7 . الشَّيخُ حَسنُ بنُ عَلِيّ قُفطانَ ۱
۳۰۷۵.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ حَسَن قُفطانَ يَذكُرُ أبَا الفَضلِ العَبّاسَ ابنَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ :
هَيهاتَ أن تَجفُو السُّهادَ جُفونيأو أنَّ داعِيَةَ الأَسى تَجفوني...
أنّى ويَومُ الطَّفِ أضرَمَ فِي الحَشاجَذَواتِ وَجدٍ مِن لَظى سِجِّينِ
يَومٌ أبُو الفَضلِ استَفَزَّت بَأسَهُفَتَياتُ فاطِمَ مِن بَني ياسينِ
في خَيرِ أنصارٍ بَراهم رَبُّهُملِلدّينِ أوَّلَ عالَمِ التَّكوينِ
مُتَقَلِّدا عَضبا كَأَنَّ فِرَندَهُنَقشُ الأَراقِمِ في خُطوطِ بُطونِ
وأَغاثَ صِبيَتَهُ الظِّما بِمَزادَةٍمِن ماءِ مَرصودِ۲الوَشيجِ۳مَعينِ
ما ذاقَهُ وأَخوهُ صادٍ باذِلاًنَفسا بِها لِأَخيهِ غَيرَ ضَنينِ
حَتّى إذا قَطَعوا عَلَيهِ طَريقَهُبِسَدادِ جَيشٍ بارِزٍ وكَمينِ
وكَتائِبٍ مَشحونَةٍ مَشحوذَةٍمِن يَومِ بَدرٍ اُشحِنَت بِضُغونِ
فَثَنى مُكَردَسَها۴نَواكِصَ وَانثَنىبِنُفوسِها سَلبا قَريرَ عُيونِ
أقرَى السِّباعَ لُحومَها وعِظامَهافي مُقفِرٍ بِنَجيعِها مَشحونِ
ودَعَتهُ أسرارُ القَضا لِشَهادَةٍرُسِمَت لَهُ في لَوحِها المَكنونِ
حَسَموا يَدَيهِ وهامَهُ ضَرَبوهُ فيعَمَدِ الحَديدِ فَخَرَّ خَيرَ طَعينِ
ومَشَى إلَيهِ السِّبطُ يَنعاهُ كَسَرتَ الآنَ ظَهري يا أَخي ومُعيني
عَبَّاسُ كَبشَ كَتيبَتي وكِنانَتيوسَرِيَّ قَومي بَل أعَزَّ حُصوني
يا ساعِدي في كُلِّ مُعتَرَكٍ بِهِأسطو وسَيفَ حِمايَتي بِيَميني
لِمَنِ اللِّوا اُعطي ومَن هُوَ جامِعٌشَملي وفي ضَنَكِ الزِّحامِ يَقيني
أمُنازِلَ الأَقرانِ حامِلَ رايَتيورُواقَ أخبِيَتي وبابَ شُؤوني
لَكَ مَوقِفٌ بِالطَّفِّ أنسى أهلَهُحَربَ العِراقِ بِمُلتَقى صِفّينِ ...
عَبّاسُ تَسمَعُ زَينَبا تَدعوكَ مَنلي يا حِمايَ إذَا العِدى سَلَبوني
أوَلَستَ تَسمَعُ ما تَقولُ سُكَينَةٌعَمّاهُ يَومَ الأَسرِ مَن يَحميني۵
1.الشيخ حسن بن عليّ بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي ، النجفي المولد والمسكن والمدفن ، الشهير بقفطان . وفي بعض المواضع : ابن عليّ بن سهل المكنّى بأبي قفطان .
ولد في النجف سنة (۱۱۹۹ ه ) ، وتوفّي فيها سنة ( ۱۲۷۹ ه ) عن عمرٍ يناهز الثمانين كما في الطليعة ، أو (۱۲۷۷ ه أو ۱۲۷۵ ه) . كان عالماً فاضلاً اُصوليّاً .
وفي الطليعة : كان فاضلاً شاعراً ، تقيّا ناسكا ، محبّا للأئمّة الطاهرين وأكثر شعره فيهم ، وله مطارحات مع اُدباء زمانه ، و تواريخ في أغلب الوقائع ، وتقاريظ ، وله تأليفات ، منها : رسالة سمّاها طبّ القاموس ، رسالة سمّاها أمثال القاموس ، رسالة الأضداد ، تعليقات مفيدة على نسخة من المصباح المنير للفيومي ، نسخها بيده سنة ۱۲۶۵ ه ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۵ ص ۱۹۹ ) .
2.الرصد : المطر يأتي بعد المطر . وأرض مرصودة : أصابتها الرصدة (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۷۹ «رصد») .
3.الوشيج : شجر الرماح ، وقيل : ما التفّ في الشجر . وقيل : ما نبت في القنا والقصب معترضا (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۸ « وشج » ) .
4.الكردوس : الخيل العظيمة ، وقيل : القطعة من الخيل العظيمة . وكردسَ القائدُ خيله : جعلها كتيبةً كتيبةً (لسان العرب : ج ۶ ص ۱۹۵ «كردس») .
5.أدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۱۲ ، الدرّ النضيد: ص ۳۴۰ من دون تصريح باسم الشاعر قائلاً : «لبعضهم يرثي الحسين عليه السلام » .