۳۲۶۷.المزار للمفيد عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : مَن أتى قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام ما لَهُ مِنَ الثَّوابِ وَالأَجرِ ـ جُعِلتُ فِداكَ ـ ؟!
قالَ : يا شُعَيبُ ، ما صَلّى عِندَهُ أحَدٌ صَلاةً إلّا قَبِلَهَا اللّه ُ مِنهُ ، ولا دَعا عِندَهُ أحَدٌ دَعوَةً إلَا استُجيبَت لَهُ عاجِلَةً وآجِلَةً .
فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، زِدني .
قالَ : يا شُعَيبُ ، أيسَرُ ما يُقالُ لِزائِرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام : قَد غُفِرَ لَكَ ـ يا عَبدَ اللّه ِ ـ ؛ فَاستَأنِفِ العَمَلَ عَمَلاً جَديدا . ۱
۳۲۶۸.كامل الزيارات عن عبداللّه بن مسكان :شَهِدتُ أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام وقَد أتاهُ قَومٌ مِن أهلِ خُراسانَ ، فَسَأَلوهُ عَن إتيانِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام وما فيهِ مِنَ الفَضلِ .
قالَ : حَدَّثَني أبي عَن جَدّي أنَّهُ كانَ يَقولُ : مَن زارَهُ يُريدُ بِهِ وَجهَ اللّه ِ أخرَجَهُ اللّه ُ مِن ذُنوبِهِ كَمَولودٍ وَلَدَتهُ اُمُّهُ ، وَشَيَّعَتهُ المَلائِكَةُ في مَسيرِهِ ، فَرَفرَفَت عَلى رَأسِهِ ، قَد صَفّوا بِأَجنِحَتِهِم عَلَيهِ حَتّى يَرجِعَ إلى أهلِهِ ، وسَأَلَتِ المَلائِكَةُ المَغفِرَةَ لَهُ مِن رَبِّهِ ، وغَشِيَتهُ الرَّحمَةُ مِن أعنانِ ۲ السَّماءِ ، ونادَتهُ المَلائِكَةُ : طِبتَ وطابَ مَن زُرتَ ، وحُفِظَ في أهلِهِ . ۳
۳۲۶۹.فضل زيارة الحسين عليه السلام عن عاصم بن حميد الحنّاط :سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام عَن زِيارَةِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : يا عاصِمُ ! مَن زارَ قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ مَغمومٌ أذهَبَ اللّه ُ غَمَّهُ ، ومَن زارَهُ وهُوَ فَقيرٌ أذهَبَ فَقرَهُ ، ومَن كانَت بِهِ عاهَةٌ فَدَعَا اللّه َ أن يُذهِبَها عَنهُ أذهَبَها عَنهُ ، وَاستُجيبَت دَعوَتُهُ ، وفُرِّجَ هَمُّهُ وغَمُّهُ .
فَلا تَدَع أن تَأتِيَهُ ، فَإِنَّكَ كُلَّما أتَيتَهُ كُتِبَ لَكَ بِكُلِّ خُطوَةٍ تَخطوها عَشرُ حَسَناتٍ ، ومُحِيَ عَنكَ عَشرُ سَيِّئاتٍ ، وكُتِبَ لَكَ ثَوابُ شَهيدٍ في سَبيلِ اللّه ِ اُهَريقَ دَمُهُ ، فَإِيّاكَ أن تَفوتَكَ زِيارَتُهُ . ۴
1.المزار للمفيد : ص ۱۳۵ ح ۴ ، كامل الزيارات : ص ۴۳۵ ح ۶۶۸ ، المزار الكبير : ص ۳۵۶ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۸۳ ح ۹ .
2.أعنانُ السَّماء : أي نواحيها (النهاية : ج ۳ ص ۳۱۳ «عنن») .
3.كامل الزيارات : ص ۲۷۵ ح ۴۲۸ و ص ۲۹۰ ح ۴۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۹ ح ۵ .
4.فضل زيارة الحسين عليه السلام : ص ۶۴ ح ۴۶ .