93
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

7 . الشَّيخُ حَسنُ بنُ عَلِيّ قُفطانَ ۱

۳۰۷۵.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ حَسَن قُفطانَ يَذكُرُ أبَا الفَضلِ العَبّاسَ ابنَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ :
هَيهاتَ أن تَجفُو السُّهادَ جُفونيأو أنَّ داعِيَةَ الأَسى تَجفوني...
أنّى ويَومُ الطَّفِ أضرَمَ فِي الحَشاجَذَواتِ وَجدٍ مِن لَظى سِجِّينِ
يَومٌ أبُو الفَضلِ استَفَزَّت بَأسَهُفَتَياتُ فاطِمَ مِن بَني ياسينِ
في خَيرِ أنصارٍ بَراهم رَبُّهُملِلدّينِ أوَّلَ عالَمِ التَّكوينِ
مُتَقَلِّدا عَضبا كَأَنَّ فِرَندَهُنَقشُ الأَراقِمِ في خُطوطِ بُطونِ
وأَغاثَ صِبيَتَهُ الظِّما بِمَزادَةٍمِن ماءِ مَرصودِ۲الوَشيجِ۳مَعينِ

ما ذاقَهُ وأَخوهُ صادٍ باذِلاًنَفسا بِها لِأَخيهِ غَيرَ ضَنينِ
حَتّى إذا قَطَعوا عَلَيهِ طَريقَهُبِسَدادِ جَيشٍ بارِزٍ وكَمينِ
وكَتائِبٍ مَشحونَةٍ مَشحوذَةٍمِن يَومِ بَدرٍ اُشحِنَت بِضُغونِ
فَثَنى مُكَردَسَها۴نَواكِصَ وَانثَنىبِنُفوسِها سَلبا قَريرَ عُيونِ
أقرَى السِّباعَ لُحومَها وعِظامَهافي مُقفِرٍ بِنَجيعِها مَشحونِ
ودَعَتهُ أسرارُ القَضا لِشَهادَةٍرُسِمَت لَهُ في لَوحِها المَكنونِ
حَسَموا يَدَيهِ وهامَهُ ضَرَبوهُ فيعَمَدِ الحَديدِ فَخَرَّ خَيرَ طَعينِ
ومَشَى إلَيهِ السِّبطُ يَنعاهُ كَسَرتَ الآنَ ظَهري يا أَخي ومُعيني
عَبَّاسُ كَبشَ كَتيبَتي وكِنانَتيوسَرِيَّ قَومي بَل أعَزَّ حُصوني
يا ساعِدي في كُلِّ مُعتَرَكٍ بِهِأسطو وسَيفَ حِمايَتي بِيَميني
لِمَنِ اللِّوا اُعطي ومَن هُوَ جامِعٌشَملي وفي ضَنَكِ الزِّحامِ يَقيني
أمُنازِلَ الأَقرانِ حامِلَ رايَتيورُواقَ أخبِيَتي وبابَ شُؤوني
لَكَ مَوقِفٌ بِالطَّفِّ أنسى أهلَهُحَربَ العِراقِ بِمُلتَقى صِفّينِ ...
عَبّاسُ تَسمَعُ زَينَبا تَدعوكَ مَنلي يا حِمايَ إذَا العِدى سَلَبوني
أوَلَستَ تَسمَعُ ما تَقولُ سُكَينَةٌعَمّاهُ يَومَ الأَسرِ مَن يَحميني۵

1.الشيخ حسن بن عليّ بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي ، النجفي المولد والمسكن والمدفن ، الشهير بقفطان . وفي بعض المواضع : ابن عليّ بن سهل المكنّى بأبي قفطان . ولد في النجف سنة (۱۱۹۹ ه ) ، وتوفّي فيها سنة ( ۱۲۷۹ ه ) عن عمرٍ يناهز الثمانين كما في الطليعة ، أو (۱۲۷۷ ه أو ۱۲۷۵ ه) . كان عالماً فاضلاً اُصوليّاً . وفي الطليعة : كان فاضلاً شاعراً ، تقيّا ناسكا ، محبّا للأئمّة الطاهرين وأكثر شعره فيهم ، وله مطارحات مع اُدباء زمانه ، و تواريخ في أغلب الوقائع ، وتقاريظ ، وله تأليفات ، منها : رسالة سمّاها طبّ القاموس ، رسالة سمّاها أمثال القاموس ، رسالة الأضداد ، تعليقات مفيدة على نسخة من المصباح المنير للفيومي ، نسخها بيده سنة ۱۲۶۵ ه ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۵ ص ۱۹۹ ) .

