191
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

39 . الشَّيخُ مُحسِنٌ المَعروفُ بَأَبِي الحَبِّ الكَبيرِ ۱

۳۱۷۴.مستدركات أعيان الشيعة :قالَ الشَّيخُ مُحسِنٌ المَعروفُ بِأَبِي الحَبِّ الكَبيرِ بِلِسانِ حالِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام :
أعطَيتُ رَبِّيَ مَوثِقاً لا يَنتَهيإلّا بِقَتلي فَاصعَدي وذَريني
إن كانَ دينُ مُحَمَّدٍ لَم يَستَقِمإلّا بِقَتلي يا سُيوفُ خُذيني۲
هذا دَمي فَلتُروَ صادِيَةُ الظُّبامِنهُ وهذا لِلرِّماحِ وَتيني۳

۳۱۷۵.أدب الطفّ :الشَّيخُ مُحسِنٌ أبُو الحَبِّ ، قالَ فِي الحُسَينِ عليه السلام :
فارَ تَنّورُ مُقلَتَيَّ فَسالافَغَطَّى السَّهلَ مَوجُهُ وَالجِبالا
وطَفَت فَوقَهُ سَفينَةُ وَجديتَحمِلُ الهَمَّ وَالأَسى أشكالا
عَصَفَت في شِراعِها وهوَ نارٌعاصِفاتُ الضَّنى صَبا وشِمالا

فَهيَ تَجري بِمُزبِدٍ غَيرِ ساجٍتُرسِلُ الحُزنَ وَالأَسى إرسالا
فَسَمِعتُ الضَّوضاءَ في كُلِّ فَجٍّكُلُّ لَحنٍ يُهَيِّجُ الإِعوالا
قُلتُ ماذا عَرى ـ اُميمَ ـ فَقالَتجاءَ عاشورُ وَاستَهَلَّ الهِلالا
قُلتُ ماذا عَلَيَّ فيهِ فَقالَتوَيكَ جَدِّد لِحُزنِهِ سِربالا
لا أرى كَربَلاءَ يَسكُنُهَا اليَومَسِوى مَن يَرَى السُّرورَ مَحالا
سُمِّيَت كَربَلاءَ كَي لا يَرومَالكَربُ مِنها إلى سِواهَا ارتِحالا ...
فَتكَةُ الدَّهرِ بِالحُسَينِ إلَى الحَشرِعَلَينا شَرارُها يَتَوالى
لَكَ يا دَهرُ مِثلُها لا ورَبّيإنَّهَا العَثرَةُ الَّتي لَن تُقالا ...
سيمَ فيها دَمُ النَّبِيِّ انسِفاكالَيتَ شِعري مَن ذا رَآهُ حَلالا
نَفَرٌ مِن بَنيهِ أكرَمُ مَن تَحتَالسَّما رِفعَةً وأَعلى جَلالا
ضاقَ مِنها رَحبُ الفَضاءِ ولَمّالَم تَجِد لِلكَمالِ فيهِ مَجالا
رَكِبَت أظهُرَ الحِمامِ وآلَتلا تُعِدُّ الحَياةَ إلّا وَبالا
مَا اكتَفَت بِالنُّفوسِ بَذلاً إلى أنأتبَعَتهَا النِّساءَ وَالأَطفالا ...۴

1.الشيخ محسن ابن الشيخ محمّد المعروف بأبي الحبّ الحائري . ولد سنة ( ۱۲۳۵ ه ) وتوفّي سنة (۱۳۰۵ ه) . أحد الاُدباء الوعّاظ الذاكرين للشهيد في كربلاء المشهورين . من فحول الشعراء في عصره ، وخطيب العراق في أواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر ، أخذ المقدّمات وفنون الأدب والفقه والاُصول والحديث والتفسير على جملة من فضلاء كربلاء ، وأولع بالأدب والخطابة والشعر . له ديوان مخطوط باسم الحائريات ، توجد نسخة الأصل بخطّه في خزانة كتبه بكربلاء ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۵۵ ، ومستدركات أعيان الشيعة : ج ۳ ص ۱۹۰ وأدب الطفّ : ج ۸ ص ۵۶ ) .

