29
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

6 . عَلِيُّ بنُ عيسى الإِربَلِيُّ ۱

۳۰۱۴.كشف الغمّة :ـ مِن قَصيدَةٍ لِعَلِيِّ بنِ عيسَى الإربَلِيِّـ :
إنَّ فِي الرُّزءِ بِالحُسَينِ الشَّهيدِلَعَناءً يودي بِصَبرِ الجَليدِ
إنَّ رُزءَ الحُسَينِ أضرَمَ نارالا تَني فِي القُلوبِ ذاتَ وَقودِ
إنَّ رُزءَ الحُسَينِ نَجلِ عَلِيٍّهَدَّ رُكنا ما كانَ بِالمَهدودِ
حادِثٌ أحزَنَ الوَلِيَّ وأَضناهُوخَطبٌ أقَرَّ عَينَ الحَسودِ
يا لَها نَكبَةً أباحَت حِمَىالصَّبرِ وأَجرَت مَدامِعا في خُدودِ
ومُصابا عَمَّ البَرِيَّةَ بِالحُزنِوأَغرَى العُيونَ بِالتَّسهيدِ
يا قَتيلاً ثَوى بِقَتلَتِهِ الدّينُوأَمسَى الإِسلامُ واهِيَ العَمودِ
ووَحيدا فِي مَعشَرٍ مِن عَدُوٍّلَهفَ نَفسي عَلَى الفَريدِ الوَحيدِ
ونَزيفا يُسقَى المَنِيَّة صِرفاظامِيا يَرتَوي بِماءِ الوَريدِ

وصَريعا تَبكِي السَّماءُ عَلَيهِفَتُرَوّي بِالدَّمعِ ظامِي الصَّعيدِ
وغَريبا بَينَ الأَعادي يُعانيمِنهُمُ ما يُشيبُ رَأسَ الوَليدِ
قَتَلوهُ مَع عِلمِهِم أنَّهُخَيرُ البَرايا مِن سَيِّدٍ ومَسودِ
وَاستَباحوا دَمَ النَّبِيِّ رَسولِاللّه ِ إذ أظهَروا قَديمَ الحُقودِ
وأَضاعوا حَقَّ الرَّسولِ التِزامابِطَليقٍ ورَغبَةً في طَريدِ
وأَتَوها صَمّاءَ شَنعاءَ شَوهاءَأكانَت قُلوبُهُم مِن حَديدِ
وَجَرَوا فِي العَمى إلَى الغايَةِالقُصوى أما كانَ فيهُمُ مِن رَشيدِ
أسخَطُوا اللّه َ في رِضَى ابنِ زِيادٍوَعَصَوهُ قَضاءَ حَقِّ يَزيدِ
وَأَرى الحُرَّ كانَ حُرّا وَلكِنَّابنَ سَعدٍ فِي الخِزيِ كَابنِ سَعيدِ۲

1.الشيخ بهاء الدين أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي ، المتوفّى سنة (۶۹۳ ه). كان عالما فاضلاً ، محدّثا ثقة ، شاعرا أديبا منشئا ، جامعا للفضائل والمحاسن ، له كتب منها : كتاب كشف الغمّة في معرفة الأئمّة ، جامع حسن ، فرغ من تأليفه سنة ( ۶۸۷ ه ) ، وله رسالة الطيف ، وديوان شعر ، وعدّة رسائل ( راجع : أمل الآمل: ج ۲ ص ۱۹۵ وكشف الغمّة: ج ۱ ص ۵ والأعلام : ج ۴ ص ۳۱۸ ) .

2.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۸۱ ، أدب الطفّ : ج ۴ ص ۱۱۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
28

5 . البُوصيرِيُّ ۱

۳۰۱۳.أعيان الشيعة :قالَ البُوصيرِيُّ صاحِبُ البُردَةِ مِن جُملَةِ قَصيدَتِهِ الهَمزِيَّةِ في مَدحِ خَيرِ البَرِيَّةِ :
يا أَبَا القاسِمِ الَّذي ضِمنَ أقسامي عَلَيهِ مَدحٌ لَهُ وثَناءُ
بِالعُلومِ الَّتي لَدَيكَ مِنَ اللّهِ بِلا كاتِبٍ لَها إملاءُ
وبِرَيحانَتَينِ طيبُهُما مِنكَ الَّذي أودَعَتهُمَا الزَّهراءُ
كُنتَ تُؤويهِما إلَيكَ كَما آوَت مِنَ الخَطِّ نُقطَتَيهَا الياءُ
مِن شَهيدَينِ لَيس يُنسينِيَ الطَّفُّ مُصابَيهِما وَلا كَربَلاءُ
ما رَعى فيهِما ذِمامَكَ مَرؤوسٌ وقَد خانَ عَهدَكَ الرُّؤَساءُ
وقَسَت مِنهُمُ قُلوبٌ عَلى مَنبَكَتِ الأَرضُ فَقدَهُم وَالسَّماءُ
فَابكِهِم مَا استَطعتَ إنَّ قَليلاًفي عَظيمٍ مِنَ المُصابِ البُكاءُ

كُلُّ يَومٍ وكُلُّ أرضٍ لِكَربيفيهِمُ كَربَلا وعاشوراءُ
آلَ بَيتِ النَّبِيِّ إنَّ فُؤاديلَيسَ يُسليهِ عَنكُمُ التَّأساءُ
آلَ بَيتِ النَّبِيِّ طِبتُم فَطابَ المَدحُ لي فيكُمُ وطابَ الرِّثاءُ
أنا حَسّانُ مَدحِكُم فَإِذا نُحتُ عَليكُم فَإِنَّني الخَنساءُ
سُدتُمُ النّاسَ بِالتُّقى وسِواكُمسَوَّدَتهُ الصَّفراءُ وَالبَيضاءُ۲

1.أبو عبداللّه ، محمّد بن سعيد البوصيري، ولد سنة (۶۰۸ ه)، وتوفّي سنة (۶۹۴ ه) ، وكان من أعلام الأدب وفحول الشعراء ، وصاحب القصيدة المشهورة بالكواكب الدرّية في مدح خير البريّة ( راجع : أدب الطفّ : ج ۴ ص ۱۲۳ ) .

2.أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۶۲۵ ، الدرّ النضيد : ص ۱۸ ، أدب الطفّ : ج ۴ ص ۱۲۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286776
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي