26 . الشَّيخُ مُحَمَّدُ بنُ نَصّارٍ ۱
۳۱۰۲.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ نَصّارٍ يَصِفُ حالَ زَينَبَ وَالإِمامِالسَّجّادِ عليه السلام ـ :
فَأَتَتهُ زَينَبُ بِالجَوادِ تَقودُهُوَالدَّمعُ مِن ذِكرِ الفِراقِ يَسيلُ
وتَقولُ قَد قَطَّعتَ قَلبِيَ يا أَخيحُزناً فَيا لَيتَ الجِبالَ تَزولُ
فَلِمَن تُنادي وَالحُماةُ عَلَى الثَّرىصَرعى ومِنهُم لا يُبَلُّ غَليلُ
ما فِي الخِيامِ وقَد تَفانى أهلُهاإلّا نِساءٌ وُلَّهٌ وعَليلُ
أرَأَيتَ اُختا قَدَّمَت لِشَقيقِهافَرَسَ المَنونِ ولا حِمىً وكَفيلُ
فَتَبادَرَت مِنهُ الدُّموعُ وقالَ يااُختاهُ صَبرا فَالمُصابُ جَليلُ
فَبَكَت وقالَت يَابنَ اُمِّي لَيسَ ليوعَلَيكَ مَا الصَّبرُ الجَميلُ جَميلُ
يا نورَ عَيني يا حُشاشَةَ مُهجَتيمَن لِلنِّساءِ الضّائِعاتِ دَليلُ
ورَنَت إلى نَحوِ الخِيامِ بِعَولَةٍعُظمى تَصُبُّ الدَّمعَ وهيَ تَقولُ
قوموا إلَى التَّوديعِ إنَّ أخي دَعابِجَوادِهِ إنَّ الفِراقَ طَويلُ
فَخَرَجنَ رَبّاتُ الخُدورِ عَواثِراوغَدا لَها حَولَ الحُسَينِ عَويلُ
اللّه ُ ما حالُ العَليلِ وقَد رَأىتِلكَ المَدامِعَ لِلوَداعِ تَسيلُ
فَيَقومُ طَورا ثُمَّ يَكبو تارَةًوعَراهُ مِن ذِكرِ الوَداعِ نُحولُ
فَغَدا يُنادي وَالدُّموعُ بَوادِرٌهَل لِلوُصولِ إلَى الحُسَينِ سَبيلُ
هذا أبِيُّ الضَّيمِ يَنعى نَفسَهُيا لَيتَني دونَ الأَبِيِّ قَتيلُ
أبَتاهُ إنِّي بَعدَ فَقدِكَ هالِكٌحُزنا وإِنّي بَعدَكُم لَذَليلُ۲
1.الشيخ محمّد بن الشيخ عليّ بن إبراهيم آل نصّار الشيباني أو الشباني اللملومي النجفي ، المعروف بالشيخ محمّد بن نصّار اللملومي نسبة إلى لملوم بلد بالعراق . توفّي سنة ( ۱۲۹۲ ه) في النجف ، ودُفن فيها .
كان عالماً فاضلاً ، أديبا شاعراً ماهرا ، من اُسرة أدب وعلم ، له شعر في القريض والزجل ، ولا ينعقد اليوم مجلس للعزاء الحسيني إلّا ويُتلى فيه من شعره الذي عمله على طريق أهل النياحة في البادية ، في واقعة الطفّ . له ديوان ابن نصّار ، ويقال : له النصّاريات أيضاً .
وفي الطليعة : كان فاضلاً أديبا ، ظريفا كثير الدعابة ، ذا تقى وديانة وتمسّك بالشرع ، وكان لشدّة حبّه لأهل البيت يسمّي كلّ مولود يولد له عليّا ، ويُكنّيه بأبي جعفر أو أبي الحسن ؛ للتفرقة . كان من تلامذة شيخنا البهائي ، وله كتاب في الاُصول ، وله رسائل ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۹ ص ۴۳۴ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۹ ص ۹۹۰ ، وأمل الآمل : ج ۲ ص ۳۱۰ ) .
2.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۳۲ .