3 . الشَّيخُ الحُرُّ العامِلِيُّ ۱
۳۰۵۰.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ الحُرِّ العامِلِيِّ يَرثي بِها سَيِّدَ الشُّهَداءِ عليه السلامـ :
سَأَنوحُ ما غَنَّت حَمائِمُ حاجِرٍ۲ويَبوحُ مِنّي بِالغَرامِ مَحاجِري ...
لَم أبكِ مِن فَقدِ الشَّبابِ وما مَضىمِن طيبِ عَيشٍ فِي الزَّمانِ الغابِرِ ...
لكِن بَكَيتُ لِرُزءِ آلِ مُحَمَّدٍبِمَدامِعٍ تَهمي كَغَيثٍ ماطِرِ
وا كُربَتاهُ لِمَن ثَوى في كَربَلافَردا وَحيدا ما لَهُ مِن ناصِرِ ...
قَتَلوا أحِبَّتَهُ ومالوا نَحوَهُمُتَظاهِرينَ بِذاكَ شَرَّ تَظاهُرِ
وَالدّينُ يَندُبُ رُزءَهُ ومُصابَهُوَالمَجدُ يَنظُر كَالذَّليلِ الحائِرِ
وَالأَرضُ تَرجُفُ وَالسَّماءُ بَكَت لَهُبِدَمٍ عَبيطٍ ساكِبٍ مُتَقاطِرِ
وَالشَّمسُ كاسِفَةٌ وأَملاكُ السَّمايَتَعجَّبونَ مِنَ الظَّلومِ الخاسِرِ
وَيلاهُ وَالأَعداءُ قَد مَلأُوا الفَضابِعَساكِرٍ قَد اُتبِعَت بِعَساكِرِ
وَالسِّبطُ في سَبعينَ مِن أصحابِهِهُم كَالكَواكِبِ حَولَ بَدرٍ زاهِرِ
حَتّى إذا لَقِيَ الرَّدى أنصارُهُنادى ألا هَل لِلهُدى مِن ناصِرِ
هَل مِن فَتىً يَحمي حَريمَ مُحَمَّدٍمِن ناهِبٍ أو سالِبٍ أو ناظِرِ
فَتَواثَبوا بِسِهامِهِم ورِماحِهِموَيلاهُ مِن خَطبٍ عَظيمٍ جائِرِ
صَرَعوهُ ظُلما بِالدِّماءِ وما لَهُمِن غاسِلٍ أو ساتِرٍ أو قابِرِ۳
1.محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد الحسين . . . ابن الحرّ الرياحي المستشهد أمام الإمام السبط الشهيد يوم الطفّ ، هذا الحرّ الشهيد هو مؤسّس الشرف الباذخ لآله الكرام ، وأشهرهم شيخنا المترجم له الذي لا تُنسى مآثره ، ولا يأتي الزمان على حلقات فضله الكثار ، فلا تزال متواصلة العرى ما دام لأياديه المشكورة عند الاُمّة جمعاء أثر خالد ، وإنّ من أعظمها كتاب وسائل الشيعة في مجلّداتها الضخمة التي تدور عليها رحى الشريعة ، وهو المصدر الفذّ لفتاوى علماء الطائفة ، وإنّ من آثاره أو من مآثره تدوينه لأحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السلام في مجلّدات كثيرة ، وله ديوان شعر . ولد سنة (۱۰۳۳ ه ) وتوفّي سنة (۱۱۰۴ ه ) ( راجع : الغدير : ج ۱۱ ص ۳۳۵ وأدب الطفّ: ج ۵ ص ۱۶۳) .
2.الحاجر من مسايل المياه ومنابت العشب : مااستدار به سند أو نهر مرتفع . ومنه سمّي منزل الحاج بالبادية حاجرا ، ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكّة : حاجر ( تاج العروس : ج ۶ ص ۲۴۶ « حجر » وراجع : الخريطة رقم ۳ في المجلّد ۵ ) .
3.أدب الطفّ : ج ۵ ص ۱۶۱ .