157
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۱۳۹.الدرّ النضيد :ولَهُ أيضاً :
هذَا المُحَرَّمُ قَد وافَتكَ صارِخَةًمِمّا استَحَلّوا بِهِ أيّامَهُ الحُرُمُ
يَملَأنَ سَمعَكَ مِن أصواتِ ناعِيَةٍفي مَسمَعِ الدَّهرِ مِن إعوالِها صَمَمُ
تَنعى إلَيكَ دماءً غابَ ناصِرُهاحَتّى اُريقَت ولَم يُرفَع لَكُم عَلَمُ
مَسفوحَةٌ لَم تُجِب عِندَ استِغاثَتِهاإلّا بأَدمُعِ ثَكلى شَفَّهَا الأَلَمُ
حَنَّت وبَينَ يَدَيها فِتيَةٌ شَرِبَتمِن نَحرِهِم نُصبَ عَينَيهَا الظُّبَا الخُذُمُ
مُوَسَّدونَ عَلَى الرَّمضاءِ تَنظُرُهُمحَرَّى القُلوبِ عَلى وِردِ الرَّدَى ازدَحَموا...
وحائِراتٍ أطارَ القَومُ أعيُنَهارُعبا غَداةَ عَلَيها خِدرَها هَجَموا
كانَت بِحَيثُ عَلَيها قَومُها ضَرَبَتسُرادِقا أرضُهُ مِن عِزِّهِم حَرَمُ
يَكادُ مِن هَيبَةٍ أن لا يَطوفَ بِهِحَتَّى المَلائِكُ لَولا أنَّهُم خَدَمُ
فَغودِرَت بَينَ أيدِي القَومِ حاسِرَةً تُسبى ولَيسَ لَها مَن فيهِ تَعتَصِمُ۱

۳۱۴۰.الدرّ النضيد :وَلَهُ أيضاً :
كَم مَوقِفٍ حَلَبوا رِقابَكُمُ دَمافيهِ وأَعيُنُكَم نَجيعَ شُؤونِ
لا مِثلَ يَومِكُمُ بِعَرصَةِ كَربَلافي سالِفاتِ الدَّهرِ يَومُ شُجونِ ...

يَومٌ أبِيُّ الضَّيمِ صابَرَ مِحنَةًغَضِبَ الإِلهُ لِوَقعِها فِي الدّينِ
سَلَبَتهُ أطرافُ الأَسِنَّةِ مُهجَةًتُفدى بِجُملَةِ عالَمِ التَّكوينِ
فَهَوى بِضاحِيَةِ الهَجيرِ ضَريبَةًتَحتَ السُّيوفِ لِحَدِّهَا المَسنونِ
وَقَفَت لَهُ الأَفلاكُ حينَ هُوِيِّهِوتَبَدَّلَت حَرَكاتُها بِسُكونِ
وأَجَلُّ يَومٍ بَعدَ يَومِكَ حَلَّ فِي الإِسلامِ مِنهُ يَشيبُ كُلُّ جَنينِ
يَومَ سَرَت أسرى كَما شاءَ العِدىفيهِ الفَواطِمُ من بَني ياسينِ
حَسرى مَتَى التَهَبَت حَشاشَتُها جَوىًطَفِقَت تُرَوِّحُ قَلبَها بِأَنينِ
اُبرِزنَ مِن حَرَمِ النَّبيِّ وإِنَّهُحَرَمُ الإِلهِ بِواضِحِ التَّبيينِ
مِن كُلِّ مُحصَنَةٍ هُناكَ بِرَغمِهاأضحَت بِلا خِدرٍ ولا تَحصينِ
لا طابَ عَيشُكَ يا زَمانُ ولا جَرَتأنهارُ مائِكَ لِلوَرى بِمَعينِ۲

1.الدرّ النضيد : ص۳۰۴ ، أعيان الشيعة : ج۶ ص۲۶۶ وفيه خمسة وعشرون بيتا، أدب الطفّ: ج۸ ص۲۵ .

2.الدرّ النضيد : ص ۳۳۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
156

۳۱۳۸.الدرّ النضيد :وَلَهُ أيضاً :
أبا حَسَنٍ أبناؤُكَ اليَومَ حَلَّقَتبِقادِمَةِ الأَسيافِ عَن خِطَّةِ الخَسفِ
ثَنَت عِطَفها نَحوَ المَنِيَّةِ إذ أبَتبِأَن تَغتَدي لِلذُلِّ مَثنِيَّةَ العِطفِ
لَقَد حُشِدَت حَشدَ العِطاشِ عَلَى الرَّدىعُطاشى وما بَلَّت حَشىً بِسِوَى اللَّهفِ
قَضَت حَيثُ لَم تَذمِم لَهَا الحَربُ مَوقِفاولا قَبَضَت بِالرُّغِم مِنها عَلى كَفِّ
سَلِ الطَّفِّ عَنهُم أينَ بِالأَمسِ طَنَّبواوأَينَ استَقَلُّوا اليَومَ عَن عَرصَةِ الطَّفِّ
وهَل زَحفُ هذَا اليَومِ أبقى لِحَيِّهِمعَميدَ وَغىً يَستَنهِضُ الحَيَّ لِلزَّحفِ
فَلا وأَبيكَ الخَيرِ لَم يَبقَ مِنهُمُقَريعُ وَغىً يَقرِي القَنا مُهَجَ الصَّفِّ
مَشَوا تَحتَ ظِلِّ المُرهَفاتِ جَميعُهُمبِأَفئِدَةٍ حَرّى إلَى مَورِدِ الحَتفِ
مَضَوا بِالاُنوفِ الشُّمِّ قِدما وبَعدَهُمتَخالُ نِزارا تَنشُقُ النَّقعَ في أنفِ
وهَل يَملِكُ المَوتورُ قائِمَ سَيفِهِلِيَدفَعَ عَنهُ الضَّيمَ وهوَ بِلا كَفِّ

فَتِلكَ عَلَى الرَّمضاءِ صَرعى رِجالُهُمونِسوَتُهُم هاتيكَ أسرى عَلَى العُجفِ
خُذي يا قُلوبَ الطّالِبيِّينَ قُرحَةًتَزولُ اللَّيالي وهيَ دامِيَةُ القِرفِ
فَإِنَّ الَّتي لَم تَبرَحِ الخِدرَ اُبرِزَتعَشِيَّةَ لا كَهفٌ فَتَأوي إلى كَهفِ۱

1.الدرّ النضيد : ص ۲۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 315474
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي