393
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

الزِّيارَةُ الثّانِيَةَ عَشرَةَ

۳۴۷۳.مصباح المتهجّد عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد :سَأَلتُ مَولايَ أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام في مَنزِلِهِ بِسُرَّ مَن رَأى ۱ ، سَنَةَ خَمسٍ وخَمسينَ ومِئَتَينِ ، أن يُملِيَ عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ وأوصِيائِهِ ـ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ ـ ، وأحضَرتُ مَعِيَ قِرطاسا كَثيرا ، فَأَملى عَلَيَّ لَفظا مِن غَيرِ كِتابٍ ... :
اللّهُمَّ ، صَلِّ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ عَبدَيكَ ووَلِيَّيكَ ، وَابنَي رَسولِكَ وسِبطَيِ الرَّحمَةِ ، وسَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ .
اللّهُمَّ ، صَلِّ عَلَى الحَسَنِ ابنِ سَيِّدِ النَّبِيّينَ ، ووَصِيِّ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، أشهَدُ أنَّكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ أمينُ اللّه ِ وَابنُ أمينِهِ ، عِشتَ مَظلوما ومَضَيتَ شَهيدا ، وأشهَدُ أنَّكَ الإِمامُ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ ، اللّهُمَّ ، صَلِّ عَلَيهِ وبَلِّغ روحَهُ وجَسَدَهُ عَنّي في هذِهِ السّاعَةِ أفضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ .
اللّهُمَّ ، صَلِّ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ المَظلومِ الشَّهيدِ ، قَتيلِ الكَفَرَةِ ، وطَريحِ الفَجَرَةِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، أشهَدُ موقِنا أنَّكَ أمينُ اللّه ِ وَابنُ أمينِهِ ، قُتِلتَ مَظلوما ومَضَيتَ شَهيدا ، وأشهَدُ أنَّ اللّه َ تَعالَى الطّالِبُ بِثارِكَ ، ومُنجِزُ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصرِ وَالتَّأييدِ في هَلاكِ عَدُوِّكَ وإظهارِ دَعوَتِكَ ، وأشهَدُ أنَّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّه ِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّه ِ ، وعَبَدتَ اللّه َ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ .
لَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً خَذَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً ألَّبَت ۲ عَلَيكَ ، وأبرَأُ إلَى اللّه ِ تَعالى مِمَّن أكذَبَكَ ، وَاستَخَفَّ بِحَقِّكَ ، وَاستَحَلَّ دَمَكَ ، بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، لَعَنَ اللّه ُ قاتِلَكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ خاذِلَكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ مَن سَمِعَ واعِيَتَكَ ۳ فَلَم يُجِبكَ ولَم يَنصُركَ ، ولَعَنَ اللّه ُ مَن سَبى نِساءَكَ ، أنَا إلَى اللّه ِ مِنهُم بَريءٌ ، ومِمَّن والاهُم ومالَأَهُم ۴ وأعانَهُم عَلَيهِ .
أشهَدُ أنَّكَ وَالأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى ، وبابُ الهُدى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، وأشهَدُ أنّي بِكُم مُؤمِنٌ ، وبِمَنزِلَتِكُم موقِنٌ ، ولَكُم تابِعٌ ، بِذاتِ نَفسي وشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، ومُنقَلَبي في دُنيايَ وآخِرَتي . ۵

1.سامَرّاء : بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها : سُرَّ من رأى ، فخفّفها الناس وقالوا : سامَرّاء ( معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۷۲) وراجع: الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

2.التأليب : التحريض والإفساد (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۷ «ألب») .

3.الواعية : الصوت ، والواعية : الصارخة (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹۷ «وعي) .

4.مالأتهُ على الأمر : ساعدته عليه وشايعته (لسان العرب : ج ۱ ص ۱۵۹ «ملأ») .

5.مصباح المتهجّد : ص ۳۹۹ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۷۳ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
392
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286807
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي