّاتي تَسيرُ عَلَى المِطاحَقائِقُهُ يُشهَرنَ في كُلِّ مَشهَدِ
وتِلكَ النُّفوسُ السائِلاتُ عَلَى القَناتَقاطَرُ مِنهُ مِن أكُفٍّ وأَكبُدِ

واُسرَتُهُ في حالَةٍ لَو يَراهُمبِها هِرقَلٌ لَاستَقرَعَ النّابَ بِاليَدِ
فَمِن بَينِ مَقطوعِ الوَتينِ وفاحِصٍبِكَفَّيهِ عَن نَزعٍ وبَينَ مُصَفَّدِ
ومُرضِعَةٍ مَذهولَةٍ عَن رَضيعِهامَخافَةَ سَلبٍ يَكشِفُ السِّترَ عَن يَدِ
فَمَن يُبلِغَنَّ الرُّسلَ أنَّ زَعيمَهالَذو عَبرَةٍ جَيّاشَةٍ عَن تَوَقُّدِ۱

1.الدرّ النضيد : ص ۱۲۸ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۶۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
116

23 . الشَّيخُ مُحَمَّد رِضَا الأُزرِيُّ ۱

۳۰۹۷.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّد رِضا الاُزرِيِّ يَرثي سَيِّدَ الشُّهَداءِ عليه السلام ـ :
خُذ بِالبُكاءِ فَما دَمعٌ بِمَذخورِمِن بَعدِ نازِلَةٍ في عَشرِ عاشورِ ...

يَومٌ سَرَى ابنُ رَسولِ اللّه ِ يَجلِبُهاقُبَّ۲البُطونِ تَهادى فِي المَضاميرِ ...
حَتّى إذا حُمَّ أمرُ اللّه ِ وَانتُزِعَتمُراشَةٌ سُدِّدَت مِن كَفِّ مَقدورِ
وافاهُ شِمرٌ فَأَلفاهُ عَلى رَمَقٍفَكانَ ما كانَ مِن إنفاذِ مَسطورِ
وشالَ رَأسَ رَئيسِ المُسلِمينَ عَلىأصَمَّ مُطَّرِدِ الكَعبَينِ مَطرورِ
مَن مُبلِغُ الرُّسلَ أن رَأسُ ابنِ سَيِّدِهافي مَجلِسِ الرّاحِ بَينَ البَمِّ۳وَالزيرِ۴
وهَل دَرَت هاشِمٌ أنَّ ابنَ بَجدَتِها۵لُقىً تُزَمِّلُهُ هوجُ الأَعاصيرِ
ومَن مُعزِّي الهُدى في شَمسِ دارَتِهِإذ سامَها القَدَرُ الجاري بِتَكويرِ
وهَل دَرَى البَيتُ بَيتُ اللّه ِ أن هَدَمَتمِنهُ عُتاةُ قُرَيشٍ كُلَّ مَعمورِ ...
وأَنَّ رُزءً بَكَت عَينُ النَّبِيِّ لَهُلَذاكَ فِي الدّينِ كَسرٌ غَيرُ مَجبورِ۶

1.الشيخ محمّد رضا الاُزري : ولد سنة ( ۱۱۶۲ ) وتوفّي سنة ( ۱۲۴۰ ) في بغداد . درس العلوم العربية ، وولع بحفظ القصائد الطوال من شعر العرب ، فقد رووا عنه أنّه كان يحفظ المعلّقات السبع وقسما عظيما من أشعار الجاهلية والإسلام ، علاوة على الخطب والأحاديث المروية عن العرب . وكان نشيطا مفتول الساعدين قويّ البنية ، معدوداً من أبطال الفتوّة بين أقرانه. أهمّ شعره في رثاء أهل البيت عليهم السلام ، وهو المعوّل عليه و به امتاز واشتهر . وقد حدثت في زمانه واقعة الوهّابيّين المعروفة في التاريخ ، حينما احتلّوا كربلاء ونهبوها وقتلوا من أهلها ما يزيد على خمسة آلاف نسمة ، وذلك في سنة ( ۱۲۱۶ ه ) فنظم على أثرها ثلاث قصائد تشتمل على مئتين وستّين بيتا ، ذكر بها الواقعة المذكورة ، وختم كلّاً منها بتاريخ ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۹ ص ۲۸۳ وأدب الطفّ: ج ۶ ص ۲۶۳ ) .

2.القبَّ : دقّة الخصر وضمور البطن (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۵۸ «قبب») .

3.البَمّ من العود ، وبَمّ العود الذي يُضرب به : هو أحد أوتاره (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۶ «بمم») .

4.الزِّيرُ في الأوتار : الدقيق ، والزِّير : ما استحكم فتله من الأوتار (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۳۸ «زير») .

5.ابن بجدتها : يقال للعالم بالشيء المتقن له المميّز له ، وكذلك يقال للدليل الهادي (لسان العرب : ج ۳ ص ۷۷ «بجد») .

6.الدرّ النضيد : ص ۱۸۴ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 282871
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي