139
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۱۱۹.سحر بابل وسجع البلابل :ولَهُ أيضا في رِثاءِ جَدِّهِ الحُسَينِ عليه السلام ونادِبا بِها صاحِبَ الأمرِ عَجَّلَ اللّه ُ فَرَجَهُ :
أدرِك تِراتِكَ أيُّها المَوتورُفَلَكُم بِكُلِّ يَدٍ دَمٌ مَهدورُ
عَذُبَت دِماؤُكُمُ لِشارِبِ عَلِّهاوصَفَت فَلا رَنَقٌ ولا تَكديرُ
ولِسانُها بِكَ يَابنَ أحمَدَ هاتِفٌأفَهكَذا تُغضي وأَنتَ غَيورُ
ما صارِمٌ إلّا وفي شَفَراتِهِنَحرٌ لِالِ مُحَمَّدٍ مَنحورُ
أنتَ الوَلِيُّ لِمَن بِظُلمٍ قُتِّلواوعَلَى العِدى سُلطانُكَ المَنصورُ

ولَوَ انَّكَ استَأصَلتَ كُلَّ قَبيلَةٍقَتلاً فَلا سَرَفٌ ولا تَبذيرُ
خُذهُم فَسُنَّةُ جَدِّكُم ما بَينَهُممَنسِيَّةٌ وكِتابُكُم مَهجورُ ...
فَأَبَوا عَلَى الحَسَنِ الزَّكِيِّ بِأَن يُرىمَثواهُ حَيثُ مُحَمَّدٌ مَقبورُ
وَاسأَل بِيَومِ الطَّفِّ سَيفَكَ إنَّهُقَد كَلَّمَ الأَبطالَ فَهوَ خَبيرُ
يَومٌ أبوكَ السِّبطُ شَمَّرَ غَيرَةًلِلدّينِ لَمّا أن عَناهُ دُثورُ۱
بِأَبِي القَتيلُ وغُسلُهُ عَلَقُ الدِّماوعَلَيهِ مِن أرَجِ الثَّنا كافورُ
ظَمآنُ يَعتَلِجُ الغَليلُ بِصَدرِهِوتُبَلُّ لِلخَطِّيِّ مِنهُ صُدورُ
وتَحَكَّمَت بيضُ السُّيوفِ بِجِسمِهِوَيحَ السُّيوفِ فَحُكمُهُنَّ يَجورُ
وغَدَت تَدوسُ الخَيلُ مِنهُ أضالِعاسِرُّ النَّبِيِّ بِطَيِّها مَستورُ ...
وثَوا كِلٌ يُشجِي الغَيورَ حَنينُهالَو كانَ ما بَينَ العِداةِ غَيورُ
حَرَمٌ لِأَحمَدَ قَد هُتكِنَ سُتورُهافَهُتكِنَ مِن حَرَمِ الإِلهِ سُتورُ
كَم حُرَّةٍ لَمّا أحاطَ بِهَا العِدىهَرَبَت تَخِفُّ العَدوَ وهيَ وَقورُ
وَالشَّمسُ تُوقَدُ بِالهَواجِرِ نارُهاوَالأَرضُ يَغلي رَملُها ويَفورُ
هَتَفَت غَداةَ الرَّوِع بِاسمِ كَفيلِهاوكَفيلُها بِثَرَى الطُّفوفِ عَفيرُ۲

1.وزاد في أدب الطفّ ( ج ۸ ص ۱۱۲ ) هذين البيتين : غصبوا الخلافة من أبيك وأعلنواأنّ النبوة سحرها مأثور والبضعة الزهراء اُمّك قد قضتقرحى الفؤاد وضلعها مكسور

2.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۲۵۵ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۱۱۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
138

7 . السَّيِّدُ جَعفَرٌ الحَلِّيُّ ۱

۳۱۱۸.سحر بابل وسجع البلابل :قالَ رَحِمَهُ اللّه ُ راثِيا ثَانِيَ السِّبطَينِ ، وإِنسانَ عَينِ النَّبِيِّ ، جَدَّهُ وإِمامَهُ أبا عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ عليه السلام : . . .
لاخَبَت مُرهَفاتُ آلِ عَلِيٍّفَهِيَ النارُ وَالأَعادي وَقودُ
عَقَدوا بَينَها وبَينَ المَناياودَعَوا ههُنا تُوَفَّى العُقودُ
مَلَأوا بِالعِدى جَهَنَّمَ حَتّىقَنَعَت ما تَقولُ هَل لي مَزيدُ

ومُذِ اللّه ُ جَلَّ نادى هَلُمّواوهُمُ المُسرِعونَ مَهما نودوا
نَزَلوا عَن خُيولِهِم لِلمَناياوقُصارى هذَا النُّزولِ صُعودُ
فَقَضَوا وَالصُّدورُ مِنهُم تَلَظّىبِضَرامٍ وما اُبيحَ الوُرودُ
سَلَبوهُم بُرودَهُم وعَلَيهِميَومَ ماتوا مِنَ الحِفاظِ بُرودُ
تَرَكوهُم عَلَى الصَّعيدِ ثَلاثايا بِنَفسي مَن ذا يُقِلُّ الصَّعيدُ
فَوقَهُ لَو دَرى هَياكِلُ قُدسٍهُوَ لِلحَشرِ فيهِمُ مَحسودُ
تُربَةٌ تَعكِفُ المَلائِكُ فيهافَرُكوعٌ لَهُم بِها وسُجودُ
وعَلَى العيسِ مِن بَناتِ عَلِيٍّنُوَّحٌ كُلُّ لَفظِها تَعديدُ
سَلَبَتها أيدِي الجُفاةِ حُلاهافَخَلا مِعصَمٌ وعُطِّلَ جيدُ
وعَلَيها السِّياطُ لَمّا تَلَوَّتخَلَفَتها أساوِرٌ وعُقودُ
ووَراها كَم غَرَّدَ الرَّكبُ حَدوالِلثَّرى فوكَ أيُّهَا الغِرّيدُ
أتَجِدُّ السُّرى وهُنَّ نِساءٌلَيسَ يَدرينَ مَا السُّرى وَالبيدُ۲

1.السيّد أبو يحيى جعفر بن أبي الحسين حمد بن محمّد حسن الحسيني الحلّي النجفي الشاعر ، المعروف بالسيّد جعفر الحلّي . ولد يوم النصف من شعبان سنة (۱۲۷۷ ه) في قرية من قرى العذار ، تُعرف بقرية السادة ، وتوفّي فجأة في النجف الأشرف في سنة (۱۳۱۵ ه) ودُفن هناك . كان فاضلاً مشاركا في العلوم الآلية والدينية ، أديبا محاضرا ، شاعرا قويّ البديهة حسن العشرة ، رقيق القشرة ، صافي السريرة حسن السيرة ، وله ديوان شعر مطبوع اسمه سحر بابل وسجع البلابل ، جمعه بعد وفاته أخوه السيّد هاشم ، وقد ضاع كثير من شعره الذي كان ينظمه على البديهة من الأبيات القليلة (راجع : أعيان الشيعة: ج ۴ ص ۹۷).

2.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۱۷۳ ، الدرّ النضيد : ص ۱۲۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 277008
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي