5 . الحزن
ورد التأكيد في عددٍ من الروايات على أنّ زائر الإمام الحسين عليه السلام يجب أن يزوره بقلب حزين ووجه أشعث أغبر، وهو علامة أصحاب المصيبة . ۱ وهذا الأدب هو في الحقيقة حصيلة المعرفة والمحبّة، فمن عرف الإمام فأحبّه فمن الطبيعي أن يسيطر عليه الحزن والغمّ وتبدو على وجهه آثار الحزن حينما يتوجّه لزيارته، ويجسّد شهادته أمام أنظاره .
الآداب الظاهرية للزيارة
على الرغم من أنّ أهمّية هذه الآداب ليست بمستوى أهمّية الآداب الباطنية، إلّا أنّ رعايتها تهيّئ الأرضية لتحقّق عدد من الآداب الباطنية والانتفاع الكامل من بركاتها، وأهمّ هذه الآداب :
1 . الغسل
إنّ غسل الزيارة لا يطهّر ظاهر الزائر وحسب، بل إنّه يستلزم التطهّر من الذنوب والطهارة المعنوية أيضا . ۲
2 . لبس أطهر الثياب
وردت التوصية في بعض الروايات بلبس الثياب النظيفة بعد الغسل، ثمّ التوجّه للزيارة . ۳ ولكن أوصى قسم آخر من الروايات بارتداء أنظف الملابس وأطهرها، ولاشكّ في أنّ المناسب لحضور الإنسان في محضر الإمام عليه السلام هو ارتداء أنظف الثياب وأطهرها . ۴
1.راجع : ص ۳۲۸ ( الفصل السابع / الآداب الباطنيّة / الحزن ) .
2.راجع: ص ۳۲۹ ( الفصل السابع / الآداب الظاهريّة / الغسل ) .
3.راجع : ص ۳۲۹ ح ۳۱۹۴ (الفصل السابع / الآداب الظاهرية / الغسل) .
4.راجع: ص ۳۳۲ (الفصل السابع / الآداب الظاهرية / لبس أنظف الثياب) .