8 . الشَّيخُ حُسَين نَجَف ۱
۳۰۷۶.أدب الطفّ :مِن قَصيدَةٍ [لِلشَّيخِ حُسَين نَجَف] فِي الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ :
خَطبٌ تَذِلُّ لَهُ الخُطوبُ وتَخضَعُوأَسَىً تَذوبُ لَهُ القُلوبُ وتَجزَعُ
اللّه ُ أكبَرُ يا لَهُ مِن فادِحٍمِنهُ الجِبالُ الرّاسِياتُ تَضَعضَعُ
فَوقَ الأَسِنَّةِ رَأسُ مَن في وَجهِهِنورُ النُّبُوَّةِ وَالإِمامَةِ يَسطَعُ
ثَغرٌ يُقَبِّلُهُ النَّبِيُّ وفاطِمٌوأَبوُه حَيدَرَةُ البَطينُ الأَنزَعُ
أضحى يُقَلِّبُهُ يَزيدُ شَماتَةًويَعودُ في عَودٍ عَلَيهِ يَقرَعُ
صَدرٌ حَوى عِلمَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍوَالوَحيُ وَالتَّنزيلُ فيهِ مُوَدَّعُ
تَطَأُ الجَوانِحَ في سنابِكِ خَيلِهِموتُرَضُّ مِنهُ بِالمُغارِ الأَضلُعُ
ماذا تَقولُ اُمَيَّةٌ لِنَبِيِّهايَوما بِهِ خُصَماؤُها تَتَجَمَّعُ
وغَدا إلَيهِ إيابُها وحِسابُهاولَهُ يَكونُ مَصيرُها وَالمَرجِعُ
فَإِذا دَعاهُم لِلخُصومَةِ في غَدٍيا لَيتَ شِعري مَا الجَوابُ إذا دُعوا
وهُمُ الَّذينَ استَأصَلوا أبناءَهُذَبحا كَما خانوا العُهودَ وضَيَّعوا۲
9 . الشَّيخُ حُمَيِّد نَصّار ۳
۳۰۷۷.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ حُمَيِّد نَصّار يَقولُ فيها ـ :
مَا انتِظارُ الدَّمعِ ألّا يَستَهِلّاأوَ ما تَنظُرُ عاشوراءَ هَلّا
هَلَّ عاشورٌ فَقُم جَدِّد بِهِمَأتَمَ الحُزنِ ودَع شُرباً وأَكلا
كَيفَ لا تَحزَنُ في شَهرٍ بِهِأصبَحَت آلُ رَسولِ اللّه ِ قَتلى
كَيفَ لا تَحزَنُ في شَهرٍ بِهِغُودِرَت فاطِمَةُ الزَّهراءُ ثَكلى
كَيفَ لا تَحزَنُ في شَهرٍ بِهِرَأسُ خَيرِ الخَلقِ في رُمحٍ يُعَلّى
وإِذا عايَنتَ أهليهِ تَرىنُوَبا فيها رَزايَا الخَلقِ تُسلى
مِن عَليلٍ وَسَّدَتهُ البُزلُ۴حِلسا۵وقَتيلٍ وَسَّدَتُه البيدُ رَملا۶
1.هو الشيخ حسين بن محمّد ابن الحاج نجف عليّ التبريزي النجفي . كان ناسكا زاهدا ، عابدا أديبا شاعراً ، أورع أهل زمانه وأتقاهم . وله مؤلّفات ، منها : الدرّة النجفية في الردّ على الأشعريّة ، وله ديوان شعر كلّه في الأئمّة عليهم السلام . ولد سنة (۱۱۵۹ ه ) في النجف الأشرف ، وتوفّي فيها سنة (۱۲۵۱ ه ) ، ودُفن في الصحن الشريف ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۱۶۷) .
2.أدب الطفّ : ج ۶ ص ۳۲۲ .
3.الشيخ حُمَيِّد بن نَصّار الشيباني اللملومي النجفي ، توفّي سنة ( ۱۲۲۵ ه أو ۱۲۲۶ ه ) في النجف ودُفن بها . وفي الطليعة : كان فاضلاً مشاركا في العلوم ، أديبا في المنثور والمنظوم ، مكثرا من مدائح الأئمة عليهم السلام ومراثيهم ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۲۵۵ ) .
4.بزل البعير : فطر نابه ؛ أي انشقّ ، يقال للبعير إذا استكمل السنة الثامنة (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۲ « بزل » ) .
5.الحلِسُ : كلّ شيء ولي ظهر البعير والدابة تحت الرحل والقتب والسرج . وقيل : هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة ( لسان العرب : ج ۶ ص ۵۴ «حلس») .
6.أدب الطفّ : ج ۶ ص ۱۳۴ ، أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۲۵۵ .