۳۱۲۱.سحر بابل وسجع البلابل :وَلَهُ أيضاً في رِثاءِ سَيِّدِ الشُّهداءِ عليه السلام وأَوَّلِ مَن سَنَّ شَريعَةَ الإِباءِ أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ عليه السلام :
ألا لاسَقَت كَفّي عِطاشُ العَواسِلِإذا أنا لَم أنهَض بِثَأرِ الأَوائِلِ ...
أيَذهَبُ ثارُ الهاشِمِيِّينَ فِي العِدىويُصبِحُ ذاكَ الحَقُّ أكلَةَ باطِلِ
كِرامٌ بِأَرضِ الغاضِرِيَّةِ عَرَّسوا۱فَطابَت بِهِم أرجاءُ تِلكَ المَنازِلِ ...
ولَمّا دَنَت آجالُهُم رَحَّبوا بِهاكَأَنَّ لَهُم بِالمَوتِ بُلغَةَ آمِلِ
فَماتوا وهُم أزكَى الأَنامِ نَقيبَةًوأكرَمُ مَن يُبكى لَهُ فِي المَحافِلِ
عُطاشى بِجَنبِ النَّهرِ وَالماءُ حَولَهُممُباحٌ إلَى الوُرّادِ عَذبُ المَناهِلِ
أبا حَسَنٍ إنَّ الَّذينَ عَهِدتَهُمثِقالَ الخُطى إلّا لِكَسبِ الفَضايِلِ
اُعَزّيكَ فيهِم يا لَكَ الخَيرُ إنَّهُممَشَوا لِوُرودِ المَوتِ مِشيَةَ عاجِلِ
أرادَت بَنو سُفيانَ فيهِم مَذَلَّةًوذلِكَ مِن أبناكَ صَعبُ التَّناوُلِ
مَتى ذَلَّ قَومٌ أنتَ خَلَّفتَ فيهِمُإباءً لَهُ يَندَقُّ أنفُ المُجادِلِ
نَعِمتَ بِهِم عَيناً فَقَد سارَ ذِكرُهُمكَما قَد فَشا مَعروفُهُم فِي القَبائِلِ
أعادوكَ يَومَ الطَّفِّ حَيّا وجَدَّدوالِعَلياكَ ذِكرا قَبلَ ذا غَيرَ خامِلِ۲