الفصل الثامن : الزِّياراتُ الجامِعَةُ
8 / 1
الزِّيارَةُ الاُولى
۳۴۵۴.المقنعة:يُجزيكَ أن تَقولَ في زِيارَةِ كُلِّ إمامٍ:
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّه ِ، أشهَدُ أنَّكَ قَد نَصَحتَ ِللّه ِ، وأدَّيتَ ما وَجَبَ عَلَيكَ، فَجَزاكَ اللّه ُ خَيرَ الجَزاءِ، ولَعَنَ اللّه ُ الظّالِمينَ لَكُم مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ. ۱
8 / 2
الزِّيارَةُ الثّانِيَةُ
۳۴۵۵.الكافي عن عليّ بن حسّان عن الرضا عليه السلام :سُئِلَ أبي عَن إتيانِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ۲ ، فَقالَ: صَلّوا فِي المَساجِدِ حَولَهُ ، ويُجزِئُ فِي المَواضِعِ كُلِّها أن تَقولَ:
السَّلامُ عَلى أولِياءِ اللّه ِ وأصفِيائِهِ، السَّلامُ عَلى اُمَناءِ اللّه ِ وأحِبّائِهِ، السَّلامُ عَلى أنصارِ اللّه ِ وخُلَفائِهِ، السَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعرِفَةِ اللّه ِ، السَّلامُ عَلى مَساكِنِ ذِكرِ اللّه ِ، السَّلامُ عَلى مُظهِري ۳ أمرِ اللّه ِ ونَهيِهِ، السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إلَى اللّه ِ، السَّلامُ عَلَى المُستَقِرّينَ في مَرضاةِ اللّه ِ، السَّلامُ عَلَى المُمَحَّصينَ ۴ في طاعَةِ اللّه ِ، السَّلامُ عَلَى الأَدِلّاءِ عَلَى اللّه ِ، السَّلامُ عَلَى الَّذينَ مَن والاهُم فَقَد والَى اللّه َ، ومَن عاداهُم فَقَد عادَى اللّه َ، ومَن عَرَفَهُم فَقَد عَرَفَ اللّه َ، ومَن جَهِلَهُم فَقَد جَهِلَ اللّه َ، ومَنِ اعتَصَمَ بِهِم فَقَدِ اعتَصَمَ بِاللّه ِ، ومَن تَخَلّى مِنهُم فَقَد تَخَلّى مِنَ اللّه ِ، اُشهِدُ اللّه َ أنّي سِلمٌ لِمَن سالَمتُم ، وحَربٌ لِمَن حارَبتُم، مُؤمِنٌ بِسِرِّكُم وعَلانِيَتِكُم، مُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إلَيكُم، لَعَنَ اللّه ُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ، وأبرَأُ إلَى اللّه ِ مِنهُم، وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
هذا يُجزِئُ فِي الزِّياراتِ كُلِّها، وتُكثِرُ مِنَ الصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وتُسَمّي واحِدا واحِدا بِأَسمائِهِم، وتَبرَأُ إلَى اللّه ِ مِن أعدائِهِم، وتَخَيَّرُ ۵ لِنَفسِكَ مِنَ الدُّعاءِ ما أحبَبتَ ، ولِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ. ۶
1.المقنعة : ص ۴۸۹ .
2.في المصادر الاُخرى : «سُئل الرضا عليه السلام عن إتيان قبر أبي الحسن عليه السلام » أي الكاظم عليه السلام .
3.في المصدر : «مظاهري» ، والصواب ما أثبتناه كما في أكثر المصادر. وفي بعضها ـ كالمقنعة وكامل الزيارات ـ : «مظاهر» وهو صحيح أيضاً .
4.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله : «على الممحّصين» بالحاء المشدّدة المفتوحة : من التمحيص ، وهو تخليص الذهب وغيره عمّا يشوبه ، ويُستعمل بمعنى الاختبار والامتحان ؛ أي الذين صفّاهم اللّه من الرياء والشرك ومدانس الأخلاق والأفعال بسبب طاعته . ويمكن أن يُقرأ بصيغة اسم الفاعل أيضا ، وقرأ الكفعمي رحمه اللّه بالضاد المعجمة وقال : أي المخلصين في طاعة اللّه فلا يعتريهم فيها رياء ولا سمعة ، والمحض : الشيء الخالص من لبن أو ودّ أو نسب ، انتهى . والأوّل هو الموافق للنسخ المعتبرة ، وفي بعض النسخ : «المخلصين» بفتح اللّام وكسرها (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۲۷) .
5.في المصدر : «وتختر»، والتصويب من المصادر الاُخرى .
6.الكافي : ج ۴ ص ۵۷۹ ح ۲ ، تهذيب الأحكام: ج ۶ ص ۱۰۲ ح ۱۷۸ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۰۸ ح ۳۲۱۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۷۱ ح ۱ ، المقنعة : ص ۴۸۸ نحوه ، كامل الزيارات : ص ۵۰۳ ح ۷۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۲۶ ح ۱ .