159
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۱۴۲.الدرّ النضيد :ولَهُ أيضاً :
أناعِيَ قَتلَى الطَّفِّ لا زِلتَ ناعِياتُهيجُ عَلى طولِ اللَّيالِي البَواكِيا۱

أعِد ذِكرَهُم في كَربَلا إنَّ ذِكرَهُمطَوى جَزَعاً طَيَّ السِّجِلِّ فُؤادِيا
ودَع مُقلَتي تَحمَرُّ بَعدَ ابيِضاضِهابِعَدِّ رَزايا تَترُكُ الدَّمعَ دامِيا
سَتَنسَى الكَرى عَيني كَأَنَّ جُفونَهاحَلَفنَ بِمَن تَنعاهُ أن لا تَلاقِيا
وتُعطِي الدُّموعَ المُستَهِلّاتِ حَقَّهامَحاجِرُ تَبكي بِالغَوادي غَوادِيا
وأَعضاءُ مَجدٍ ما تَوَزَّعَتِ الظُّبابِتَوزيعِها إلَا النَّدى وَالمَعالِيا
لَئِن فَرَّقَتها آلُ حَربٍ فَلَم تَكُنلِتَجمَعَ حَتَّى الحَشرِ إلّا المَخازِيا
ومِمّا يُزيلُ القَلبَ عَن مُستَقَرِّهِويَترُكُ زَندَ الغَيظِ لِلحَشرِ وارِيا
وُقوفُ بَناتِ الوَحيِ عِندَ طَليقِهابِحالٍ بِها يُشجينَ حَتَّى الأَعادِيا
لَقَد ألزَمت كَفَّ البَتولِ فُؤادَهاخُطوبٌ يَشيحُ القَلبُ مِنهُنَّ واهِيا
وغُودِرَ مِنها ذلِكَ الضِلعُ لَوعَةًعَلَى الجَمرِ مِن هذِي الرَّزِيَّةِ حانِيا
أبا حَسَنٍ حَربٌ تَقاضَتكَ دَينَهاإلى أن أساءَت في بَنيكَ التَّقاضِيا۲

1.قال في الطليعة : أخبرني السيّد حسن ابن السيّد هادي الكاظمي ، قال : أخبرني السيّد حيدر الحلّي قال : رأيت في المنام فاطمة الزهراء عليهاالسلامفأتيت إليها مسلّما عليها مقبّلاً يديها ، فالتفتت إليَّ وقالت : أناعي قتلى الطفّ لا زلت ناعياتهيج على طول اللّيالي البواكيا فجعلت أبكي، وانتبهت وأنا اُردّد هذا البيت، فجعلت أتمشّى وأنا أبكي واُريد التتميم ففتح اللّه عليَّ أن قلت: أعد ذكرهم في كربلا إنّ ذكرهمطوى جزعاً طيَّ السجلِّ فؤاديا إلى آخر القصيدة . قال : ثمّ أوصى أن تُكتب وتوضع معه في كفنه ( أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۲۶۶ ) .

2.الدرّ النضيد : ص ۳۵۱ ، أعيان الشيعة: ج ۶ ص ۲۶۷ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
158

۳۱۴۱.الدرّ النضيد :ولَهُ أيضاً :
كَفاني ضَنىً أن تَرى فِي الحُسَينِشَفَت آلُ مَروانَ أضغانَها
فَأَغضَبَتِ اللّه َ في قَتلِهِوأَرضَت بِذلِكَ شَيطانَها
عَشِيَّةَ أنهَضَها بَغيُهافَجاءَتهُ تَركَبُ طُغيانَها...
فَشَمَّرَ لِلحَربِ في مَعرَكٍبِهِ عَرَكَ المَوتُ فُرسانَها
وأَضرَمَها لِعِنانِ السَّماءِحَمراءَ تَلفَحُ أعنانَها...
تَزيدُ الطَّلاقَةُ في وَجهِهِإذا غَيَّرَ الخَوفُ ألوانَها
ولَمّا قَضى لِلعُلا حَقَّهاوشَيَّدَ بِالسَّيف بُنيانَها
تَرَجَّلَ لِلمَوتِ عَن سابِقٍلَهُ أخلَتِ الخَيلُ ميدانَها

ثَوى زائِدَ البِشرِ في صَرعَةٍلَهُ العِزُّ حَبَّبَ لُقيانَها
كَأَنَّ المَنِيَّةَ كانَت لَدَيهِفَتاةٌ تُواصِلُ خُلصانَها
جَلَتها لَهُ البيضُ في مَوقِفٍبِهِ أثكَلَ السُّمرُ خُرصانَها۱
فَباتَ بِها تَحتَ لَيلِ الكِفاحِطَروبَ النَّقيبَةِ جَذلانَها
وأَصبَحَ مُشتَجَرا لِلرِّماحِتُحَلِّي الدِّما مِنهُ مُرّانَها۲
عَفيرا مَتى عايَنَتهُ الكُماةُيَختَطِفُ الرُّعبُ ألوانَها
فَما أجلَتِ الحَربُ عَن مِثلِهِصَريعا يُجَبِّنُ شُجعانَها
تَريبَ المُحَيّا تَظُنُّ السَّماءُبِأَنَّ عَلَى الأَرضِ كَيوانَها
غَريبا أرى يا غَريبَ الطُّفوفِتَوَسُّدَ خَدِّكَ كُثبانَها
وقَتلَكَ صَبرا بِأَيدٍ أبوكَثَناها وكَسَّرَ أوثانَها
أتَقضي فِداكَ حَشَى العالَمينَخَميصَ الحُشاشَةِ ظَمآنَها
ألَستَ زَعيمَ بَني غالِبٍومِطعامَ فِهرٍ ومِطعانَها۳

1.الخُرص : سنانُ الرُّمح ، وقيل : هو الرمح نفسه ، والخِرصانُ أصلها القضبان (لسان العرب : ج ۷ ص ۲۱ «خرص») .

2.المرّان : نبات الرّماح ، وسمّيَ جماعة القنا : المران للينهِ (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۰۳ «مرن») .

3.الدرّ النضيد : ص ۳۳۶ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۲۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 311613
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي