۳۳۲۹.تهذيب الأحكام عن عبداللّه بن الفضل الهاشمي :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّه ِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام ، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِن أهلِ طوسَ ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ما لِمَن زارَ قَبرَ أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ؟
فَقالَ لَهُ : يا طوسِيُّ ، مَن زارَ قَبرَ أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ يَعلَمُ أنَّهُ إمامٌ مِن قِبَلِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ ، مُفتَرَضُ الطّاعَةِ عَلَى العِبادِ ، غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ ، وقَبِلَ شَفاعَتَهُ في خَمسينَ مُذنِبا ، ولَم يَسأَلِ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ حاجَةً عِندَ قَبرِهِ إلّا قَضاها لَهُ . ۱
۳۳۳۰.كامل الزيارات عن جابر الجعفي عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إذَا انقَلَبتَ مِن عِندِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، ناداكَ مُنادٍ لَو سَمِعتَ مَقالَتَهُ لَأَقَمتَ عُمُرَكَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ :
طوبى ۲ لَكَ أيُّهَا العَبدُ! قَد غَنِمتَ وسَلِمتَ ، وقَد غُفِرَ لَكَ ما سَلَفَ ؛ فَاستَأنِفِ العَمَلَ . فَإِن ماتَ في عامِهِ أو في لَيلَتِهِ أو يَومِهِ لَم يَلِ قَبضَ روحِهِ إلَا اللّه ُ ، وتُقبِلُ المَلائِكَةُ مَعَهُ ، ويَستَغفِرونَ لَهُ ، ويُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّى يُوافِيَ مَنزِلَهُ ، وتَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ ، هذا عَبدُكَ وقَد وافى قَبرَ ابنِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه و آله ، وقَد وافى مَنزِلَهُ ، فَأَينَ نَذهَبُ؟ فَيَأتيهِمُ النِّداءُ مِنَ السَّماءِ : يا مَلائِكَتي ، قِفوا بِبابِ عَبدي ، فَسَبِّحوا وقَدِّسوا ، وَاكتُبوا ذلِكَ في حَسَناتِهِ إلى يَومِ يُتَوَفّى .
قالَ : فَلا يَزالونَ بِبابِهِ إلى يَومِ يُتَوَفّى ، يُسَبِّحونَ اللّه َ وَيُقَدِّسونَهُ ، ويَكتُبونَ ذلِكَ في حَسَناتِهِ ، فَإِذا تُوُفِّيَ شَهِدوا كَفنَهُ وغُسلَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيهِ ، ويَقولونَ : رَبَّنا وَكَّلتَنا بِبابِ عَبدِكَ وقَد تُوُفِّيَ ، فَأَينَ نَذهَبُ؟ فَيُناديهِم ۳ : يا مَلائِكَتي ، قِفوا بِقَبرِ عَبدي ، فَسَبِّحوا وقَدِّسوا ، وَاكتُبوا ذلِكَ في حَسَناتِهِ إلى يَومِ القِيامَةِ . ۴
1.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۰۸ ح ۱۹۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۸۴ ح ۹۳۸ وفيه «سبعين» بدل «خمسين» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۳ ح ۱۵ .
2.طُوبى : اسم الجنّة ، وقيل : هي شجرة فيها (النهاية : ج ۳ ص ۱۴۱ «طوب») .
3.في المصدر : «فيناد بهم» ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.كامل الزيارات : ص ۳۷۶ ح ۶۲۱ ، المزار الكبير : ص ۴۳۷ ح ۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۶۴ ح ۸ .