18 . الدُّكتورُ زَكِي المَحاسِنِيُّ ۱
۳۱۴۶.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلدكتورِ زَكي المَحاسِنِيِّ يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ـ :
عاطِني دَمعا وخُذ مِنِّيَ عَيناوا حُسَينا وا حُسَينا وا حُسَينا
أنَا فِي الشّامِ وتَيَّارُ حَنانييَنتَحي مِن ذِكرِكَ المَحزونِ حَينا
يَسأَلُ الرّيحَ إذا هَبَّت رُخاءًفِي البَوادي عَن هَوىً قَد كانَ دينا
يا مِهادا فِي العِراقَينِ أجيبيأينَ مَثوى ذلِكَ المَحبوبِ أينا
كَربَلاءٌ لَفحَةٌ قَهرِيَّةٌحَمَلت في صَفحَةِ التاريخِ شَينا ...
هَبَّ يُطغيها عَلى طُغيانِهابَطَلٌ أعداؤُهُ نادَوا : إلَينا ...
فَأَتاهُ الجَمعُ في وَثبِ الفِدايا حُسَيناهُ لِلُقياكَ أتَينا...
بِأَبي أنتَ واُمّي تِلكَ روحٌ غَيرَ ما نَفديكَ فيها مَا اقتَنَينا
خُذ أبَا الحَمدِ فَهذي طَعنَةٌبِعَدُوِّ اللّه ِ طَغواها وَرَينا
وهُتافٌ قَد عَلا تَهدارُهُنَحنُ أنصارُكَ إنّا قَد حَمَينا...
عَطَشا غِبتَ عَنِ الدُّنيا فَيالَيتَنا حُزنا بِماءٍ مَا ارتَوَينا
نَشرَبُ الكَأسَ بِلا طَعمٍ وماساغَ أنّا بَعدَ ظَمآنَ استَقَينا
لَيسَ يَرثيكَ سِوى روحٍ عَلَىالنَّجَفِ الأَشرَفِ عَنها مَا انثَنَينا
حَمَلَت سِرَّ (البَلاغاتِ) ولَوسُكِبَت شِعراً لِمَرثى ما رَثَينا
يا حَبيبي لَكَ فِي الشّامِ نَدىًفي مَطَلِّ الزَّهرِ قَد رَفَّ عَلَينا
كَم رَكِبنَا الشَّوقَ نَسري عُمرَهُخَلفَ آمادِ الهَوى فيهِ جَرَينا۲
1.الدكتور زكي بن شكري المحاسني، أديب دمشقي المولد والوفاة، ولد سنة (۱۳۲۶ أو ۱۳۲۹ ه) وتوفّي سنة (۱۳۹۲ ه) (۱۹۰۸ - ۱۹۷۲ م) ، له شهرته العلمية والأدبية ، شاعر رقيق متين الاُسلوب. تخرّج بكلّية الحقوق السورية (۱۹۳۰ م) ، وعمل في المحاماة وفي التدريس فترات طويلة ، وحصل على الدكتوراه في الأدب من الجامعة المصرية (۱۹۴۷ م) ، وكان من الأعضاء المراسلين للمجمَعَين الإسباني والعربي بالقاهرة . وأمضى ما بين (۱۹۵۱ و ۱۹۵۶م) ملحقا ثقافيا في السفارة السورية بالقاهرة .
وممّا طُبع من كتبه : شعر الحرب في أدب العرب ، أبو العلاء ناقد المجتمع ، النواسي شاعر من عبقر ، نظرات في أدبنا المعاصر ، فقه اللغة المقارن . وله نظم في بعضه جودة في ديوان، ومن كتبه التي هيّأها للنشر وما زالت مخطوطة : المعاجم العربية القديمة والحديثة ( راجع : الأعلام : ج ۳ ص ۴۷ ) .
2.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۲۷۰ .