2.الرصد : المطر يأتي بعد المطر . وأرض مرصودة : أصابتها الرصدة (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۷۹ «رصد») .

3.الوشيج : شجر الرماح ، وقيل : ما التفّ في الشجر . وقيل : ما نبت في القنا والقصب معترضا (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۸ « وشج » ) .

4.الكردوس : الخيل العظيمة ، وقيل : القطعة من الخيل العظيمة . وكردسَ القائدُ خيله : جعلها كتيبةً كتيبةً (لسان العرب : ج ۶ ص ۱۹۵ «كردس») .

5.أدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۱۲ ، الدرّ النضيد: ص ۳۴۰ من دون تصريح باسم الشاعر قائلاً : «لبعضهم يرثي الحسين عليه السلام » .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
92

6 . الحاجُّ جَواد بذقت ۱

۳۰۷۴.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِلحاجِ جَواد بَذقَت يَرثِي بِهَا الحُسَينَ عليه السلامـ :
يا قَلبُ ما هذي شِعارُ مُتَيَّمِولَعَلَّ حالَ بَنِي الغَرامِ فُنونُ
خَفِّض فَخَطُبكَ غَيرُ طارِقَةِ الهَوىإنَّ الهَوى عَمّا لَقيتَ يَهونُ ...
وأَشَدُّ مِمّا نابَ كُلَّ مُكَوَّنٍمَن قالَ قَلبُ مُحَمَّدٍ مَحزونُ
فَحَراكِ تَيمٌ بِالضَّلالَةِ بَعدَهُلِلحَشرِ لا يَأتي عَلَيهِ سُكونُ
عُقِدَت بِيَثرِبَ بَيعَةٌ قُضِيَت بِهالِلشِّركِ مِنهُ بَعدَ ذاكَ دُيونُ
بِرُقِيِّ مِنبَرِهِ رُقي في كَربَلاصَدرٌ وضُرِّجَ بِالدِّماءِ جَبينُ
لَولا سُقوطُ جَنينِ فاطِمَةٍ لَماأودى لَها في كَربَلاءَ جَنينُ
وَبِكَسرِ ذاكَ الضِّلعِ رُضَّت أضلُعٌفي طَيِّها سِرُّ الإِلهِ مَصونُ
وكَذا عَلِيٌّ قَودُهُ بِنَجادِهِفَلَهُ عَلِيٌّ بِالوَثاقِ قَرينُ
وكَما لِفاطِمَ رَنَّةٌ مِن خَلفِهِلِبَناتِها خَلفَ العَليلِ رَنينُ
وبِزَجرِها بِسياطِ قُنفُذَ وُشِّحَتبِالطَّفِ مِن زَجرٍ لَهُنَّ مُتونُ

وبِقَطعِهِم تِلكَ الأَراكَةِ دونَهاقُطِعَت يَدٌ في كَربَلا ووَتينُ
لكِنَّما حَملُ الرُّؤوسِ عَلَى القَناأدهى وإِن سَبَقَت بِهِ صِفّينُ
كُلٌّ كِتابُ اللّه ِ لكِن صامِتٌهذا وهذا ناطِقٌ ومُبينُ۲

1.الحاج جواد ، ويقال : محمّد ابن الحاج محمّد حسين ابن الحاج عبد النبيّ ابن الحاج مهدي ابن الحاج صالح ابن الحاج عليّ الأسدي الحائري الشهير ببذقت ، أو بدكت بالكاف الأعجمية . ولد سنة (۱۲۱۰ ه أو ۱۲۱۱ ه) في كربلاء ، وتوفّي سنة (۱۲۸۱ ه أو ۱۲۸۵ ه) في كربلاء ودُفن بها . وبذقت لقب جدّهم الحاج مهدي ، أراد أن يقول عن الشمس : بزغت ، فقال ـ لتمتمة فيه ـ بذقت . في الطليعة : كان فاضلاً أديبا ، شاعراً محاضرا ، مشهور المحبّة لأهل البيت عليهم السلام . وفي مجلّة الغري : إنّه من مشاهير شعراء كربلاء المجيدين في القرن الثالث عشر ، وديوانه لا يزال مخطوطا ، ويوجد في كربلاء «انتهى» . وله شعر كثير معروف ، وله محبوكات في أمير المومنين عليه السلام نظير محبوكات الصفي الحلّي ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۴ ص ۲۸۱ وأدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۵۰) .

2.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۵۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 286762
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي