17
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

11 . صَفوانُ بنُ إدريسَ التَّجيبِيُ ۱

۳۰۰۱.أدب الطّفـ مِن قَصيدَةٍ لِأَبي بَحرٍ صَفوانَ بنِ إدريسَ التَّجيبِيِّ المُرسِيِّ يَرثي بِها السِّبطَ الشَّهيدَ عليه السلامـ :
سَلامٌ كَأَزهارِ الرُّبى يَتَنَسَّمُعَلى مَنزِلٍ مِنهُ الهُدى يُتَعَلَّمُ
عَلى مَصرَعٍ لِلفاطِمِيّينَ غُيِّبَتلِأَوجُهِهِم فيهِ بُدورٌ وأَنجُمُ
عَلى مَشهَدٍ لَو كُنتَ حاضِرَ أهلِهِلَعايَنتَ أعضاءَ النَّبِيِّ تُقَسَّمُ
عَلى كَربَلا لا أخلَفَ الغَيثُ كَربَلاوإِلّا فَإِنَّ الدَّمعَ أندى وأَكرَمُ
مَصارِعُ ضَجَّت يَثرِبٌ لِمُصابِهاوناحَ عَلَيهِنَّ الحَطيمُ وزَمزَمُ
ومَكَّةُ وَالأَستارُ وَالرُّكنُ وَالصَّفاومَوقِفُ جَمعٍ وَالمُقامُ المُعَظَّمُ
وبِالحَجَرِ المَلثومِ عُنوانُ حَسرَةٍألَستَ تَراهُ وهوَ أسوَدُ أسحَمُ
ورَوضَةُ مَولانَا النَّبِيِّ مُحَمَّدٍتَبَدّى عَلَيهِ الشَّكلُ يَومَ تُخَرَّمُ۲
ومِنبَرُهُ العُلوِيُّ لِلجِذعِ أعوَلاعَلَيهِم عَويلاً بِالضَّمائِرِ يُفهَمُ
ولَو قَدَّرَت تِلكَ الجَماداتُ قَدرَهُملَدُكَّ حِراءٌ وَاستُطيرَ يَلَملَمُ
وما قَدرُ ما تَبكي البِلادُ وأَهلُهالِالِ رَسولِ اللّه ِ وَالرُّزءُ أعظَمُ
لَو آنَّ رَسولَ اللّه ِ يَحيا بُعَيدَهُمرَأَى ابنُ زِيادٍ اُمَّهُ كَيفَ تَعقُمُ

وأَقبَلَتِ الزَّهراءُ قُدِّسَ تُربُهاتُنادي أباها وَالمَدامِعُ تُسجَمُ
تَقولُ أبي هُم غادَرُوا ابنِيَ نُهبَةًكَما صاغَهُ قَيسٌ وما مَجَّ أرقَمُ
سَقَوا حَسَنا لِلسُّمِّ كَأسا رَوِيَّةًولَم يَقرَعوا سِنّا ولَم يَتَنَدَّموا
وهُم قَطَعوا رَأسَ الحُسَينِ بِكَربَلاكَأَنَّهُمُ قَد أحسَنوا حينَ أجرَموا
فَخُذ مِنهُمُ ثاري وسَكِّن جَوانِحاوأَجفانَ عَينٍ تَستَطيرُ وتَسجُمُ
أبي وَانتَصِر لِلسِّبطِ وَاذكُر مُصابَهُوغَلَّتَهُ وَالنَّهرُ رَيّانُ مُفعَمُ
وأَسرَ بَنيهِ بَعدَهُ وَاحتِمالَهُمكَأَنَّهُم مِن نَسلِ كِسرى تُغُنِّموا
ونَقرَ يَزيدٍ فِي الثَّنايا الَّتي اغتَدَتثَناياكَ فيها أيُّهَا النّورَ تَلثُمُ ...
ألا طَرَبٌ يُقلى۳،ألا حُزنُ يُصطَفىألا أدمُعٌ تُجرى ، ألا قَلبُ يُضرَمُ
قِفوا ساعِدونا بِالدُّموعِ فَإِنَّهالَتَصغُرُ في حَقِّ الحُسَينِ ويَعظُمُ
ومَهما سَمِعتُم فِي الحُسَينِ مَراثِياتُعَبِّرُ عَن مَحضِ الأَسى وتُتَرجِمُ
فَمُدّوا أكُفّا مُسعِدينَ بِدَعوَةٍوصَلّوا عَلى_'feجَدِّ الحُسَينِ وسَلِّموا۴

1.أبو بحر ، صفوان بن إدريس بن عبدالرحمن بن عيسى بن إدريس التجيبي المرسي . ولد سنة ( ۵۶۰ ه ) ، وتوفّي سنة (۵۹۸ ه) . كان كاتباً بليغاً وشاعراً بارعاً ، من أعيان أهل المغرب (الأندلس) . قال لسان الدين ابن الخطيب : انفرد برثاء الحسين عليه السلام . وقال ابن الأبار : له قصائد جليلة خصوصاً في الحسين عليه السلام ، رحل إلى مراكش فقصد دار الخلافة مادحاً ، فما تيسّر له شيء ، فقال : لو مدحت آل البيت عليهم السلام لبلغت أملي ، فمدح ، وبينما هو عازم على الرجوع طلبه الخليفة فقضى مآربه ، فعكف على مدح آل البيت عليهم السلام ورثائهم ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۳۸۹ وأدب الطفّ : ج ۴ ص ۱۲) .

2.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «تبدّى عَلَيها الشَّكلُ يَومَ تُخُرِّموا» .

3.القِلى : البغض ، قليته : أبغضته وكرهته غاية الكراهةِ فتركته (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۹۸ «قلي») .

4.أدب الطفّ : ج ۴ ص ۱۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
16
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 276993
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي