8 / 5
الزِّيارَةُ الخامِسَةُ
۳۴۵۸.كامل الزيارات عن عروة بن إسحاق بن أخي شعيب العقرقوفي عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :تَقولُ إذا أتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويُجزيكَ عِندَ قَبرِ كُلِّ إمامٍ عليه السلام :
السَّلامُ عَلَيكَ مِنَ اللّه ِ، وَالسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّه ِ ، أمينِ اللّه ِ عَلى وَحيِهِ وعَزائِمِ أمرِهِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ وَالفاتِحِ لِمَا استَقبَلَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، الَّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ، وجَعَلتَهُ هادِيا لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ وكُتُبِكَ، ودَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ، وفَصلَ قَضائِكَ مِن خَلقِكَ، وَالمُهَيمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ.
وتَقولُ في زِيارَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، عَبدِكَ وأخي رَسولِكَ ، إلى آخِرِهِ .
وفي زِيارَةِ فاطِمَةَ عليهاالسلام :
أمَتِكَ وبِنتِ رَسولِكَ، إلى آخِرِهِ .
وفي زِيارَةِ سائِرِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام :
أبناءِ رَسولِكَ ، عَلى ما قُلتَ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أوَّلَ مَرَّةٍ ، حَتّى تَنتَهِيَ إلى صاحِبِكَ.
ثُمَّ تَقولُ:
أشهَدُ أنَّكُم كَلِمَةُ التَّقوى، وبابُ الهُدى، وَالعُروَةُ الوُثقى، وَالحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى مَن فيها ومَن تَحتَ الثَّرى، وأشهَدُ أنَّ أرواحَكُم وطينَتَكُم مِن طينَةٍ واحِدَةٍ، طابَت وطَهُرَت مِن نورِ اللّه ِ ومِن رَحمَتِهِ، واُشهِدُ اللّه َ واُشهِدُكُم أنّي لَكُم تَبَعٌ بِذاتِ نَفسي ، وشَرائِعِ ديني، وخَواتيمِ عَمَلي ، اللّهُمَّ فَأَتمِم لي ذلِكَ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ، أشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللّه ِ ما اُمِرتَ بِهِ، وقُمتَ بِحَقِّهِ غَيرَ واهِنٍ ولا موهِنٍ، فَجَزاكَ اللّه ُ مِن صِدّيقٍ خَيرا عَن رَعِيَّتِكَ، أشهَدُ أنَّ الجِهادَ مَعَكَ جِهادٌ، وأنَّ الحَقَّ مَعَكَ ولَكَ، وأنتَ مَعدِنُهُ، وميراثُ النُّبُوَّةِ عِندَكَ وعِندَ أهلِ بَيتِكَ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ، وآتَيتَ الزَّكاةَ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ، ودَعَوتَ إلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ، وعَبَدتَ رَبَّكَ حَتّى أتاكَ اليَقينُ.
ثُمَّ تَقولُ:
السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّه ِ المُسَوِّمينَ ۱ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّه ِ المُنزَلينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّه ِ المُردِفينَ ۲ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّه ِ الَّذينَ هُم في هذَا الحَرَمِ بِإِذنِ اللّه ِ مُقيمونَ.
ثُمَّ تَقولُ:
... اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَةِ قَبرِ ابنِ نَبِيِّكَ، وَابعَثهُ مَقاما مَحمودا تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ ، وتَقتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ، فَإِنَّكَ وَعَدتَهُ ذلِكَ ، وأنتَ الرَّبُّ الَّذي لا تُخلِفُ الميعادَ.
وكَذلِكَ تَقولُ عِندَ قُبورِ كُلِّ الأَئِمَّةِ عليهم السلام .
وتَقولُ عِندَ كُلِّ إمامٍ زُرتَهُ إن شاءَ اللّه ُ تَعالى :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّه ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّه ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللّه ِ في ظُلُماتِ الأَرضِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ المُؤمِنينَ، ووارِثَ عِلمِ النَّبِيّينَ، وسُلالَةَ الوَصِيّينَ، وَالشَّهيدَ يَومَ الدّينِ، أشهَدُ أنَّكَ وآباءَكَ الَّذينَ كانوا مِن قَبلِكَ، وأبناءَكَ الَّذينَ مِن بَعدِكَ، مَوالِيَّ وأولِيائي وأئِمَّتي .
وأشهَدُ أنَّكُم أصفِياءُ اللّه ِ وخَزَنَتُهُ، وحُجَّتُهُ البالِغَةُ، انتَجَبَكُم بِعِلمِهِ أنصارا لِدينِهِ، وقُوّاما بِأَمرِهِ، وخُزّانا لِعِلمِهِ، وحَفَظَةً لِسِرِّهِ، وتَراجِمَةً لِوَحيِهِ، ومَعدِنا لِكَلِماتِهِ، وأركانا لِتَوحيدِهِ، وشُهودا عَلى عِبادِهِ، وَاستَودَعَكُم خَلقَهُ، وأورَثَكُم كِتابَهُ، وخَصَّكُم بِكَرائِمِ التَّنزيلِ، وأعطاكُمُ التَّأويلَ، وجَعَلَكُم تابوتَ ۳ حِكمَتِهِ ، ومَنارا في بِلادِهِ، وضَرَبَ لَكُم مَثَلاً مِن نورِهِ، وأجرى فيكُم مِن عِلمِهِ، وعَصَمَكُم مِنَ الزَّلَلِ، وطَهَّرَكُم مِنَ الدَّنَسِ، وأذهَبَ عَنكُمُ الرِّجسَ، وبِكُم تَمَّتِ النِّعمَةُ وَاجتَمَعَتِ الفُرقَةُ، وَائتَلَفَتِ الكَلِمَةُ ، ولَزِمَتِ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ، وَالمَوَدَّةُ الواجِبَةُ ، فَأَنتُم أولِياؤُهُ النُّجَباءُ، وعِبادُهُ المُكرَمونَ.
أتَيتُكَ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ عارِفا بِحَقِّكَ، مُستَبصِرا بِشَأنِكَ، مُعادِيا لِأَعدائِكَ، مُوالِيا لِأَولِيائِكَ، بِأَبي أنتَ واُمّي ، صَلَّى اللّه ُ عَلَيكَ وسَلَّمَ تَسليما ، أتَيتُكَ وافِدا زائِرا عائِذا ، مُستَجيرا مِمّا جَنَيتُ عَلى نَفسي، وَاحتَطَبتُ عَلى ظَهري، فَكُن لي شَفيعا ، فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّه ِ مَقاما مَعلوما ، وأنتَ عِندَ اللّه ِ وَجيهٌ.
آمَنتُ بِاللّه ِ وبِما أنزَلَ عَلَيكُم ، وأتَوَلّى آخِرَكُم بِما تَوَلَّيتُ بِهِ أوَّلَكُم، وأبرَأُ مِن كُلِّ وَليجَةٍ ۴ دونَكُم، وكَفَرتُ بِالجِبتِ ۵ وَالطّاغوتِ ۶ ، وَاللّاتِ وَالعُزّى . ۷
1.السِّمَة: العلامة. والمُسَوِّمين : أي المُعَلِّمينَ (راجع : النهاية: ج ۲ ص ۴۲۵ «سوم»).
2.التَّرادف : التتابع (مفردات ألفاظ القرآن: ص ۳۴۹ «ردف»).
3.قيل : التابوت هو صندوق التوراة . . . وقيل : هو صندوق كان فيه ألواح الجواهر التي كانت فيه العَشْر كلمات التوحيد . . . وفي حديث أهل البيت عليهم السلام : «جعلكم اللّه تابوت علمه» أي مجمع عِلمِه (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۳۳ «توب») .
4.الوليجة : خاصّتكَ من الرجال ، أو من تتّخذه معتمدا عليه من غير أهلك . وهو وليجتهم : أي لصيق بهم (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۱۱ «ولج») . وقال العلّامة المجلسي قدس سرهبعد نقله كلام القاموس : أي لا أتّخذ من غيرهم من أعتمد عليه في ديني وسائر اُموري ، أو أبرأ من كلّ من أدخلوه معكم في الإمامة والخلافة ، وليس منكم (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۴۲) .
5.الجِبْت : يقال لكلّ ما عُبد من دون اللّه ( مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۸۲ «جبت») .
6.الطاغُوتُ : عبارة عن كلّ متعدٍّ ، وكلّ معبود من دون اللّه (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۲۰ «طغى») .
7.كامل الزيارات : ص ۵۲۴ ح ۸۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۶۰ ح ۶ .