10 . الشَّيخُ جَوادٌ البَلاغِيُّ ۱
۳۱۲۶.ردّ عقائد الوهابيّة :مِن قَصيدَةٍ يَرثي بِها الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام قَولُهُ :
يا تَريبَ الخَدِّ في رَمضَا الطُّفوفِلَيتَني دونَكَ نَهبا لِلسُّيوف
يا نَصيرَ الدّينِ إذ عَزَّ النَّصيروحِمَى الجارِ إذا عَزَّ المُجير
وشَديدَ البَأسِ وَاليَومُ عَسيروثُمالَ الوَفدِ فِي العامِ العَسوف
كَيفَ يا خامِسَ أصحابِ الكِساوَابنَ خَيرِ المُرسَلينَ المُصطَفى
وَابنَ ساقِي الحَوضِ في يَومِ الظَّماوشَفيعِ الخَلقِ فَي اليَومِ المَخوف
يا صَريعا ثاوِيا فَوقَ الصَّعيدوخَضيبَ الشَّيبِ مِن فَيضِ الوَريد
كَيفَ تَقضي بَينَ أجنادِ يَزيدظامِيا تُسقى بِكاساتِ الحُتوف
كَيفَ تَقضي ظامِيا حَولَ الفُراتدامِيا تَنهَلُ مِنكَ الماضِيات
وعَلى جِسمِكَ تَجرِي الصّافِناتعافِرَ الجِسمِ لُقىً بَينَ الصُّفوف
يا مُريعَ المَوتِ في يَومِ الطِّعانلا خَطا نَحوَكَ بِالرُّمحِ سِنان
لا ولا شِمرٌ دَنا مِنكَ فَكانما أمارَ الأَرضَ هَولاً بِالرُّجوف
سَيِّدي أبكيكَ لِلشَّيبِ الخَضيبسَيِّدي أبكيكَ لِلوَجهِ التَّريب
سَيِّدي أبكيكَ لِلجِسم السَّليبمِن حَشَا حَرَّانَ بِالدَّمعِ الذَّروف
سَيِّدي إن مَنَعوا عَنكَ الفُراتوسَقَوا مِنكَ ظِماءَ المُرهَفات
فَسَنَسقي كَربَلا بِالعَبَراتوَكَفا مِن عَلَقِ القَلبِ الأَسوف
سَيِّدي أبكيكَ مَنهوبَ الرِّحالسَيِّدي أبكيكَ مَسبِيَّ العِيال
بَينَ أعداكَ عَلى عُجفِ الجِمالفِي الفَيافي بَعدَ هاتيكَ السُّجوف
سَيِّدي إن نَقضِ دَهرا في بُكاكما قَضَينا البَعضَ مِن فَرضِ وِلاك
أو عَكَفنا عُمرَنا حَولَ ثَراكما شَفا غَلَّتَنا ذاكَ العُكوف
لَهفَ نَفسي لِنِساكَ المُعوِلاتوَاليَتامى إذ غَدَت بَينَ الطُّغاة
باكِياتٌ شاكِياتٌ صارِخاتوُلَّها حَولَكَ تَسعى وتَطوف۲
1.الشيخ جواد ، ويقال : محمّد الجواد ابن الشيخ حسن ابن الشيخ طالب البلاغي الربعي نسبة إلى ربيعة النجفي . ولد سنة (۱۲۸۵ ه) ، وتوفّي سنة (۱۳۵۲ ه) في النجف الأشرف ودُفن فيها . وآل البلاغي بيت علم وفضل ، وأدب ونجابة ، أخرج بيتهم كثيرا من العلماء والاُدباء ، وهم عراقيون نجفيون ينتسبون إلى ربيعة . كان من علماء النجف وله مشاركة في حركة العراق الاستقلالية وثورة عام (۱۹۲۰ م) . كان عالما فاضلاً ، أديبا شاعرا ، حسن العشرة سخيّ النفس ، صرف عمره في طلب العلم وفي التأليف والتصنيف ، وصنّف عدّة تصانيف في الردود . له نحو ۳۰ مصنّفاً ، منها : آلاء الرحمن في تفسير القرآن ، رسالة في ردّ الوهابية، رسالة في ردّ الفتوى بهدم قبور أئمّة البقيع، رسالة في التكذيب لرواية التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري و كذب نسبته إليه (راجع : أعيان الشيعة : ج ۴ ص ۲۵۵ وأدب الطفّ : ج ۹ ص ۱۴۹ والأعلام : ج ۲ ص ۱۴۲ و ج ۶ ص ۷۴) .
2.ردّ عقائد الوهابية : ص ۱۷ .