2.قال في هامش المستدرك : يظنّ الكثيرون أنّ هذا البيت هو من نظم سيّد الشهداء أبي عبداللّه عليه السلام وأنّه ارتجله يوم عاشوراء ، وهذا ليس بالصحيح ، بل هو للمترجم .

3.مستدركات أعيان الشيعة : ج ۳ ص ۱۹۱ .

4.أدب الطفّ : ج ۸ ص ۵۴ ، رياض المدح والرثاء : ص ۴۳۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
190

38 . الشَّيخُ مُحَمَّد عَلِي قَسّام ۱

۳۱۷۳.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّد عَلي قَسّام يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام ـ :
يا راكِبا هَيماءَ۲أجهَدَها السُّرىتَطوي مناسِمُها رُبىً ووِهادا
عَرِّج عَلى وادِي البَقيعِ مُعَزِّيااُسدَ العَرينِ السّادَةَ الأَمجادا
اُسدٌ فَرائِسُها الاُسودُ إذا سَطَتولَرُبَّ اُسدٍ تَفرُسُ الآسادا
ماذَا القُعودُ وجِسمُ سَيِّدكُم لُقىًفي كَربَلا تَخِذَ الرِّمالَ وِسادا
تَعدو عَلَيهِ العادِياتُ ضَوابِحاجَريا فَتوسِعُ جانِبَيهِ طِرادا...
ومَضى نَقِيَّ الثَّوبِ تَكسوهُ العُلافَخرا طَرائِفَ عِزَّةٍ وتِلادا
سَهمٌ أصابَكَ يَابنَ بِنتِ مُحَمَّدٍقَلبا أصابَ لِفاطِمٍ وفُؤادا
وأَمَضُّ داءٍ أيُّ داءٍ مُعضِلٍأوهَى القُلوبَ وزَعزَعَ الأَطوادا
سَبيُ الفَواطِمِ لِلشّآمِ حَواسِراأسرَى تَجوبُ فَدافِدا ووِهادا
ولَرُبَّ زاكِيَةٍ لِأَحمَدَ اُبرِزَتحَسرى فَجَلبَبَها الحَيا أبرادا

تدعو أباها النَّدبَ نادِبَةً لَهُوَالطَّرفُ مِنها بِالمَدامِعِ جادا
أتَغُضُّ طَرفا وَالحَرائِرُ اُبرِدَتمِن كَربَلا نَحوَ الشّآمِ تَهادى۳

1.الشيخ محمّد قسام بن محمّد عليّ ، ولد في النجف سنة ( ۱۲۹۹ ه ) ، وتوفّي في بغداد سنة (۱۳۷۳ ه) ، ودُفن في النجف . سكن الحيرة خطيبا ناجحا يلتفّ الناس حول منبره ، ولمّا هاجم الإنجليز العراق في الحرب العالمية الاُولى واحتلّوه ، كان صوته مدوّيا في الدعوة إلى مقاومتهم في خطبه التي كان يلهب بها الجماهير . وبعد احتلال النجف توارى عن الأنظار والتجأ إلى بدرة ، وبعد توسّطات ومداخلات سُمح له بالعودة إلى النجف على أن يمتنع عن الخطابة . ولمّا قام الحكم الوطني زالت عنه القيود وعاد إلى المنبر الحسيني ، وأقبل عليه الناس وعمّت شهرته العراق كلّه . وله : الأخلاق المرضية في الدروس المنبرية ، طُبع بعد وفاته واُلحق به بعض قصائده في رثاء أهل البيت عليهم السلام . وله غيرها من النظم والنثر ( راجع : مستدركات أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۱۹۱ وأدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۶۳ ) .

2.الهِيامُ ـ بالكسر ـ : الإبل العطاش ، الواحد هيمان ، ويقال : ناقة هيمى ( المصباح المنير : ص ۶۴۵ « هيم » ) .

3.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۶۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 276988
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي