25 . الشَّيخُ عَبدُ المَهدِي مَطَر ۱
۳۱۵۳.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ عَبدِ المَهدي مَطَر يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلامـ :
قُم وَانظُرِ البَيتَ الحَرامَ ونَظرَةًاُخرى لِقَبرِكَ فَهوَ حِجٌّ أكبَرُ
أصبَحتَ مَفخَرَةَ الحَياةِ وحَقَّ لَوفَخُرَت بِهِ فَدَمُ الشَّهادَةِ مَفخَرُ...
وعَلَى الكَريهَةِ تَستَفِزُّكَ نَخوَةٌحَمراءُ دامِيَةٌ ويَومٌ أحمَرُ
شَكَتِ الشَّريعَةُ مِن حُدودٍ بُدِّلَتفيها وأَحكامٍ هُناكَ تُغَيَّرُ
سَلَبَت مَحاسِنَها اُمَيَّةُ فَاغتَدَتصُوَرا كَما شاءَ الضَّلالُ تُصَوَّرُ
عَصَفَت بِهَا الأَهواءُ فَهيَ أسيرَةٌتَشكو وهَل غَيرُ الحُسَينِ مُحَرِّرُ
وافى بِصِبيَتِهِ الصَّباحَ فَساقَهُملِلدّينِ قُربانَ الإِلهِ فَجُزِّروا
أدَّى الرِّسالَةَ مَا استَطاعَ وإِنَّماتَبليغُها بِدَمٍ يُطَلُّ ويُهدَرُ
فَبِذِمَّةِ الإِصلاحِ جَبهَةُ ماجِدٍتُرمى ووَضّاحُ الجَبينِ يُعَفَّرُ
لَبَّيكَ مُنفَرِدا اُحيطَ بِعالَمٍتُحصِي الحَصى عَدَدا وما أن يُحصَروا
لَبَّيكَ ظامٍ حَلَّؤوهُ عَنِ الرُّواوبِراحَتَيهِ مِنَ المَكارِمِ أبحُرُ
هذي دُموعُ المُخلِصينَ فَرَوِّ مِنعَبَراتِها كَبِدا تَكادُ تَفَطَّرُ
وَاعطِف عَلى هذِي القُلوبِ فَإِنَّهاوَدَّت لَوَ انَّكَ فِي الأَضالِعِ تُقبَرُ
يَتَزاحَمونَ عَلَى استِلامِ مَشاعِرٍمِن دونِ رَوعَتِهَا الصَّفا وَالمَشعَرُ
رَكَبوا لَهَا الأَخطارَ حَتّى لَو غَدَتتُبرَى الأَكُفُّ أوِ الجَماجِمُ تُنثَرُ۲
1.الشيخ عبد المهدي مطر ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ حسن مطر النجفي ، المولود بها في سنة (۱۳۱۸ ه) ، المتوفّى سنة (۱۳۹۵ ه) ، كان شيخا من شيوخ الأدب ، وعالما حاز المرتبة العالية في الفقه ، وكتب في الاُصول تقريرات السيّد الخوئي ، ويقرب من خمسة آلاف بيت بخطّه . أكثره في مراثي أهل البيت في يوم الطفّ وغيره ( راجع : الذريعة : ج ۹ ص ۷۰۱ الرقم ۴۸۶۸ وأدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۲۹۲ ) .
2.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۲۹۸ .