177
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

29 . السَّيِّد مُحسِنٌ الأَمينُ ۱

۳۱۵۷.الدرّ النضيد ـ مِن قَصيدَةٍ لَهُ ـ :
أجرى دُموعي رُزءُ آلِ مُحَمَّدٍودَهى سَوادَ الرَّأسِ بِالأَوضاحِ
رُزءٌ تَهونُ لَهُ الخُطوبُ وفادِحٌمَلَأَ الزَّمانَ بِعَولَةٍ ونِياحِ
هَلَّ المُحَرَّمُ فَاستَهَلَّت عَبرَتيفَوقَ الخُدودِ بِواكِفٍ سَفّاحِ
اللّه ُ أكبَرُ كَم دَمٍ في كَربَلاهَدرٍ وخِدرٍ لِلنَّبِيِّ مُباحِ۲
وكَرائِمٍ أسرى تَعُجُّ بِنَدبِهافي كُلِّ مَغدَى لِلسُّرى ومَراحِ
هذي اُمَيَّةُ خَضَّبَت في كَربَلابِدَمِ الحُسَينِ عَوامِلَ الأَرماحِ۳

۳۱۵۸.الدرّ النضيد :وقالَ أيضا :
هذِهِ كَربَلا فَقِف في ثَراهاوَاخلَعِ النَّعلَ عِندَ وادي طُواها
فَهيَ وادِي القُدسِ الَّتي وَدَّتِ الشُّهبُ الدَّراري بِأَنَّها حَصباها
حَلَّ فيهَا النّورُ الَّذى نارُ موسىصاحِبِ الطُّورِ مِن سَناهُ سَناها
فاخَرَت كَعبَةَ الحَجيجِ فَكانَتأشرَفَ الكَعبَتَينِ قَدرا وَجاها

يا إماما لَولاهُ ما خُلِقَ الخَلقُ ولا كانَ أرضُها وسَماها
قِف بِها وَاسكُبِ الدُّموعَ دِماءًوَابكِ عُمرَ المَدى عَلى قَتلاها
أيُّ قَتلى فِي اللّه ِ ما مِن نَبِيٍّأو وَصِيٍّ مِن قَبلُ إلّا بَكاها
وبَكَت بِالدَّمِ السَّماواتُ وَالأرضُ وقَد قَلَّ بِالدِّماءِ بُكاها
أيُّ عَينٍ فِي النّاسِ تَبخَلُ بِالدَّمعِ وعَينُ النَّبِيِّ بادٍ قَذاها۴

1.السيّد محسن ابن السيّد عبدالكريم الأمين العاملي نزيل دمشق ، ولد في قرية شقراء من بلاد جبل عامل سنة (۱۲۸۴ ه) ، وتوفّي سنة (۱۳۷۱ ه) . وكان المترجم من حسنات هذا العصر ، عالم فاضل ، متبحّر في أكثر العلوم ، طويل الباع ، كثير الترويج للمذهب ، له آثار حسنة نظماً ونثراً ، وله مصنّفات نافعة ومؤلّفات دينية أشهرها أعيان الشيعة ، ومنها لواعج الأشجان في مقتل الحسين عليه السلام ، و الدرّ النضيد والمراثي ( راجع : تكملة أمل الآمل : ص ۳۲۸ وأعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۳۳۲ ـ ۳۷۳ ) .

2.في المصدر : سباحِ ، ولا معنى لها ، والصواب ما أثبتناهُ .

3.الدرّ النضيد: ص ۸۶ .

4.الدرّ النضيد : ص ۳۴۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
176

28 . الشَّيخُ قاسِمُ المُلّا الحِلِّيُّ ۱

۳۱۵۶.أدب الطفّ :الشَّيخُ قاسِمُ المُلّا ، مِن شِعرِهِ في عَلِيٍّ الأَكبَرِ بنِ الحُسَينِ عليه السلام شَهيدِ الطَّفِّ :
إلَيكَ رَسولَ اللّه ِ جئتُ مُعَزِّيابِقاصِمَةٍ لِلدّينِ قَد قَصَمَت ظَهرا
شَبيهُكَ فِي الأَخلاقِ وَالخُلقِ اُودِعَتمَحاسِنُهُ في كَربَلا بِثَرَى الغَبرا
ذَوى غُصنُهُ مِن بَعدِ ما كانَ يانِعاوبِالرَّغمِ ريحُ الحَتفِ تَقصِمُهُ قَسرا
فَيا لَيلُ طُل حُزنا فَلَيلى بِنَوحِهاوأَجفانِها إن جَنَّها لَيلُها سَهرى
تَعُطُّ الحَشا لَا البُردَ حُزنا عَلَى ابنِهاوأَدمَت أديمَ الخَدِّ مِن خَدشِها الظُّفرا
فَما اُمُّ خِشفٍ۲أدرَكَتهُ عَلى ظَماوخَوفِ حُبالاتٍ۳نَأَت فِي الفَلا ذُعرا
بِأَوجَدَ مِنها حينَ لِلسِّبطِ عايَنَتومِنهُ صَقيلُ الوَجهِ حُزنا قَدِ اصفَرّا
أعيدي دُعاءَ الاُمِّ يا لَيلُ إنَّنيأرَى ابنَكِ في أعداهُ يَغتَنِمُ النَّصرا
فَأَرخَت عَلَى الوَجهِ المَصونِ أثيثَها۴وطَرفُ أبيهِ السِّبطِ مِن طَرفِها أجرى
ولَم أنسَهُ لَمّا عَلَيهِ قَدِ انحَنىوأَحشاؤُهُ حُزنا مُسَعَّرَةٌ حَرّى
يُنادي عَلَى الدُّنيا العَفا ونِداؤُهُعَلَيهِ عَظيمٌ شَجوُهُ يَصدَعُ الصَّخرا
بُنَيَّ جَرَحتَ القَلبَ مِنّي فَلَم أجِدلِجُرحِكَ طولَ الدَّهرِ غَوراً ولا سَبرا
بُنَيَّ تَرَكتَ العَينَ غَرقى بِدَمعِهاوجَذوَةَ قَلبي حَرُّها يُضرِمُ الجَمرا

إذا رُمتُ أن أسلو مُصابَكَ بُرهَةًتُهَيِّجُني فيهِ الكَآبَةُ بِالذِّكرى۵

1.الشيخ قاسم الحلّي ابن الشيخ محمّد الملّا ابن حمزة التستري . من خطباء الحلّة ناظماً وناثراً وخطيباً ، المولود بالحلّة سنة (۱۲۹۰ ه) ، وتوفّي سنة (۱۳۷۴ ه) . له عدّة دواوين موجودة بمكتبته بالحلّة ( راجع : الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۹ ص ۸۶۲ الرقم ۵۷۴۲) .

2.الخِشفُ : الظَّبي بعد أن يكون جداية ، وقيل : هو خشف أوّل ما يولد ، وقيل : هو خشف أوّل مشيه ( لسان العرب : ج ۹ ص ۷۰ « خشف » ) .

3.الحِبالَةُ : المصيدة ، والحابل : الّذي ينصب الحِبالةَ للصيد (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۱۳۶ «حبل») .

4.أثَّ النباتُ : كثُر والتفَّ ، وشَعرٌ أثيث : غزير طويلٌ (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۱۰ «أثث») .

5.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۷۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286767
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي