3 . مُحَمَّدُ بنُ أبي طالِبٍ ۱
۳۰۳۶.تسلية المجالسـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيِّدِ مُحَمَّدِ بنِ أبي طالِبٍ الحُسَينِيِّ يَرثي بِها جَدَّهُ الحُسَينَ عليه السلامـ :
أخنَى الزَّمانُ عَلَيهِم فَانثَنَوا ولَهُمبَأسٌ لُِمجمَلِهِ بِالصَّبرِ تَفصيلُ
في كربَلا أصبَحوا يَروي مَناقِبَهُمحَتَّى القِيامَةِ جيلٌ بَعدَهُ جيلُ
حازُوا السَّعادَةَ مِن بَذلِ النُّفوسِ فَفيدارِ الخُلودِ لَهُم فَضلٌ وتَفضيلُ
لَم يَنسَخِ الظِّلُّ مِنها ضَوءَ مَشرِقِهِفَيا لَهُم بِجَميلِ الصَّبرِ تَنويلُ
راقَت مَشارِبُها فاقَت عَجائِبُهافَسَعيُ طالِبِها ما فيهِ تَضليلُ
أشباحُهُم فِي الثَّرى مَنبوذَةٌ ولَهُمأرواحُ صِدقٍ لَها بِالصَّفوِ تَكميلُ
قَومٌ لِأَوجُهِهِم يَومَ القِراعِ وفيبَذلِ المَكارِمِ تَقطيبٌ وتَهليلُ
قَومٌ تَراهُم وسوقُ الحَربِ قائِمَةٌوَالرُّمحُ وَالسَّيفُ مَنصوبٌ ومَسلولُ
أجسادُهُم بِعُروضِ المَوتِ قَطَّعَهامِنَ الصَّوارِمِ فِي الهَيجا تَفاعيلُ
لَها ثَرى كَربَلا مَغنىً ولِلمَلَأِ الأَعلى لَدى تُربِها حَمدٌ وتَهليلُ
فِي اللّه ِ مُذ بَذَلوا الأَرواحَ قيلَ لَهُمفي جَنَّةٍ طابَ مَثواها لَكُم قيلُ۲
مَعارِجُ العالَمِ العُلوِيِّ مَنزِلُهُملَهُ عَلَيهِ بِأَمرِ اللّه ِ تَنزيلُ ...
لَهفي لِنِسوَتِكُم عُنفا تُساقُ عَلىكورِ المَطِيِّ لَها بِالسَّيرِ تَعجيلُ
وفِي الرِّماحِ بُدورٌ مِن وُجوهِكُمُلَها بِشَمسِ الضُّحى بِالحُسنِ تَمثيلُ۳
1.السيّد محمّد بن أبي طالب بن أحمد الحسيني الحائري، من أعلام القرن العاشر ، وفي رسالة نزهة أهل الحرمين وصفه بالعالم الجليل والسيّد الجليل . وفي روضات الجنّات عن رجال النيسابوري : كان من جملة المشايخ ، وله كتاب تسلية المجالس وزينة المجالس ، كلاهما في مقتل الحسين عليه السلام ، والظاهر أنّه كتاب واحد لا كتابان كما توهّم صاحب الروضات ، وهذا الكتاب كبير ينقل عنه العلماء ، وممّن ينقل عنه المجلسي في عاشر البحار ( راجع : تسلية المجالس: ج ۱ ص ۱۳ والذريعة: ج ۴ ص ۱۷۹ وأعيان الشيعة: ج ۹ ص ۶۲) .
2.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «قيلوا» من القيلولة .
3.تسلية المجالس : ج ۲ ص ۳۳۸ .