39 . الشَّيخُ مُحسِنٌ المَعروفُ بَأَبِي الحَبِّ الكَبيرِ ۱
۳۱۷۴.مستدركات أعيان الشيعة :قالَ الشَّيخُ مُحسِنٌ المَعروفُ بِأَبِي الحَبِّ الكَبيرِ بِلِسانِ حالِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام :
أعطَيتُ رَبِّيَ مَوثِقاً لا يَنتَهيإلّا بِقَتلي فَاصعَدي وذَريني
إن كانَ دينُ مُحَمَّدٍ لَم يَستَقِمإلّا بِقَتلي يا سُيوفُ خُذيني۲
هذا دَمي فَلتُروَ صادِيَةُ الظُّبامِنهُ وهذا لِلرِّماحِ وَتيني۳
۳۱۷۵.أدب الطفّ :الشَّيخُ مُحسِنٌ أبُو الحَبِّ ، قالَ فِي الحُسَينِ عليه السلام :
فارَ تَنّورُ مُقلَتَيَّ فَسالافَغَطَّى السَّهلَ مَوجُهُ وَالجِبالا
وطَفَت فَوقَهُ سَفينَةُ وَجديتَحمِلُ الهَمَّ وَالأَسى أشكالا
عَصَفَت في شِراعِها وهوَ نارٌعاصِفاتُ الضَّنى صَبا وشِمالا
فَهيَ تَجري بِمُزبِدٍ غَيرِ ساجٍتُرسِلُ الحُزنَ وَالأَسى إرسالا
فَسَمِعتُ الضَّوضاءَ في كُلِّ فَجٍّكُلُّ لَحنٍ يُهَيِّجُ الإِعوالا
قُلتُ ماذا عَرى ـ اُميمَ ـ فَقالَتجاءَ عاشورُ وَاستَهَلَّ الهِلالا
قُلتُ ماذا عَلَيَّ فيهِ فَقالَتوَيكَ جَدِّد لِحُزنِهِ سِربالا
لا أرى كَربَلاءَ يَسكُنُهَا اليَومَسِوى مَن يَرَى السُّرورَ مَحالا
سُمِّيَت كَربَلاءَ كَي لا يَرومَالكَربُ مِنها إلى سِواهَا ارتِحالا ...
فَتكَةُ الدَّهرِ بِالحُسَينِ إلَى الحَشرِعَلَينا شَرارُها يَتَوالى
لَكَ يا دَهرُ مِثلُها لا ورَبّيإنَّهَا العَثرَةُ الَّتي لَن تُقالا ...
سيمَ فيها دَمُ النَّبِيِّ انسِفاكالَيتَ شِعري مَن ذا رَآهُ حَلالا
نَفَرٌ مِن بَنيهِ أكرَمُ مَن تَحتَالسَّما رِفعَةً وأَعلى جَلالا
ضاقَ مِنها رَحبُ الفَضاءِ ولَمّالَم تَجِد لِلكَمالِ فيهِ مَجالا
رَكِبَت أظهُرَ الحِمامِ وآلَتلا تُعِدُّ الحَياةَ إلّا وَبالا
مَا اكتَفَت بِالنُّفوسِ بَذلاً إلى أنأتبَعَتهَا النِّساءَ وَالأَطفالا ...۴
1.الشيخ محسن ابن الشيخ محمّد المعروف بأبي الحبّ الحائري . ولد سنة ( ۱۲۳۵ ه ) وتوفّي سنة (۱۳۰۵ ه) . أحد الاُدباء الوعّاظ الذاكرين للشهيد في كربلاء المشهورين .
من فحول الشعراء في عصره ، وخطيب العراق في أواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر ، أخذ المقدّمات وفنون الأدب والفقه والاُصول والحديث والتفسير على جملة من فضلاء كربلاء ، وأولع بالأدب والخطابة والشعر . له ديوان مخطوط باسم الحائريات ، توجد نسخة الأصل بخطّه في خزانة كتبه بكربلاء ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۵۵ ، ومستدركات أعيان الشيعة : ج ۳ ص ۱۹۰ وأدب الطفّ : ج ۸ ص ۵۶ ) .
2.قال في هامش المستدرك : يظنّ الكثيرون أنّ هذا البيت هو من نظم سيّد الشهداء أبي عبداللّه عليه السلام وأنّه ارتجله يوم عاشوراء ، وهذا ليس بالصحيح ، بل هو للمترجم .
3.مستدركات أعيان الشيعة : ج ۳ ص ۱۹۱ .
4.أدب الطفّ : ج ۸ ص ۵۴ ، رياض المدح والرثاء : ص ۴۳۳ .