205
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

المدخل

الزيارة لغةً

كلمة «الزيارة» من مادّة «زور» بمعنى الميل إلى شيء والعدول عن آخر ، ولذلك فإنّ اللقاءات التي تحمل هذه الخصوصية تسمّى الزيارة . يقول ابن فارس في هذا المجال :
الزاء والواو والراء أصلٌ واحد يدلّ على الميل والعدول... ومن الباب : الزائر ؛ لأنّه إذا زارك فقد عدل عن غيرك . ۱
ويؤيّد ابن منظور هذا المعنى قائلاً :
زار فلانٌ فلانا : أي مال إليه . ۲
ويقول الطريحي:
والزيارة في العرف : قصد المزور إكراما له وتعظيما له واستئناسا به . ۳
وممّا يجدر ذكره أنّ المعنى العرفي لـ «الزيارة» مستمدٌّ من أصله اللغوي، أي الميل والعدول. وبناءً على ذلك فإنّ مفهوم كلمة «الزيارة» يختلف عن معاني كلماتٍ ، مثل : «الرؤية»، «المشاهدة» و«الإبصار » ؛ ذلك أنّ هذه الكلمات تعني الرؤية الحضورية فقط ، وأمّا الزيارة فهي الرؤية مع الميل والمحبّة والاُنس والإكرام ، بالإضافة إلى الإعراض عن الاُسرة والآخرين .

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۳۶ « زور » .

2.لسان العرب : ج ۴ ص ۳۳۵ « زور » .

3.مجمع البحرين : ج۲ ص ۷۹۲ « زور » .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
204
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286794
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي