29 . السَّيِّدُ مَهدِيٌّ القَزوِينيُّ ۱
۳۱۰۶.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيّدِ مَهديٍّ القَزوينِيِّ في رِثاءِ سَيِّدِ الشُّهداءِ عليه السلام ـ :
حَرامٌ لِعَينيَ أن يَجِفَّ لَها قَطرُوإِن طالَتِ الأيَّامُ وَاتَّصَلَ العُمرُ
وما لِعُيونٍ لا تَجودُ دُموعُهاهُمولاً وقَلبٍ لا يَذوبُ جَوىً عُذرُ
عَلى أنَّ طولَ الوَجدِ لَم يُبقِ عَبرَةًوإِن مَدَّها مِن كُلِّ جارِحَةٍ بَحرُ
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وليَفدَحِ الأَسىويُصبِحُ كَالخَنساءِ مَن قَلبُهُ صَخرُ
لِفَقدِ إمامٍ طَبَّقَ الكَونَ رُزؤُهُوناحَت عَلَيهِ الشَّمسُ وَالأنجُمُ الزُّهرُ
وماجَت لَهُ السَّبعُ الطِّباقُ ودُكدِكَتلَهُ الشّامِخاتُ الشُّمُّ وَانخَسَفَ البَدرُ
ورُجَّت لَهُ الأَرضونَ حُزناً وزُلزِلَتوضَجَّت عَلَى الأَفلاكِ أملاكُهَا الغُرُّ
وقَد لَبِسَت أكنافُ مَكَّةَ وَالصَّفاعَلَيهِ ثِيابَ الحُزنِ وَانهَتَكَ السِّترُ
يَصولُ عَلَيهِم صَولَةً حَيدَرِيَّةًمَتى كَرَّ في أوساطِ دارَتِهِم فَرّوا
بِغُلبِ رِقابٍ مِن لُؤَيٍّ تَدَفَّعواإلَى المَوتِ لا يَلوي لَدَيهِم إذا كَرّوا
أطَلَّ عَلَيهِم وَالمَنايا شَواخِصٌوعَينُ الرَّدى فيها نَواظِرُها شَزرُ
ومَا المَوتُ إلّا طَوعَ كَفِّ يَمينِهِلَهُ وعَلَيهِ إن سَطَا النَّهيُ وَالأَمرُ
إلى أن ثَوى تَحتَ العَجاجِ تَلُفُّهُبُرودُ تُقىً مِن تَحتِها الحَمدُ وَالشُّكرُ
فَتىً كانَ لِلّاجي مُغيثا ومَنعَةًوغَيثا لِراجيهِ إذا مَسَّهُ الضُّرُّ
فَتىً رَضَّتِ الجُردُ المَضاميرُ صَدرَهُفَأَكرِمِ بِهِ صَدرا لَهُ فِي العُلَى الصَّدرُ۲
1.أبو جعفر ، محمّد بن الحسين المدعو بالسيّد مهدي الحسيني المشهور بالقزويني ، من أشهر مراجع الإمامية وزعمائهم . ولد سنة ( ۱۲۲۲ ه ) وتُوفِّي سنة ( ۱۳۰۰ ه ) . كان كثير الحفظ لا يكاد ينسى ما سمعه أو رآه من منثور أو منظوم ، وكان لا يفتر عن التصنيف . وله تصانيف في الفقه والاُصول والرياضي والطبيعي وغيرها ما بين كتب ورسائل ، منها : بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي عدا الحجّ ۱۵ مجلّدا ، مواهب الأفهام في شرح شرائع الإسلام خرج منه إلى آخر الوضوء سبع مجلّدات ، القواعد الكلّية الفقهية تزيد على خمس وسبعين قاعدة ، السبائك المذهّبة منظومة تامّة في الاُصول ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۱۴۵ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۱۲ ص ۱۲۵ الرقم ۸۵۷ ) .
2.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۷۱ .