۳۱۱۹.سحر بابل وسجع البلابل :ولَهُ أيضا في رِثاءِ جَدِّهِ الحُسَينِ عليه السلام ونادِبا بِها صاحِبَ الأمرِ عَجَّلَ اللّه ُ فَرَجَهُ :
أدرِك تِراتِكَ أيُّها المَوتورُفَلَكُم بِكُلِّ يَدٍ دَمٌ مَهدورُ
عَذُبَت دِماؤُكُمُ لِشارِبِ عَلِّهاوصَفَت فَلا رَنَقٌ ولا تَكديرُ
ولِسانُها بِكَ يَابنَ أحمَدَ هاتِفٌأفَهكَذا تُغضي وأَنتَ غَيورُ
ما صارِمٌ إلّا وفي شَفَراتِهِنَحرٌ لِالِ مُحَمَّدٍ مَنحورُ
أنتَ الوَلِيُّ لِمَن بِظُلمٍ قُتِّلواوعَلَى العِدى سُلطانُكَ المَنصورُ
ولَوَ انَّكَ استَأصَلتَ كُلَّ قَبيلَةٍقَتلاً فَلا سَرَفٌ ولا تَبذيرُ
خُذهُم فَسُنَّةُ جَدِّكُم ما بَينَهُممَنسِيَّةٌ وكِتابُكُم مَهجورُ ...
فَأَبَوا عَلَى الحَسَنِ الزَّكِيِّ بِأَن يُرىمَثواهُ حَيثُ مُحَمَّدٌ مَقبورُ
وَاسأَل بِيَومِ الطَّفِّ سَيفَكَ إنَّهُقَد كَلَّمَ الأَبطالَ فَهوَ خَبيرُ
يَومٌ أبوكَ السِّبطُ شَمَّرَ غَيرَةًلِلدّينِ لَمّا أن عَناهُ دُثورُ۱
بِأَبِي القَتيلُ وغُسلُهُ عَلَقُ الدِّماوعَلَيهِ مِن أرَجِ الثَّنا كافورُ
ظَمآنُ يَعتَلِجُ الغَليلُ بِصَدرِهِوتُبَلُّ لِلخَطِّيِّ مِنهُ صُدورُ
وتَحَكَّمَت بيضُ السُّيوفِ بِجِسمِهِوَيحَ السُّيوفِ فَحُكمُهُنَّ يَجورُ
وغَدَت تَدوسُ الخَيلُ مِنهُ أضالِعاسِرُّ النَّبِيِّ بِطَيِّها مَستورُ ...
وثَوا كِلٌ يُشجِي الغَيورَ حَنينُهالَو كانَ ما بَينَ العِداةِ غَيورُ
حَرَمٌ لِأَحمَدَ قَد هُتكِنَ سُتورُهافَهُتكِنَ مِن حَرَمِ الإِلهِ سُتورُ
كَم حُرَّةٍ لَمّا أحاطَ بِهَا العِدىهَرَبَت تَخِفُّ العَدوَ وهيَ وَقورُ
وَالشَّمسُ تُوقَدُ بِالهَواجِرِ نارُهاوَالأَرضُ يَغلي رَملُها ويَفورُ
هَتَفَت غَداةَ الرَّوِع بِاسمِ كَفيلِهاوكَفيلُها بِثَرَى الطُّفوفِ عَفيرُ۲