۳۱۲۲.سحر بابل وسجع البلابل :ولَهُ أيضاً في ذِكرِ وَقعَةِ كَربَلا وقَد خَصَّ بِالذِّكرِ أبَا الفَضلِ العَبّاسِ عليه السلام :
وَجهُ الصَّباحِ عَلَيَّ لَيلٌ مُظلِمُورَبيعُ أيّامي عَلَيَّ مُحَرَّمُ
وَاللَّيلُ يَشهَدُ لي بِأَنِّيَ ساهِرٌمُذ طابَ لِلنّاسِ الرُّقادُ وهَوَّموا
بي قُرحَةٌ لَو أنَّها بِيَلَملَمٍنُسِفَت جَوانِبُهُ وساخَ يَلَملَمُ
قَلِقا تُقَلِّبُني الهُمومُ بِمَضجَعيويَغورُ فِكري فِي الزَّمانِ ويُتهِمُ
مَن لي بِيَومِ وَغىً يَشِبُّ ضَرامُهُويَشيبُ فَودُ الطِّفلِ مِنهُ فَيَهرَمُ
فَعَسى أنالُ مِنَ التِّراتِ مَواضِياتُسدي۱عَلَيهِنَّ الدُّهورُ وتُلحِمُ
أو مَوتَةً بَينَ الصُّفوفِ اُحِبُّهاهِيَ دينُ مَعشَرِيَ الَّذينَ تَقَدَّموا
ما خِلتُ أنَّ الدَّهرَ مِن عاداتِهِتُروَى الكِلابُ بِهِ ويَظمَا الضَّيغَمُ
مِثلُ ابنِ فاطِمَةٍ يَبيتُ مُشَرَّداويَزيدُ في لَذّاتِهِ مُتَنَعِّمُ
إلى أن يقول :
عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ وَالعَبّاسُ فيهِم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ
قَلَبَ اليَمينَ عَلَى الشِّمالِ وغاصَ فِي الأَوساطِ يَحصُدُ فِي الرُّؤوسِ ويَحطِمُ
وثَنى أبُو الفَضلِ الفَوارِسَ نُكَّصافَرَأَوا أشَدَّ ثَباتِهِم أن يُهزَموا
ما كَرَّ ذو بَأسٍ لَهُ مُتَقَدِّماإلّا وفَرَّ ورَأسُهُ المُتَقَدِّمُ
صَبَغَ الخُيولَ بِرُمحِهِ حَتّى غَداسِيّانَ أشقَرُ لَونِها وَالأَدهَمُ
ما شَدَّ غَضبانا عَلى مَلمومَةٍإلّا وحَلَّ بِهَا البَلاءُ المُبرَمُ
ولَهُ إلَى الإِقدامِ سُرعَةُ هارِبٍفَكَأَنَّما هُوَ بِالتَّقَدُّمِ يَسلَمُ
بَطَلٌ تَوَرَّثَ مِن أبيهِ شَجاعَةًفيها اُنوفُ بَنِي الضَّلالَةِ تُرغَمُ
يَلقَى السِّلاحَ بِشِدَّةٍ مِن بَأسِهِفَالبيضُ تَثلِمُ وَالرِّماحُ تُحَطِّمُ
عَرَفَ المَواعِظَ لا تُفيدُ بِمَعشَرٍصَمّوا عَنِ النَّبَأِ العَظيمِ كَما عَموا
فَانصاعَ يَخطِبُ بِالجَماجِمِ وَالكِلىفَالسَّيفُ يَنثُرُ وَالمُثَقَّفُ يَنظِمُ...
بَطَلٌ إذا رَكِبَ المُطَهَّم خِلتَهُجَبَلاً أشَمَّ يَخِفُّ فيهِ مُطَهَّمُ
قَسَما بِصارِمِهِ الصَّقيلِ وإِنَّنيفي غَيرِ صاعِقَةِ السَّما لا اُقسِمُ
لَولَا القَضا لََمحا الوُجودَ بِسَيفِهِوَاللّه ُ يَقضي ما يَشاءُ ويَحكُمُ
حَسَمَت يَدَيهِ المُرهَفاتُ وإِنَّهُوحُسامُهُ مِن حَدِّهِنَّ لَأَحسَمُ
فَغَدا يَهُمُّ بِأَن يَصولَ فَلَم يُطِقكَاللَّيثِ إذ أظفارُهُ تَتَقَلَّمُ
أمِنَ الرَّدى مَن كانَ يَحذَرُ بَطشَهُأمنَ البُغاثِ إذا اُصيبَ القَشعَمُ
وهَوى بِجَنبِ العَلقَمِيِّ فَلَيتَهُلِلشّارِبينَ بِهِ يُدافُ العَلقَمُ
فَمَشى لِمَصرَعِهِ الحُسَينُ وطَرفُهُبَينَ الخِيامِ وبَينَهُ مُتَقَسِّمُ
ألفاهُ مَحجوبَ الجَمالِ كَأَنَّهُبَدرٌ بِمُنحَطِمِ الوَشيجِ مُلَثَّمُ
فَأَكَبَّ مَحنِيّا عَلَيهِ ودَمعُهُصَبَغَ البَسيطَ كَأَنَّما هُوَ عَندَمُ
قَد رامَ يَلثِمُهُ فَلَم يَرَ مَوضِعالَم يُدمِهِ عَضُّ السِّلاحُ فَيُلثَمُ
نادى وقَد مَلَأَ البَوادِيَ صَيحَةًصُمُّ الصُّخورِ لِهَولِها تَتَأَلَّمُ
أاُخَيُّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولَم أخَلتَرضى بِأَن اُرزى وأَنتَ مُنَعَّمُ
أاُخَيُّ مَن يَحمي بَناتِ مُحَمَّدٍإن صِرنَ يَستَرحِمنَ مَن لا يَرحَمُ۲