161
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۱۴۴.ديوان السيّد رضا الهندي :وَلَهُ أيضا :
كَيفَ تُهنينِي الحَياةُ وقَلبيبَعدَ قَتلَى الطُّفوفِ دامِي الجِراحِ
بِأَبي مَن شَرَوا لِقاءَ حُسَينٍبِفِراقِ النُّفوسِ وَالأَرواحِ

وَقَفوا يَدرَؤونَ سُمرَ العَواليعَنهُ وَالنَّبلَ وَقفَةَ الأَشباحِ
فَوَقَوهُ بيضَ الظُّبا بِالنُّحورِ البيضِ وَالنَّبلَ بِالوُجوهِ الصِّباحِ
فِئَةٌ إن تَعاوَرَ النَّقعُ لَيلاًأطلَعوا في سَماهُ شُهبَ الرِّماحِ
وإِذا غَنَّتِ السُّيوفُ وطافَتأكؤُسُ المَوتِ وَانتَشى كُلُّ صاحِ
باعَدوا بَينَ قُربِهِم وَالمَواضيوجُسومِ الأَعداءِ وَالأَرواحِ
أدرَكوا بِالحُسَينِ أكبَرَ عيدٍفَغَدَوا في مِنَى الطُّفوفِ أضاحي
لَستُ أنسى مِن بَعدِهِم طَودَ عِزٍّوأَعاديهِ مِثلُ سَيلِ البِطاحِ
وهوَ يَحمي دينَ النَّبِيِّ بِعَضبٍبِسناهُ لِظُلمَةِ الشِّركِ ماحي
فَتَطيرُ القُلوبُ مِنهُ ارتِياعاكُلَّما شَدَّ راكِبا ذَا الجَناحِ
ثُمَّ لَمّا نالَ الظَّما مِنهُ وَالشَّمسُ ونَزفُ الدِّما وثِقلُ السِّلاحِ
وَقَفَ الطَّرفَ يَستَريحُ قَليلاًفَرَماهُ القَضا بِسَهمٍ مُتاحِ
حَرَّ قَلبي لِزَينَبَ إذ رَأَتهُتَرِبَ الجِسمِ مُثخَنا بِالجِراحِ
أخرَسَ الخَطبُ نُطقَها فَدَعَتهُبِدَموعٍ بِما تُجِنُّ فِصاحِ۱

1.ديوان السيّد رضا الهندي : ص ۵۳ ، الدرّ النضيد : ص ۹۱ وفيه ثلاثة وعشرون بيتا .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
160

17 . السَّيِّدُ رِضَا الهِندِيُّ ۱

۳۱۴۳.ديوان السيّد رضا الهندي :قالَ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام :

لَم أنسَهُ إذ قامَ فيهِم خاطِبافَإِذا هُمُ لا يَملِكونَ خِطابا
يَدعو ألَستُ أنَا ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُمومَلاذَكُم إن صَرفُ دَهرٍ نابا
هَل جِئتُ في دينِ النَّبِيِّ بِبِدعَةٍأم كُنتُ في أحكامِهِ مُرتابا ...
إن لَم تَدينوا بِالمَعادِ فَراجِعواأحسابَكُم إن كُنتُمُ أعرابا
فَغَدَوا حَيارى لا يَرَونَ لِوَعظِهِإلَا الأَسِنَّةَ وَالسِّهامَ جَوابا
حَتّى إذا أسِفَت عُلوجُ اُمَيَّةٍأن لا تَرى قَلبَ النَّبِيِّ مُصابا
صَلَّت عَلى جِسمِ الحُسَينِ سُيوفُهُمفَغَدا لِساجِدَةِ الظُّبا مِحرابا
ومَضى لَهيفا لَم يَجِد غَيرَ القَناظِلّاً ولا غَيرَ النَّجيعِ شَرابا
ظَمآنَ ذابَ فُؤادُهُ مِن غَلَّةٍلَو مَسَّتِ الصَّخرَ الأَصَمَّ لَذابا
لَهفي لِجِسمِكَ فِي الصَّعيدِ مُجَرَّداعُريانَ تَكسوهُ الدِّماءُ ثِيابا
تَرِبَ الجَبينِ وعَينُ كُلِّ مُوَحِّدٍوَدَّت لِجِسمِكَ لَو تَكونُ تُرابا
لَهفي لِرَأسِكَ فَوقَ مَسلوبِ القَنايَكسوهُ مِن أنوارِهِ جِلبابا
يَتلُو الكِتابَ عَلَى السِّنانِ وإِنَّمارَفَعوا بِهِ فَوقَ السِّنانِ كِتابا۲

1.السيّد رضا ابن السيّد هاشم بن مير شجاعة عليّ النقوي الرضوي الموسوي الهندي ، اللكهنوئي الأصل ، النجفي المولد والمدفن . ولد في سنة (۱۲۹۰ ه) ، وتوفّي في سنة (۱۳۶۲ ه) بقرية السوارية ، وهي تبعد عن النجف ۱۲ فرسخا ، وحُملت جنازته بتشييع عظيم إلى النجف فدُفن هناك ، وصلّى عليه السيّد أبو الحسن الأصفهاني ، وأمر بإقامة مجلس الفاتحة . واُقيمت له عدّة مجالس فاتحة في النجف وفي محلّ وفاته . كان عالما فاضلاً ، أديبا شاعرا من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره. مؤلّفاته منها : الميزان العادل بين الحقّ والباطل ، كتاب في العروض مفقود ، شرح الطهارة من منظومة والده في الفقه المسمّاة باللّالئ الكاظميّة ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۲۳ والذريعة: ج ۹ ص ۳۶۸ ) .

2.ديوان السيّد رضا الهندي : ص ۴۱ ، أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۲۶ ، الدرّ النضيد : ص ۴۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286775
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي