۳۱۱۶.أدب الطفّ :ولَهُ أيضا :
ارفَعُوا الوَردَ وَالشَّقائِقَ إكليلَ ثَناءٍ عَلى ضَريحِ الشَّهيدِ
ذاكَ لَونُ الدَّمِ الَّذي أنبَت المَجدَ ورَوّى بِهِ حَياةَ الخُلودِ۱
6 . بَدر شاكِر السَّيّاب ۲
۳۱۱۷.أدب الطفّ :بَدر شاكِر السَّيّاب ، قالَ يُعاتِبُ يَزيدَ ويَتَفَجَّعُ عَلَى الإِمامِ الحُسَينِ الشَّهيدِ عليه السلام :
بِأَبي عُطاشى لاغِبينَ ورُضَّعاصُفرَ الشِّفاهِ خَمائِصَ الأَحشاءِ ...
أيدٍ تُمَدُّ إلَى السَّماءِ وأَعيُنٌتَرنو إلَى الماءِ القَريبِ النّائي
عَزَّ الحُسَينُ وجَلَّ عَن أن يَشتَريجَمَّ الخَطايا طائِشَ الأَهواءِ
آلى يَموتُ ولا يُوالي مارِقارِيَّ الغَليلِ بِخُطَّةٍ نَكراءِ
فَليَصرَعُوه كَما أرادوا إنَّماما ذَنبُ أطفالٍ وذَنبُ نِساءِ
عاجَت بِيَ الذِّكرى عَلَيها ساعَةًمَرَّ الزَّمانُ بِها عَلَى استِحياءِ
خَفَقَت لِتَكشِفَ عَن رَضيعٍ ناحِلٍذَبُلَت مَراشِفُهُ ذُبُولَ حَباءِ
ظَمآنَ بَينَ يَدَي أبيهِ كَأَنَّهُفَرخُ القَطاةِ يَدُفُّ۳فِي النَّكباءِ
لاحَ الفُراتُ لَهُ فَأَجهَشَ باسِطايُمناهُ نَحوَ اللُّجَّةِ الزَّرقاءِ
وَاستَشفَعَ الأَبُ حابِسيهِ عَلَى الصَّدىبِالطِّفلِ يومي بِاليَدِ البَيضاءِ
رَجَّى الرُّواءَ فَكانَ سَهما حَزَّ فينَحرِ الرَّضيعِ وضَحكَةِ استِهزاءِ
فَاهتَزَّ وَاختَلَجَ اختِلاجَةَ طائِرٍظَمآنَ رفَّ وَماتَ قُربَ الماءِ۴
1.أدب الطفّ : ج ۹ ص ۱۷۴ .
2.بدر بن شاكر بن عبد الجبّار بن مرزوق السيّاب ، أديب عراقي ، كثير النظم . مولده في قرية « جيكور » من لواء البصرة سنة (۱۹۲۶ م) . كانت للشاعر قدم السبق في النهضة الأدبية الحديثة . نشر مجموعات من نظمه ، منها : أزهار ذابلة ، أزهار وأساطير ، ونشر من كتبه قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث ، ومختارات من الأدب الحديث ، وله ديوان سمّاه أعاصير ، بدأت وزارة المعارف العراقية بطبعه . مرض بالسلّ وتوفّي في مستشفى بالكويت سنة ( ۱۹۶۴ م ) ، ودُفن في الزبير ( راجع : الأعلام : ج ۲ ص ۴۵ وأدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۱۷۳ ) .
3.الدَّفيفُ : العَدْوُ ، ودفّ الطائر : ضرب جنبيه بجناحيه ، والدفيف أن يدُفَّ الطائر على وجه الأرض يحرّك جناحيه ورجلاه في الأرض (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۰۴ «دفف») .
4.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۱۷۳.