141
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۱۲۱.سحر بابل وسجع البلابل :وَلَهُ أيضاً في رِثاءِ سَيِّدِ الشُّهداءِ عليه السلام وأَوَّلِ مَن سَنَّ شَريعَةَ الإِباءِ أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ عليه السلام :
ألا لاسَقَت كَفّي عِطاشُ العَواسِلِإذا أنا لَم أنهَض بِثَأرِ الأَوائِلِ ...
أيَذهَبُ ثارُ الهاشِمِيِّينَ فِي العِدىويُصبِحُ ذاكَ الحَقُّ أكلَةَ باطِلِ
كِرامٌ بِأَرضِ الغاضِرِيَّةِ عَرَّسوا۱فَطابَت بِهِم أرجاءُ تِلكَ المَنازِلِ ...
ولَمّا دَنَت آجالُهُم رَحَّبوا بِهاكَأَنَّ لَهُم بِالمَوتِ بُلغَةَ آمِلِ
فَماتوا وهُم أزكَى الأَنامِ نَقيبَةًوأكرَمُ مَن يُبكى لَهُ فِي المَحافِلِ
عُطاشى بِجَنبِ النَّهرِ وَالماءُ حَولَهُممُباحٌ إلَى الوُرّادِ عَذبُ المَناهِلِ
أبا حَسَنٍ إنَّ الَّذينَ عَهِدتَهُمثِقالَ الخُطى إلّا لِكَسبِ الفَضايِلِ
اُعَزّيكَ فيهِم يا لَكَ الخَيرُ إنَّهُممَشَوا لِوُرودِ المَوتِ مِشيَةَ عاجِلِ
أرادَت بَنو سُفيانَ فيهِم مَذَلَّةًوذلِكَ مِن أبناكَ صَعبُ التَّناوُلِ
مَتى ذَلَّ قَومٌ أنتَ خَلَّفتَ فيهِمُإباءً لَهُ يَندَقُّ أنفُ المُجادِلِ
نَعِمتَ بِهِم عَيناً فَقَد سارَ ذِكرُهُمكَما قَد فَشا مَعروفُهُم فِي القَبائِلِ
أعادوكَ يَومَ الطَّفِّ حَيّا وجَدَّدوالِعَلياكَ ذِكرا قَبلَ ذا غَيرَ خامِلِ۲

1.التعريس : النزول في المعهد في أيّ حين كان من ليلٍ أو نهار ، وقيل : النزول في آخر اللّيل ( لسان العرب : ج ۶ ص ۱۳۶ « عرس » ) .

2.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۳۸۶ ، الدرّ النضيد : ص ۲۴۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
140

۳۱۲۰.سحر بابل وسجع البلابل :ولَهُ أيضاً راثِيا جَدَّهُ وإمامَهُ سَيِّدَ الشُّهداءِ الحُسَينَ عليه السلام :
اللّه ُ أيُّ دَمٍ في كَربَلا سُفِكالَم يَجرِ فِي الأَرضِ حَتّى أوقَفَ الفَلَكا

وأَيُّ خَيلِ ضَلالٍ بِالطُّفوفِ عَدَتعَلى حَريمِ رَسولِ اللّه ِ فَانتُهِكا
يَومٌ بِحامِيَةِ الإِسلامِ قَد نَهَضَتبِهِ حَمِيَّةُ دينِ اللّه ِ إذ تُرِكا
رَأى بِأَنَّ سَبيلَ الغَيِّ مُتَّبَعٌوَالرُّشدُ لَم تَدرِ قَومٌ أيَّةً سَلَكا
وَالنّاسُ عادَت إلَيهِم جاهِلِيَّتُهُمكَأَنَّ مَن شَرَّعَ الإِسلامَ قَد أفِكا
وقَد تَحَكَّمَ بِالإِيمانِ طاغِيَةٌيُمسي ويُصبِحُ بِالفَحشاءِ مُنهَمِكا
لَم أدرِ أينَ رِجالُ المُسلِمينَ مَضَواوكَيفَ صارَ يَزيدٌ بَينَهُم مَلِكا
العاصِرُ الخَمرَ مِن لُؤمٍ بِعُنصُرِهِومِن خَساسَةِ طَبعٍ يَعصِرُ الوَدَكا۱
هَل كَيفَ يَسلَمُ مِن شِركٍ ووالِدُهُما نَزَّهَت حَملَهُ هِندٌ عَنِ الشُّرَكا
لَئِن جَرَت لَفظَةُ التَّوحيدِ في فَمِهِفَسَيفُهُ بِسِوَى التَّوحيدِ ما فَتَكا
قَد أصبَحَ الدّينُ مِنهُ شاكِيا سَقِماًوما إلى أحَدٍ غَيرِ الحُسَينِ شَكا
فَما رَأَى السِّبطُ لِلدّينِ الحَنيفِ شِفَاإلّا إذا دَمُهُ في نَصرِهِ سُفِكا
وما سَمِعنا عَليلاً لا عِلاجَ لَهُإلّا بِنَفسِ مُداويهِ إذا هَلَكا
بِقَتلِهِ فاحَ لِلإِسلامِ طيبُ هُدىًفَكُلَّما ذَكَرَتهُ المُسلِمونَ ذَكا
وصانَ سِترَ الهُدى عَن كُلِّ خائِنَةٍسِترُ الفَواطِمِ يَومَ الطَّفِّ إذ هُتِكا ...
يا مَيِّتا تَرَكَ الأَلبابَ حايِرَةًوبِالعَراءِ ثَلاثا جِسمُهُ تُرِكا
تَأتي الوُحوشُ لَهُ لَيلاً مُسَلِّمَةًوَالقَومُ تُجري نَهارا فَوقَهُ الرَّمَكا۲
وَيلٌ لَهُم ما اهتَدَوا مِنهُ بِمَوعِظَةٍكَالدُّرِّ مُنتَظِما وَالتِّبرِ مُنسَبِكا
لَم يَنقَطِع قَطُّ مِن إرسالِ حِكمَتِهِحَتَّى بِها رَأسُهُ فَوقَ السِّنانِ حَكى۳

1.الودك : الدسم ، وقيل : دسم اللّحم (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۰۹ «ودك») .

2.الرّمكة : الفرس ، والجمع رَمَكٌ (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۳۴ «رمك») .

3.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۳۸۳ ، الدرّ النضيد : ص ۲۴۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 314678
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي