الفصل السادس : زُوّارُهُ مِنَ الأَنبِياءِ: وَالصِّدِّيقينَ
6 / 1
موسَى بنُ عِمرانَ عليه السلام
۳۳۹۷.المناقب لابن شهرآشوب عن النبيّ صلى الله عليه و آله :إنَّ موسَى بنَ عِمرانَ سَأَلَ رَبَّهُ زِيارَةَ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَزارَهُ في سَبعينَ ألفا مِنَ المَلائِكَةِ . ۱
۳۳۹۸.الإقبال عن الحسين بن أبي حمزة :خَرَجتُ في آخِرِ زَمَنِ بَني اُمَيَّةَ وأنَا اُريدُ قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَانتَهَيتُ إلَى الغاضِرِيَّةِ ۲ ، حَتّى إذا نامَ النّاسُ اغتَسَلتُ ، ثُمَّ أقبَلتُ اُريدُ القَبرَ ، حَتّى إذا كُنتُ عَلى بابِ الحائِرِ خَرَجَ إلَيَّ رَجُلٌ جَميلُ الوَجهِ ، طَيِّبُ الرّيحِ ، شَديدُ بَياضِ الثِّيابِ ، فَقالَ : اِنصَرِف ؛ فَإِنَّكَ لا تَصِلُ .
فَانصَرَفتُ إلى شاطِئِ الفُراتِ فَآنَستُ بِهِ ، حَتّى إذا كانَ نِصفُ اللَّيلِ اغتَسَلتُ ، ثُمَّ أقبَلتُ اُريدُ القَبرَ ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلى بابِ الحائِرِ خَرَجَ إلَيَّ الرَّجُلُ بِعَينِهِ .
فَقالَ : يا هذا ، اِنصَرِف؛ فَإِنَّكَ لا تَصِلُ .
فَانصَرَفتُ ، فَلَمّا كانَ آخِرُ اللَّيلِ اغتَسَلتُ ، ثُمَّ أقبَلتُ اُريدُ القَبرَ ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلى بابِ الحائِرِ خَرَجَ إلَيَّ ذلِكَ الرَّجُلُ ، فَقالَ : يا هذا ! إنَّكَ لا تَصِلُ .
فَقُلتُ : فَلِمَ لا أصِلُ إلَى ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وسَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وقَد جِئتُ أمشي مِنَ الكوفَةِ وهِيَ لَيلَةُ الجُمُعَةِ ، وأخافُ أن اُصبِحَ هاهُنا وَتقتُلَني مَسلَحَةُ ۳ بَني اُمَيَّةَ؟ فَقالَ : اِنصَرِف ؛ فَإِنَّكَ لا تَصِلُ . فَقُلتُ : ولِمَ لا أصِلُ؟
فَقالَ : إنَّ موسَى بنَ عِمرانَ استَأذَنَ رَبَّهُ في زِيارَةِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ ، فَأَتاهُ وهُوَ في سَبعينَ ألفَ [ مَلَكٍ ] ۴ ، فَانصَرِف ، فَإِذا عَرَجوا إلَى السَّماءِ فَتَعالَ .
فَانصَرَفتُ وجِئتُ إلى شاطِئِ الفُراتِ ، حَتّى إذا طَلَعَ الفَجرُ اغتَسَلتُ وجِئتُ ، فَدَخَلتُ فَلَم أرَ عِندَهُ أحَدا ، فَصَلَّيتُ عِندَهُ الفَجرَ وخَرَجتُ إلَى الكوفَةِ . ۵
1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۲۷ ، جامع الأخبار : ص ۷۷ ح ۱۰۱ عن الإمام الرضا عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۷۴ ؛ الفردوس : ج ۱ ص ۲۲۷ ح ۸۷۰ عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله .
2.الغاضِريّة : قَرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۸۳) . راجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .
3.في المصدر : «مصلحة» ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.مابين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .
5.الإقبال : ج ۳ ص ۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۵۷ ح ۲۵ .