الفصل التاسع : نماذج من المراثي الّتي اُنشدت في القرن التّاسع
1 . ابنُ حَمّادٍ الحِلِّيُّ ۱
۳۰۲۸.أدب الطفّ :قالَ [مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ الحِلِّيُّ] مِن قَصيدَةٍ :
لِغَيرِ مُصابِ السِّبطِ دَمعُكَ ضائِعُولا أنتَ ذا سَلوٍ عَنِ الحُزنِ جازِعُ
فَكُلُّ مُصابٍ دونَ رُزءِ ابنِ فاطِمٍحَقيرٌ ورُزءُ السِّبطِ وَاللّه ِ فازِعُ
فَدَعني عَذولي وَالبُكاءَ فَإِنَّنيأراكَ خَلِيّا لَم تَرُعكَ الفَواجِعُ
لِأَيِّ مُصابٍ أم لِأَيِّ رَزِيَّةٍتُصانُ لَها دونَ الحُسَينِ المَدامِعُ
لَحَى اللّه ُ طَرفا لَم تَسُحَّ دُموعُهُبِقانٍ فَما دَمعٌ عَلَى السِّبطِ ضايِعُ
فَأَينَ ادِّعاكَ الوِدَّ وَالعَهدَ وَالوِلاوقَولَكَ إنّي تابِعٌ ومُتابِعُ
يَبيتُ حُسَينٌ ساهِرَ الطَّرفِ خائِفاوطَرفُكَ رَيَّانٌ مِنَ النَّومِ هاجِعُ۲
۳۰۲۹.أدب الطفّ :ولَهُ أيضاً مِن قَصيدَةٍ :
وَيكِ يا عَينُ سُحِّي دَمعا سَكوباوَيكَ يا قَلبُ كُن حَزينا كَئيبا...
إلى أن قالَ :
وَغَدا لِلقِتالِ في يَومِ عاشورافَأَبدى طَعنا وَضَربا مُصيبا
فَكَأَنّي بِصَحبِهِ حَولَهُ صَرعى لَدى كَربَلا شَبابا وشيبا
فَكَأَنّي أراهُ فَردا وَحيداظامِيا بَينَهُم يُلاقِي الكُروبا
وكَأَنّي أراهُ إذ خَرَّ مَطعونا عَلى حُرِّ وَجهِهِ مَكبوبا
وكَأَنّي بِمُهرِهِ قاصِدَ الفُسطاطِ يُبدي تَحَمحُما ونَحيبا
وبَرَزنَ النِّساءُ حَتّى إذا أبصَرنَ ظَهرَ الجَوادِ مِنهُ سَليبا
صِحنَ بِالوَيلِ وَالعَويلِ ويَندُبنَ حَيارى وقَد شَقَقنَ الجُيوبا
وسَبَلنَ الدُّموعَ لَمَّا تَأَمَّلنَ حُسَينا مِنَ الثِّيابِ سَليبا۳
1.أبو الحسن ، محمّد المعروف بابن حمّاد، من أفاضل الفيحاء ومشاهير شعرائها ، كان فاضلاً أديبا ، وله ما يقرب من مئتي قصيدة في المديح والرثاء للحسين عليه السلام . توفّي في الحلّة حدود ( ۹۰۰ ه ) ودُفن فيها ( أدب الطفّ : ج ۴ ص ۳۰۷ ) .
2.أدب الطفّ : ج ۴ ص ۳۰۶ ، المنتخب للطريحي : ص ۴۵۸ .
3.أدب الطفّ : ج ۴ ص ۳۰۹ ، المنتخب للطريحي : ص ۳۹۰ .